نحتفل في اردننا كل عام بعيد اﻻستقلال المجيد في الخامس و العشرين من شهر ايار
كل عام و اردننا بألف خير.
أخوتي الكرام
اﻷردن الكرامة..اﻷردن صاحب معركة الكرامة هذا اﻷردن الذي نعشقه و نحبه
اﻷردن الذي قدم الدماء رخيصة من أجل أن تبقى رؤوسنا مرفوعة و من أجل أن نتحدث ﻷجيال لم تولد بعد عن أبطال زرعوا دماهم في تراب اﻷردن فزادوه طهرا و قدسية
و أسأل عيد اﻷستقلال
اين نحن من البطل مشهور حديثة الجازي بطل الكرامة،
أين نحن من اﻷقصى الذي يدنسه الصهاينة كل يوم و يقتحمونه في كل مناسبة و يقتلون و ينكلون بأهله؟
أين كرامة من نطق الشهادتين عن اﻷقصى؟
و أين من يدافع عن مهد المسيح،عن بيت لحم،عن كنيسة القيامة؟
و عن ،و عن...أين كرامتكم و الناس تحتاج اﻻذن لتناجي ربها في كنائس القدس؟
و أسأل عيد اﻻستقلال
ماذا قدمنا للشهيد القاضي رائد زعيتر؟
و هل أخذنا حقه و هو الذي استشهد على معبر الكرامة؟
معبر الكرامة يا أخوتي و ليس معبر الذل،
هل سنعاقب القتلة أم ننتظر أن ينسينا الوقت و مروره رجاﻻ استقبلوا الموت غير آبهين؟
و أقول لعيد اﻷستقلال:
و كأني أسمع صوت السجين الحر الدقامسة يقول:
عيد بأي حال عدت يا عيد ؟
و كأني أسمع اسرانا و اصوات جوعهم يقول :
كيف تحتفلون و نحن هنا ؟
يا أخوتي في الوطن
علينا ان نعلم أن الحديد ﻻ يفله اﻻ الحديد
فهذا العدو ﻻ تنفع معه المهادنات أو اﻷتفاقيات،و ﻻ ينفع معه:"من ضربك على خدك اﻷيمن فدر له اﻷيسر"
ﻻ نريد أن نصعد السماء متورمي الخدود كما قال الرحباني
انه عدو ﻻ يفهم اﻻ لغة القوة
و ها هو اندحر من جنوب لبنان بقوة مقاومته،بصمود أهله،ببسالة رجال أعاروا الله جماجمهم
و للمصادفة ان يحتفل لبنان بعيد التحرير مع عيد استقلال اﻷردن و كأنه يقول لنا : نحن أمة واحدة ،عدونا واحد و أعيادنا واحدة
فكل عام و كل مقاوم شريف في أمتنا بخير.
و أقول لمن يحتفل بعيد اﻻسقلال،لمن يحب عيد اﻻستقلال :
علينا جميعا أن نؤسس للمواطن المجتمع،للفرد الجماعة،لمواطنية اﻻنتماء للوطن ﻻ لعشيرة أو عائلة،ﻻ شرق و غرب،ﻻ لفلسطيني و اردني
كلنا أبناء للارض التي تعطينا و نعطيها و هي لم تبخل و لسنا بجاحدين..ليكون اﻷردن أوﻻً، علينا أن نكون كلنا بدرجة واحدة من المواطنية
و ليكون اﻷردن أوﻻً علينا أن نفكر به كوطن ﻻ مجموعة مجاميع
علينا أن نعاهد عيد اﻻستقلال،باﻻستقلال عن أفكارنا الخاطئة و التحرر منها ﻷنها استعمار و احتلال من نوع آخر
و ليكون اﻷردن أوﻻً، على القانون ان يحكم على الجميع بدرجة واحدة
فأساس البناء المتين للوطن هو القانون و عدالة القانون
و عدالة القانون بتطبيقه على الجميع بغض النظر عن العشيرة و العائلة و...و...
احبتي
كل عام و أردننا كرامة قلوبنا
كل عام و قدسنا نور أعيننا
كل عام و أمتنا بخير ليكون اردننا بخير أكثر
|