إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الى شهداء الحق في حلبا

حافظ عز الدين

نسخة للطباعة 2008-05-26

إقرأ ايضاً


حتى اجسادكم الخالية التي فارقتها الروح تفزعهم

وجوهكم النابضة بالحياة كانت تسخر منهم وهم يهيلون عليها حجارة حقدهم وعارهم

يا احبائي ، يا من اثخنت جراح الحقد اجسادكم الطاهرة

يا احبائي ، يا من رويتم بدمائكم الذكية ارض الوطن

يا حاملي لواء الحضارة والنهضة في وجه البرابرة واعداء الدين والوطن

يا ابناء الحق في وجه ابناء الباطل

يا جرحنا النازف من الازل الى الابد

يا حاملي المعرفة في وجه الجهالة والضلالة ...

ايها الاحياء في قلوبنا ...

لا لم تموتوا ولن تموتوا

وستبقى اجسادكم المفترشة للارض ترسم ابهى صور التضحيات

وستبقى اصواتكم التي صرخت في وجوه الغدر تجلجل في سماء الوطن

وستبقون وستحيا معنا كل قطرة دم نزفت من شرايينكم

 

ويل لكم ما فعلتم يا برابرة العصر الحديث ...

يا مجرمو هذا العالم ... من اي ادغال انتم؟ .. من اي كهوف الماضي حضرتم ؟

يا من تتبجحون بالاسلام ، الا تدرون ان دينكم الذي تدعون ينهي عن التمثيل بالجثث ،

الا تدرون ان قتل الاسير جرم لا يغتفر ...حتى لو كان عدو فكيف ان كانمن ابناء الوطن والملة .

نعم لستم من هؤلاء ولست على الدين من شيء ..

انكم من اتباع يهود الذي أمر اتباعه بان يدخلوا القرى ويحطموها ويقتلوا حتى الاجنة في بطون النساء ويقتلعوا الاشجار والنبات ويعيثوا بالارض الفساد ...

ويل لكم مما اقترفت ايديكم

وويل ليهوذا الدجال ومفتن البلاد والعباد ومن لف على لفته

ويل لهم فانهم يعرفون ما يفعلون ... ويعرفون ان لا حياة لهم ولجهالتهم بوجود هذه النفوس المحررة من التبعية والاستزلام والعبودية

لا حياة لبربريتهم وظلامتهم في وسط حاملي شعلة النوروالنهضة والحق والامل ..

يعرفون ان وجودكم هو صفعة في وجودهم ، وانكم بايمانكم الحق هو الرد على ضلالتهم وانكم الصد المنيع في وجه مؤامراتهم وغيهم وحقارة اعمالهم .

 

لم يكونوا يدافعون عن طائفة او مذهب ....

لم يكونوا حريصين عن قرآنهم وهم يهودونه في كل يوم وباسمه الجليل يرتكبون معاصيهم

ليسوا من اتباع الديانات السماوية ولا من اتباع الانبياء بل هم اتباع الشياطين وعبدة النار ،

لا بل انهم الشياطين بذاتهم بتلبسون ثوب العفة ويخفون تحت عمائمهم واثوابهم النتنة ابالسة وشياطين العالم ...

استباحوا المحرمات باسم الدين ...

استباحوا الاخلاق باسم الطائفة واستباحوا الحرمات باسم المذهب ...

 

نحن ايها الفاجرون من مدرسة تعلمنا فيها ان ارواح ابناء الوطن علينا حرام واننا لا عدو لنا يحاربنا في ديننا ووطننا الا اليهود ...

كان رفقاءنا الشهداء ينتظرون غدر بني صهيون اليهود ...

كانت صدورهم مجهزة لتلقي رصاص الأعداء للدفاع عن الوطن ...

وجاءتهم رصاصات الغدر

وسحقت اجسادهم بايدي البطش وسكاكين الباطل ....

لقد كان لنا دور كبير في تحرير ارضنا الطاهرة وروت ارض الوطن دماء ذكية سكبت على مذبح الحرية ، وكنا نمني النفس بغد النصر القريب لمتابعة طريق التحرير والنصر والعزة لدحر اليهود عن امتنا وارجاع حقوقنا المغتصبة ....

كنا نعرف ان في بلادنا نفوس ضعيفة باعت نفسها للشياطين ولكننا لم نكن نعلم ان سياسة التساهل التي اتبعناها مع هؤلاء على مدى تاريخنا ممكن ان تصل الى حد الاستهتار بدماء ابنائنا وحرمات شهدائنا ...

وها نحن نعترف للعالم اليوم باننا أخطأنا عندما ظننا لوهلة ان هؤلاء المضللين سيعودون عن غيهم وضلالهم

نعم أخطأنا عندما لم نفهم قول معلمنا بأن خطر يهود الداخل اشد خطرا من يهود الخارج وانهم السد المنيع الذي يقف في طريق استرداد حقوق امتنا ونهضتها وعزها ...

 

لم يذهب دمكم يا شهدائنا هدرا ... لقد تعلمنا من صورة مصرعكم درسا غاليا ،

لن يهنأ الخونة بعد اليوم بحياتخم ولن يهدأ لهم بال ...

سنقض مضاجعهم وسنلقن الباغي درسا وامثولة ستبقى تدوي عبر الاجيال ...

وسنطهر الارض من نجاستهم ... وعلى الباغي تدور الدوائر

 

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024