إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

العراق: مقتل 29 شخصا على الأقل في حريق بفندق وسط السليمانية

بي بي سي

نسخة للطباعة 2010-07-16

إقرأ ايضاً


قُتل 29 شخصا على الأقل وأُصيب 22 آخرون بجروح في حريق هائل شبّ مساء الخميس في فندق سوما وسط مدينة السليمانية الواقعة الواقعة على بعد 270 كيلو مترا شمالي العاصمة بغداد.

وفي مقابلة أجرتها معه بي بي سي، قال مدير دائرة الصحة في السليمانية، ريكوت حمة رشيد، إن القتلى هم من جنسيات مختلفة، بينهم أكراد عراقيون ولبنانيون وبنغلاديشيون وأثيوبيون وأمريكيون وسريلانكيون وفلبينيون وكمبوديون.

أطفال ونساء

وقال رشيد إن بين القتلى أيضا عدد من النساء والأطفال، مضيفا بقوله: "معظم من قُتلوا قضوا اختناقا بسبب استنشاقهم الدخان الناجم عن الحريق، إذ لم يتمكنوا من الخروج من المبنى."

وذكر رشيد إن معظم المصابين هم الآن "بحالة صحية جيدة"، وقد يغادرون المستشفى في وقت لاحق اليوم بعد أن يتلقوا العلاج من إصاباتهم الطفيفة.

واستبعد المسؤول العراقي أن يكون الحادث مدبَّرا، أو أن تكون وراءه جهات إرهابية، قائلا: "إنه مجرَّد حادث، وأن التحقيق جارٍ لمعرفة أسبابه وملابساته."

وقال رشيد إن مدينة السليمانية لم تشهد مثل هكذا حوادث من قبل، وأن الأوضاع الأمنية فيها مستقرة ولا تدعو للشك بأن يكون الحادث مدبَّرا.

"لا إرهاب"

من جانبه، قال مدير عمليات الأمن في الإقليم، قادر حمه-جان: "إن هذا الحادث ليس عملا إرهابيا، فالاحتمال الأكبر هو أن يكون نجم عن خلل كهربائي."

وقال حمة-جان إن التحقيق جارٍ حاليا لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الحادث.

بدوره قال رزكار أحمد، أحد مسؤولي دائرة بلدية مدينة السليمانية أن "الحريق اندلع نتيجة وقوع تماس كهربائي داخل الفندق".

سبع ساعات

وقال إن الحادث وقع حوالى الساعة العاشرة والنصف من ليل الخميس، واستمر نحو سبع ساعات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماده.

كما ذكر شهود عيان أن ثلاثة أشخاص ألقوا بأنفسهم من الطوابق العليا في الفندق الذي لحق به دمار كبير جرَّاء الحريق الذي امتد إلى المباني المجاورة.

ذعر ورعب

وقال الصحفي شيركو عبد الله رؤوف إن أصوات أطفال ونساء ورجال سُمعت وهم يستغيثون طلبا للنجدة أثناء محاصرة النيران لهم داخل الفندق، مضيفا بقوله إن حالة من الهلع والذعر عمََّت البلدة في أعقاب الحادث.

يُشار إلى أن منطقة كردستان العراق تتمتع بنوع من الاستقلال الذاتي عن السلطة المركزية في بغداد. ورغم أن العراق شهد موجة كبيرة من التفجيرات وأعمال العنف الطائفي منذ غزو العراق عام 2003، إلاَّ أن الغقليم تمتَّع منذ ذلك الحين باستقرار نسبي، وزاد عدد المستثمرين فيه، وخصوصا من تركيا والشرق الأوسط


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024