إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

كتاب لفارس بدر وآخر لسهيل رستم

نسخة للطباعة  | +  حجم الخط  - 2012-01-27

صدر عن "دار فكر" مؤلف جديد للامين سهيل رستم بعنوان " الفكر القومي الاجتماعي: مفاهيم، قواعد، مرتكزات " وهو يتضمّن المقالات القيمة التي كان نشرها في جريدتي " البناء " و" النهضة ".


وكان صدر للامين سهيل المؤلفان التاليان:


سيناء عن دار فكر بيروت 2000

جذور العولمة الاميركانية عن دار فكر بيروت 2010


*

قدّم الكتاب حضرة الامين عصام محايري بدراسة قيّمة بعنوان:

سعاده فيلسوف الوجود الانساني القومي الاجتماعي وباعث حركة النهضة السورية القومية الاجتماعية


نوردها بالنص الكامل:


سعاده: هذا المفكر السوري المبدع الذي استيقظ في الاول من آذار 1904 يحمل مخزن امة، سعاده الذي عندما ادرك في حداثته ويلات امته وهاله ما رأى، سأل نفسه، ما الذي جلب على شعبي هذا الويل؟ دافعه وراء هذا السؤال، وبعفوية الايمان بشعبه، بدأ البحث عن اسباب هذا الويل.

هذا سؤال كان بداية طريق طويلة وشاقة في بحث ودرس، لم يكن القصد منه العلم، وهو القائل " العلم الذي لا ينفع كالجهالة التي لا تضر ". بل كان هدفه معرفة ما كان، للوصول الى ما هو كائن ليتوصل الى ما يجب ان يكون عليه انطلاقاً من الامة في ماضيها وحاضرها، الى المستقبل الذي يجب ان تصير اليه.

وبعد بحث وتنقيب طويلين، وجد ان فقدان السيادة القومية هو السبب الاول لما حلّ وما يحلّ بأمته، فكان ما توصل اليه، سبباً في دراسته المسألة القومية ونشوء الجماعات، فوضع في كتابه الاول في علم الاجتماع (نشوء الامم)، وليتابع في وضع اسس كتابه نشوء الامة السورية الذي تمت مصادرته فيما صودر من آثاره العلمية في اعتقاله الثالث.

واذا كان سعاده بدأ باحثاً، فقد اضحى مؤسساً لنهضة امته في دستور ومبادئ الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي جعل غايته قضية امة شاملة تتناول الحياة القومية فيجميع وجوهها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والروحية والمناقبية.

هذا الكتاب:

منذ بداية صدور جريدة " البناء"، ثم جريدة " النهضة " في الشام، تابعت ما يكتبه الامين سهيل رستم على حلقات تحت عنوان (الفكر القومي الاجتماعي). ورأيت بعد الاطلاع على العديد من الحلقات انه يضيء على مسائل مهمة عالجها مؤسس الحزب ووضع لها مرتكزات وقواعد تفكير، اضافة الى مفاهيم قومية تناولت شؤوناً عدة منها: مفاهيم الاخلاق، الثقة،الارادة، التقاليد، الثقافة، الوطنية، القومية، الامة، الادب، الفن، الحرية، النظام، الواجب، القوة، الاقتصاد، السياسة، السيادة، الاستقلال... وغيرها... واهمية هذه الحلقات تضع امام القارئ مسائل الفكر القومي الشاملة شؤون الحياة كافة، بشكل يسهل عليه التعرف الى الفكر دون الانصراف الى التفتيش عنها في آثار سعاده الموزعة في خطبه ومحاضراته ومقالاته وابحاثه ورسائله.

لذلك اشرت على الكاتب جمع الحلقات في كتاب لتكون مادة يمكن الرجوع اليها، بدل ان تبقى موزعة في اعداد الجريدة، ويصعب الرجوع اليها. فاستجاب لطلبي، وتمّ جمع القسم الآخر في كتاب ثان. ولما اصبح الكتاب جاهزاً اقترح لي كتابة مقدمة له، فأبديت ترحيبي، اذ رأيت انه اضاء على مسائل قد يمرّ عليها القارئ لآثار سعاده دون الانتباه اليها. ولا ريب انها جاءت نتيجة جهد، وتدقيق في كل ما وصلنا من آثار سعاده، واستنباط ما امكنه من قواعد ومرتكزات ومفاهيم الفكر القومي الاجتماعي. ولا يعني هذا انه احاط بكل المسائل الفكرية او انه اعطاها حقها الكامل في الشرح، بل انه تمكن من جمع افكار سعادة حول كل مسألة من المسائل التي تناولها في الحلقات التي كتبها وربط بين الافكار بشكل اضاء على المسألة بشكل موجز. ولا ريب انها تحتاج الى التوسع اكثر. وتعود اهميتها واهمية التوسع فيها بشكل اكبرعلى العاملين في المجال الاذاعي في الحزب، فهي تشكل برنامجاً اذاعياً للمقبلين على التعرف الى الفكر القومي الاجتماعي بشكل اولي، وتضع امامهم نقاط بدء للتوسع في الاطلاع، او للتعمق في الفكرة.

راهنية سعاده الباحث والفيلسوف والمؤسس: في نظرته الى الحياة والكون والفن، تبقى الاضاءات على اهميتها بحاجة للاستمرار والاستزادة بالشرح والتفسير المقرون بما يجري على ارض الواقع من تطورات تبرهن عملياً على راهنية الفكر القومي الاجتماعي وريادة مبدعه انطون سعاده.

لم يؤسس سعاده جمعية تضمّ عدداً من الاشخاص، ولم يشأ لفكره ان يكون ردة فعل على حالات طارئة وعابرة في حياة الامة. فنحن ومنذ بدايات القرن الماضي وقبل تأسيس الحزب بسنوات، نعثر على كتابات لسعاده تمثل بواكير الفكر السوري القومي منذ مطلع شبابه، والنظر الى الاقتصاد والدين والسياسة واحوال المجتمع وعلاقات الجماعات البشرية، افكار حسمت واخذت شكلها المتكامل عند قرار سعاده الشهير بالعودة من المغترب وتأسيس الحزب عام 1932 من اجل ان يأخذ النضال شكله الطبيعي والمتكامل على ارض الوطن، ومن هذا نكتشف لماذا سمى سعاده الحزب على انه فكرة وحركة تتناولان حياة امة بأسرها، حتى التفاصيل الدقيقة لمفهوم المصلحة والمنفعة في المفهوم الاجتماعي تم تحديدها بشكل مختلف، وكذلك موضوع التفاعل بين الانسان والانسان من جهة، وبين الانسان والارض من جهة اخرى فيما نسميه التفاعل العمودي – الافقي، فنحن نكتشف عنده مجالين حيويين مترابطين جداً، الاول يتعلّق بالوجود القومي وواقع الامة السورية، اما الثاني فيتصل بنشوء الجماعات البشرية وطبيعة النظرة الى الوجود الانساني وعلاقات الامم مع بعضها، ذلك ان سعاده بكل بساطة لم يكن يهدف الى تأسيس حزب سياسي بالمفهوم التقليدي للامر، بل كان يعني اقامة نهضة شاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعلى هذا الاساس يعرف سعاده الحزب بأنه " نهضة امة غير عادية، امة ممتازة بمواهبها، متفوقة بمقدراتها، غنية بخصائصها، امة لا ترضى بالقبر مكاناً لها تحت الشمس".

المشروع الحداثي السوري الذي تجلى في فكر سعاده لم يكن منغلقاً على نفسه او محدداً ضمن ظروف او مكان. ذلك ان فلسفته الانسانية وتناوله بشكل علمي موضوع السلالات البشرية ونشوء الامم وطبيعة العلاقات التي تحكم كل ذلك شكل المداميك الاساسية للفلسفة المدرحية او فلسفة التفاعل المادي – الروحي الجامع الموحد القوى الانسانية القومية في سعيها لتحقيق المصلحة القومية في سعيها لتحقيق المصلحة القومية الخاصة بكل امة.

تلك المصلحة المحكومة اصلاً واساساً بمقومات الوجود ومقتضياته. وانها لرؤية حضارية انسانية مختلفة لما رأته وتراه الرأسمالية والماركسية كاتجاهين سادا الفكر الانساني، وانها لتشكل رسالة حضارية فكرية هادية الى ان واقع الانسانية هو واقع مجتمعات تحكمها المصالح وليس واقع ايديولوجيا فكرية تتجاوز حدود الامة. هذه الحقائق اكدتها وتؤكدها كيف آلت النظريات الى تفكك معسكراتها، وكذلك حال الامم التي لم يفعل الدين الواحد لان تتوحد بالفعل لا بالشكل، كما لا يفرق الامة داخلياً موضوع تعدد الاديان، لان الواقع الانساني بكل بساطة هو واقع وجود قومي تفرضه وتمليه وحدة الحياة ووحدة المصالح والمصير.

تفاصيل المشروع الحداثوي السوري الذي وضعه سعاده كل متكامل يشكل بمجمله نظرة تؤكد على التفاعل في تفسير الظواهر وابتكار الحلول، وليس التناقض او النفي، ومثلما اكدت فلسفة سعادة على اهمية العامل المادي فهي تركز على تفاعله مع العامل النفسي في اطار الفلسفة المدرحية التي يمكن اسقاطها على كل عناصر الحياة ببعدها الانساني والقومي، واستناداً الى ذلك نستطيع ان نفهم نظرته المختلفة الى الديمقراطية وتركيزه على التعبيرية وليس التمثيل، واشتغاله في النهضة على بناء الانسان الجديد فعلاً، وليس تجميع الاعداد الكبيرة من الاشخاص فيما يشبه جمعية لا تربطها رابطة الوعي الملتزم بقيم النهضة وقواعد الالتزام بالمسؤولية القومية وضوابطها النظامية والفكرية والمناقبية.

من المسائل المهمة التي حددها سعاده في نظرته الجديدة موضوع علاقات الامم مع بعضها وخضوعها لناظم المصلحة القومية كعامل حاسم في تحديد حيوية تلك العلاقات وازدهارها او ضعفها او تدنيها، وهي قاعدة تنسحب على السياسة والاقتصاد والثقافة والدبلوماسية والحروب وجميع المفردات الاخرى، وهو ما يجب ان تؤكده مواقفنا بدءاً من اعتراف بعض دول العالم بدويلة (العدو الاسرائيلي) الغاصب، بعامل مصلحتنا، وصولاً الى اصغر اتفاقية تجارية، او موقف سياسي يمكن ان تقفه اية دولة حيال هذا الموقف او ذاك.

في هذه المفاصل والنقاط، تبدو الدراسات الفكرية لمشروع سعاده الحداثوي الجديد امراً ملحاً تقتضيه الظروف والمستجدات من جهة، وتفرضه المسؤولية الفكرية والقومية من جهة اخرى.

ان سعاده الذي راهن كثيراً على حيوية الامة وقدرتها دائماً على الاضافة والتجديد، ما زال فكره يحتاج الى الكثير من القراءات والقاء الاضواء.


من ابرز العناوين الواردة في فهرس الكتاب، نورد المواضيع التالية:


الحزب، الغاية، القضية، اغراض الحزب، مقاصد الحزب، قاعدة الانضمام الى الحزب، النوع والكمية، الامة، القومية، الوجدان القومي، النظام، التربية، الاخلاق، الارتقاء، الثقة، الادارة، الارادة، الثقافة، النهضة، الديمقراطية، الاقتصاد، العروبة، اللغة وعلاقتها بالامة والقومية، التقاليد، الوظيفة في الحزب وقواعد التعيين، المؤسسات، العقيدة لا يمكن ان تكون عقيدتين، الحزب ليس لنفسه بل للامة، المبادئ قواعد انطلاق الفكر، قاعدة في اعمال المؤسسات، قاعدة التطهير من المثالب، مفهوم الزعامة وسلطة الزعامة، الروحية القومية، الحزب والصعوبات، التضحية، نحن امة سواء كنا دولة او عدة دول، المسؤولية والعضوية، القيم، الدين والطائفية.


انه كتاب يجدر بكل قومي اجتماعي يريد ان يتعمّق في فهم العقيدة السورية القومية الاجتماعية، كما بكل مواطن يريد ان يتعرف على الحزب بمفاهيمه وقواعده ومرتكزاته، ان يقتنيه، وان يقدمه هدية لآخر.


الكتاب من الحجم الكبير ومن 465 صفحة.


***


كذلك صدر عن " دار فكر " مؤلف جديد للامين فارس بدر (تورنتو) بعد ان كان صدر له تباعاً، المؤلفات التالية:


- تاريخ ملكية الاراضي في العراق 1914 -1918 ومظاهرها السياسية والاجتماعية، اشراف الدكتور حسن الضيقة – بيروت 1980.

- النظام التعليمي في لبنان واثره في التخلف المهني والتقني. اشراف الدكتور جورج قرم – بيروت 1981.

- وطن عبر الحدود – مساهمات اغترابية في السياسة والاجتماع، منشورات دار فكر للابحاث والنشر 2005.


المؤلف الجديد بعنوان:


المهاجر.. المقيم


وجاء في التوطئة، التي حرّرها المؤلف الامين فارس بدر، ما يلي:


هذه التوطئة هي عبارة عن مقدمة لمجموعة المقالات المنشورة في هذا الكتاب والتي كتبتها خلال اقامتي في كندا بعيداً في المسافة، حاضراً في الهمّ، مغترباً في الجغرافيا، مقيماً في الاحداث التي تعصف بمجتمعنا القومي وعالمنا العربي. ولقد نشرت هذه المقالات في الصحافة الاغترابية وتحديداً في جريدة " الجالية " الصادرة في مدينة تورنتو / كندا لصاحبها ورئيس تحريرها الزميل خالد حميدان والذي يعود له الفضل في مراجعتها وتدقيقها وتصحيحها واعدادها للنشر، وكذلك الى الزميل سامر عبد الباقي الذي ساعد على اعادة ترتيبها واخراجها في لبنان تمهيداً لدفعها الى الطباعة.

تندرج هذه المقالات تحت عدد من العناوين المتنوعة حيناً والمتداخلة احياناً، خاصة اذا ما اعتبرنا ان العالم وفي اطار ما اصطلح على تسميته بـ " العولمة "، وقد تحوّل الى قرية صغيرة يتداول الناس باحداثها اليومية بفعل تطور وسائل الاتصال على انواعها من Internet وFacebook وTwitter وBlogs واقنية اعلام وشبكات تواصل اجتماعي. لقد آثرت على تصنيفها الى فصول أو اقسام اربعة، او بالاحرى الى عناوين فرعية تتقارب من حيث اهتماماتها ومواضيعها.


القسم الاول: في الشأن الاغترابي / كندا

يتناول هذا القسم بعض العناوين للتحديات التي تواجهها الجالية العربية في كندا. وهي تحديات تتقاطع الى درجة كبيرة مع التحديات التي تواجهها مجموعات اثنية اخرى. غير ان احداث الحادي عشر من ايلول وضعت الجالية العربية والاسلامية تحت المجهر السياسي والامني ان على مستوى التأطير الاثني “Racial Profiling” والتمييز العنصري او على مستوى التشريعات التي اندرجت تحت عنوان " مكافحة الارهاب" وما حملته من انتهاكات لـ " شرعة حقوق الانسان الكندي " خاصة والحقوق المدنية بشكل عام.

كذلك حاولت في هذه المقالات توسيع دائرة النقاش حول مهام العمل العربي في كندا وحول اهمية الدور الذي يقوم به " الاتحاد العربي الكندي " في محاولة لتفعيل حضوره وتحصين موقعه كممثل لشريحة واسعة من مؤسسات الجالية السياسية والثقافية والاجتماعية.


القسم الثاني: في الصراع العربي / " الاسرائيلي "

مقالات هذا القسم تلقي الضوء على خارطة الصراع العربي / " الاسرائيلي " ان على مستوى المواجهات الدائرة على ساحة المعركة القومية وما يترافق معها من مواقف اقليمية ودولية، او على مستوى المفاهيم والمواقف السياسية ذات الصلة بتطورات الوضع في فلسطين ومحيطها القومي.

كذلك يتناول هذا القسم جانباً من الحراك السياسي لعدد من القوى الفاعلة والمؤثرة على الساحة الدولية في محاولة لقراءة ما يحدث في دوائر صناعة القرار، وما تشهده المنطقة من مواقف وسياسات خاصة، ما يرتبط منها بالصراع العربي / " الاسرائيلي ".


القسم الثالث: في الشأن القومي الاجتماعي

لقد شكل انطون سعاده ولا يزال مرجعية قومية في السياسة والاجتماع افترشت مساحة قرن بكامله تقريباً حيث امست مواعيد ميلاده في الاول من آذار 1904 واستشهاده في الثامن من تموز عام 1949 وبينهما ذكرى تأسيسه للحركة السورية القومية الاجتماعية في 16 تشرين الثاني من العام 1932 مناسبات قومية بامتياز. هذه المناسبات وظفت في اطار التثقيف والتعبئة والاستنهاض، ناهيك عن اطار التنظيم والممارسة السياسية. ولقد اشاعت بعداً ثقافياً وسياسياً في بعض دوائر الاغتراب العربي الكندي ساهم الى حد كبير في رعاية عدد من الانشطة الفكرية والسياسية والاجتماعية والتراثية.


القسم الرابع: عناوين متنوعة

وهي عبارة عن مواقف سياسية وخواطر وافكار عامة حول احداث متنقلة، ومناسبات خاصة، طبعت بعض الانشطة وتركت عليها بصماتها.

كما في الوطن كذلك في المغترب تشكل بعض الاحداث او الفواجع انقطاعاً عن السياق العام الذي تنظم فيه الوقائع والمتغيرات وعن الرتابة التي تتحكم بها والمتلازمة معها. فيأتي الموت متكابراً على التوقعات وخارجاً على قيود المنطق، متفلتاً من ضوابط الايقاع والحركة وعابراً للخيال والواقع وكأنه الصدفة التي نبحث عنها، فنعود الى ذواتنا، نستلهم العبر ونعيد جدولة الاولويات ونحاول من جديد بعد وقفة من التأمل صياغة الخطى المرتقبة للمرحلة المقبلة.



الكتاب من الحجم الوسط، 402 صفحات ومضمونه مساهمات اغترابية في السياسة والاجتماع



 
جميع الحقوق محفوظة © 2024