إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

نداء إلى الجيش السوري إنه يوم ميسلون ... أحد أيام العرب الخالدة

د . عبد الله راشد

نسخة للطباعة 2006-07-26

إقرأ ايضاً


اذكروا فلسطين وسيناء وكيليكيا والاسكندرون والجولان وجنوب لبنان ... وعربستان 


يومها والشمس في عز بزوغها ، انطلقوا إلى الشمس فرساناً فوقف العالم يتأمل المشهد ويسأل ما الذي حصل ..؟! وكان الجواب بالمختصر إنه الجيش السوري .


تاريخ سورية الحديث كما تاريخ العالم العربي ، تاريخ معمد بالدم كتبه أبناء الأمة ببطولاتهم العظيمة وتضحياتهم الجلَّى . ففي كل بلد قصة تروي سفر كفاح خالد ، وفي كل مرحلة تضحية عظيمة تشهد للشعب بعظم حبه للوطن وتسجل على المستعمر جريمته بحق الشعوب وحريتها واستقلالها ومدى غدره لها وأطماعه بها .


حدث ويحدث الآن وما يتعرض له الهلال الخصيب هو أكبر هجمة استعمارية عليه بدءاً من الشام لاعتبارها مفتاح الشرق والبوابة الأهم بين جميع البوابات المؤدية له .


اندلعت معركة ميسلون ولم تكن فرحة السوريين قد اكتملت ولم تكن جراحاتهم التي أحدثتها الحرب العالمية الأولى قد التأمت ، ففي الثلاثين من أيلول 1918 تم جلاء آخر جندي عثماني عن الأراضي السورية وطويت صفحة الحكم العثماني الذي لم يورثنا إلا التخلف والجهل ، وفتحت صفحة جديدة في تاريخ سورية وقامت أول حكومة عربية ، وشرع الأمير فيصل بن الحسين يطالب الحلفاء بتحقيق الوعود التي قطعوها لأبيه ، ولكنه فوجئ بالواقع المحزن ، فالوعود التي يطالب بها قد تبخرت وكشرت القوى الطامعة عن أنياب العدوان وانجلت الأوهام وظهرت الحقائق واتضح للجميع أن انكلترا وفرنسا اتفقتا على اقتسام الأراضي السورية المحررة من الامبراطورية العثمانية في حدود اتفاقية سايكس بيكو .


وعينت فرنسا الجنرال غورو مفوضاً سامياً على سورية ولبنان ، حينها أرسل الجنرال غورو ضابط فرنسي برتبة كولونيل من بيروت إلى دمشق وقابل الملك فيصل وبلغه إنذاراً خطياً موجهاً من الجنرال غورو حوا في مقدمته سيلاً من الاتهامات التي تأخذها فرنسا على حكومة دمشق في مناصبة قواتها العداء وإساءة معاملة أنصار الانتداب الفرنسي ثم يطلب الإنذار تنفيذ البنود التالية :


1.   الاعتراف بالانتداب الفرنسي رسمياً دون قيد أو شرط .


2.   قبول التعامل بالأوراق النقدية التي أصدرها البنك السوري في المنطقة الشرقية .


3.   إلغاء التجنيد الإجباري وتسريح المجندين.


4.   وضع سكة حديد رياق حلب تحت تصرف الجيش الفرنسي .


5.   معاقبة الذين استرسلوا في معاداة فرنسا.


وأنه تعتبر هذه الشروط جملة وقبولها يجب أن يكون جملة أيضاً .


وبعد اجتماع المجلس العسكري قرر الملك قبول " إنذار غورو " وأرسلت برقية لغورو تعلمه بموافقة الملك والحكومة على شروط الإنذار وذلك في 17 تموز 1920 .


ولكن الشعب الوطني الحر في سورية عندما علم بالأمر وبقيادة البطل يوسف العظمة وزير الحربية قد أجمع على رفض الإنذار جملة وتفصيلاً ومخالفةقرار الملك والحكومة وإعطاؤهم درس في الشرف والكرامة وحب الوطن ، وهو ما جرى التعبير عنه صراحة في قرار المؤتمر السوري بتاريخ 7 آذار 1920 والذي جاء فيه :


(( نحن أعضاء هذا المؤتمر أعلنا بإجماع الرأي استقلال بلادنا السورية بحدودها الطبيعية ومنها فلسطين ، استقلالاً تاماً لا شائبة فيه على الأساس المدني النيابي وحفظ حقوق الأقلية ، ورفض مزاعم الصهيونية في جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود ، أو محل هجرة لهم .))


وحين أصرت فرنسا على تجاهل إرادة الشعب السوري أصدر وزير الحربية يوسف العظمة بياناً أكد فيه استعداد الشعب للدفاع عن شرف الوطن وحقوقه وقال :


" نحن لا نريد إلا السلام والمحافظة على استقلالنا وشرفنا الذي لا نتحمل أن تشوبه شائبة ... "


هل تصورت منظر أولئك الأبطال وهم ينطلقون نحو بطاح ميسلون ، بعضهم يحمل البندقية أو المسدس وطلقات معدودة ، وبعضهم يحمل السيف أو الخنجر ، وآخرون يحملون العصي ، وهم يعلمون علم اليقين أنهم ذاهبون ليردوا حياض الشهادة ، ومع ذلك تدفقوا على محطة القطار لينقلهم إلى مواقع القتال ، ومنهم من سار إلى ميسلون مشياً على الأقدام ، وكثيرون هم الذين لا يحملون زاداً أو سلاحاً ... زادهم الوحيد حب الوطن والإرادة الصلبة وغايتهم صد العدوان الذي لم يأت إلا لينهب خيرات البلاد وليستعبد أبناء الوطن .


انطلق الوطنيون إلى ميسلون وقد سبقهم إليها غير هَيَّابٍ للموت .. يوسف العظمة .. الذي لم تطب له رؤية المستعمر يعبث بأرضه ، وجسده ينبض بالحياة ، فهب لمواجهة العدوان بعد أن أوصى بابنته " ليلى " وهذا ما ذكره " ساطع الحصري ":


إن يوسف العظمة كان مصمماً على الاستشهاد ، ففي ساعة رحيله إلى ميسلون خاطبني قائلاً : " أنا ذاهب ... إنني أترك ليلى أمانة لديكم أرجو أن لا تنسوها " .


ومن مذكرات المجاهدة " زينب الغزاوي " وهي المرأة الوحيدة التي حاربت إلى جانب الرجال في ميسلون :


" في صباح 24 تموز 1920 وصلت القوات الفرنسية إلى ميسلون ، وصبت نيران مدفعيتها بكثافة ، وقصفت الطائرات جموع المتطوعين ، وتقدمت الدبابات ، والتحم المقاتلون وكان القائد يوسف العظمة يشرف على المعركة ، وكنت حينها أقاتل إلى جانب يوسف العظمة وكان كل واحد منا يقاتل والإيمان يملأ قلبه وهو مستعد للشهادة في سبيل الوطن . وبعد أن أصيب وقبل أن يلفظ أنفاسه أوصى بأن ينسحب المقاتلون إلى الغوطة لينظموا ثورة فيها ويتابعوا الجهاد " . استشهد يوسف العظمة واستشهد معه الكثيرون من المناضلين الأبطال ، ولم يسمحوا للعدو أن يمر إلا على جثثهم ..


إن استشهاد يوسف العظمة ورفقاءه مأثرة عظيمة تقتدي بها الأجيال ويهتدي بها كل الأحرار الذين يعملون لتحرير بلادهم ورفعتها ، فهذا القائد هو أول من انطلق إلى بطاح ميسلون وهو يعرف أنه ذاهب ليستشهد هناك .


" إن محبة الوطن عاطفة وضيعة في الإنسان فإذا عانقت الحكمة هذه العاطفة تُقلَبُ فضيلة علوية ولكنها إذا خاصرت الادعاء والبهورة تتحول إلى رذيلة قبيحة تضر صاحبها وتؤذي بلاده " ( جبران خليل جبران ).


" كل ما فينا هو من الأمة وكل ما فينا هو للأمة ، الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكنا ، هي وديعة الأمة فينا ومتى طلبتها وجدتها " ( أنطون سعادة ) .


" إن أغراض الأمم السامية هي مطالبها العليا ، أما الحرية والاستقلال فليسا سوى الوسيلتين اللتين لا غنى للأمم عنهما لتحقيق تلك المطالب . ومتى بطل أن يكون لأمة ما مثل أعلى تريد تحقيقه ، لم تبق لها حاجة إلى الحرية والاستقلال " ( أنطون سعادة ).


يوم ميسلون كان في تموز 1920 ونجده الآن يتكرر في جنوب لبنان أيار2000 ثم تموز 2006 . ظن المعتدون أنه لن يستطيع أن يقف أحد وقفة يوسف العظمة وحتى لو وقف فسوف يتحقق ما يريدون ، ففي ميسلون اجتاحوا الجيش المدافع ودخلوا دمشق وأحرقوها ولكن لم يعرفوا أن مبدأ الفداء والاستشهاد هو فعل متأصل في شعبنا وأمتنا ، وليس بما هم فيه من جُبنٍ وخوف . نحن ندافع عن حب الوطن ، كرامة الوطن ، حقوق الوطن ، ندافع عن كرامة وعزة ورفعة وحقوق هذه الأمة بدءاً من أدونيس إلى سرجون الآكادي إلى هانيبعل ، إلى كربلاء ، إلى يوسف العظمة ، إلى سعيد العاص إلى أنطون سعادة إلى كمال خيربك وبشير عبيد إلى سناء محيدلي ووجدي الصايغ إلى شهداء وأبطال الجنوب وإلى الصامدين في الجولان وإلى الصابرين في العراق والناهضين في فلسطين .


وفي هذا اليوم نسترجع الماضي عند الاجتياح اليهودي للبنان وخروجه من بيروت بسبب رصاصات خالد علوان وتقهقره حتى الجنوب بفعل ضربات الشهداء شهداء المقاومة الوطنية اللبنانية ثم اندحروا كالفئران جبناء متخاذلين أمام ضربات المقاومة وصمود أهلنا في الجنوب ، هذا الشعب الذي عبر بأعظم وقفات العز والكرامة أصالة هذا الشعب ، ورقي نفسية هذا الشعب الحرة الكريمة وعبَّروا عن استمرار نهج يوسف العظمة ، ونهج الأمة المستمر منذ نشأتها وحتى المستقبل القريب فالبعيد ، فالله حماها ورعاها وكرمها بهذا الشعب العظيم وبهذا الإباء والنهوض المستمر .


والآن المقاومة اللبنانية تخوض أعظم وأشرف وأنبل موقف نضالي وبطولي دون العودة إلى حكومة بائسة متخاذلة وأطراف تخاف على مصالحها الخاصة دون مصلحة الوطن ، إن في كل زمان ومكان تخاذل ويوجد مقابله بطولة أيضاً واليوم البطولة مدعومة بالقوة قوة العزيمة وقوة السلاح .


والمسألة ليست مسألة أمتار هنا أو هناك وإنما هي مسألة الكرامة الوطنية والقومية التي لا يجوز لأحد أن يتسامح فيها أو يهدرها ، لأن الأرض كالعِرض لا تباع ولا تؤجر ، وحربنا مع اليهود وصراعنا هو حرب وجود لا حرب حدود .


وقوة فلسطين هي بقوة الانتفاضة وقوة المقاومة والمواجهة ، فلا شيء يُسقط مشروع " إسرائيل " إلا إسقاط مشروع الأمن " الإسرائيلي " المزعوم . وكل الطرق الأخرى هي طرق وهمية لا تستطيع أن تصنع شيئاً .


إن ملحمة الفداء متكررة ومتجددة فهي متأصلة فينا ، لا يمكن نزعها ولا يمكن تحويرها أو تبديلها أو تحريفها .


وجاء تحرير الجنوب ، وكان يوم الجنوب والبقاع الغربي وغداً سيكون يوم شبعا والجولان وفلسطين والعراق ، فهذا التحرير لم يكن منة أو هبة من أحد ، بل كان ثمرة تضحيات ، كان نتاج المقاومة المستمرة ، ولعل أنبل التضحيات دم مقاوم روى تراب الوطن فطهر أرض الوطن من دَنَسِ العدو اليهودي. هذا التحرير كان ثمنه غالياً جداً ، وفتح صفحة جديدة من التاريخ المشرف للأمة جمعاء غير أن الفرحة الكبرى عندما يصبح قمر السعادة بدراً بتحرير مزارع شبعا وقرى وبلدات الجولان وفلسطين والقدس الشريف .


وكانت الانتفاضة والفعل الاستشهادي مستمر فعندما يتحول الموت إلى حالة من حالات الحياة فلا تستطيع أية قوة مهما بلغت شراستها وعظمتها أن تحول دوننا والحياة التي نريد . فطالما أننا قد قررنا الموت الذي يخيفوننا به فإننا نكون قد أفقدناهم الورقة الوحيدة التي في يدهم وأصبحت ورقة خاسرة ساقطة لأنهم أصلاً لا يملكون الحق والعدل وأصبحنا نملك كل الأوراق الرابحة ونملك القضية ويكون فعلهم ردَّات أفعال لا أكثر ولا أقل .


يوم التحرير يوم انتصار المقاومة ويوم انتصار الصمود على الرضوخ والاستسلام وانتصار الحق على الباطل . إنه يوم الحرية والعزة والكرامة .


" الحق انتصار يشهد للنفوس التي انتصرت أنها أصابت ، ويشهد على النفوس التي انخذلت في الباطل أنها أخطأت - والانتصار هو الانتصار الأخير _ هو الانتصار في صميم المجتمع _ هو انتصار المجتمع بيقينه في ما هو الحق " ( أنطون سعادة ).


هاهو هذا الجيل على امتداد سورية الطبيعية وعلى امتداد العالم العربي يتهيأ ويستعد للَِّحظة الحاسمة في تاريخ هذا الصراع الدامي وكله ثقة وأمل أن تكون معركته معركة الكرامة والشموخ وإثبات الوجود .


فلا القمم العربية ولا القمم العالمية ستفعل شيئاً ، فهي قمم الحكام والزعماء . ولكن القمة الحقيقية هي هذه الانتفاضة فهي قمة الحجر والبندقية وغصن الزيتون ، وهي المقاومة بالسلاح ودحر العدوان .


{ " الحرب كوسيلة حضارية ، تكون كذلك ، بمقدار ما تكون مدعومة بالحق ، وكل قوة لا يؤيدها الحق هي قوة همجية بربرية ، هي قوة فاشية واستعمارية لا تقيم للعدل والحق وزناً في صراعها " ، " فكل سلم مبني على الحرب لا يثبت إلا بالحرب . وكل أمة تريد أن لا يموت حقها يجب أن تستعد للحرب " ، " ومادام العالم عالم تنازع مصالح ، فسياسة الحرب ركن أساسي من أركان السياسة القومية ، كسياسة السلم " ، " فلا مندوحة للأمة التي تريد أن تحيا وأن تتقدم من الأخذ بمبدأ أساسي هو مبدأ حق الدفاع عن الحياة ومواردها ... ولاشك في أن البحث في مسألة إيجاد سلم دائم ليست مسألة فلسفية أو علمية بقدر ماهي مسألة سياسية أي مسألة مصالح الأمم أو الجماعات وعلاقاتها بعضها ببعض " ، " إن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره " ، " فالنهضة القومية تعترف بأنه ليس أفضل من تنازل بعض الأمم عن حقها في الحياة لتوطيد سلام دائم ، وبأن سورية ترفض ولا تريد أن تكون من هذا البعض " ، " إننا لن نتنازل عن مركزنا في العالم العربي ولا عن رسالتنا إلى العالم العربي ، ولكننا نريد قبل كل شيء أن نكون أقوياء في أنفسنا لنتمكن من تأدية رسالتنا .. يجب على سورية أن تكون قوية بنهضتها القومية الاجتماعية لتستطيع القيام بمهمتها الكبرى . ومتى كانت المسألة مسألة العالم العربي ، فنحن سيف وترس ودرع العالم العربي وحماة الضاد فيه "، " إن الدولة اليهودية التي قامت في جنوب سورية بفضل الفوضى السورية وتضارب المصالح الخصوصية بين الدول السورية ، قد دقت إسفيناً ضخماً في البلاد السورية ، وفَصَلت منطقة النقب السورية الغنية بالنفط التي ضمتها مصر مؤخراً إلى أملاكها بفضل المهزلة الفلسطينية الفاجعة ، ملحقة إياها بسيناء السورية التي أبقتها في حوزتها عقب بعض الحروب السابقة ، وتلك الدولة اليهودية تغتنم اليوم كل فرصة تقدمها لها الفوضى السورية لتوسيع الأرض التي تقوم عليها ، وهي دائبة في زيادة سكانها ومعدات الحرب ، بينما الدول السورية تتلهى بخصوماتها الداخلية " ، " إن الدولة اليهودية لم تنشأ بفضل المهارة اليهودية ولا بشيء من الخلق والعقل اليهوديين ، إذ لا توجد لليهود قوة خلاقة . بل بفضل التفسخ الروحي الذي اجتاح الأمة السورية وفرَّق قواها وبعثر حماسها وضربها بعضها ببعض ، وأوجدها في حالة عجز تجاه الأخطار والمطامع الأجنبية . إن اليهود قد انتصروا في الجنوب على يهودنا نحن ، ولم ينتصروا على حقيقة الأمة السورية " ، " والنهضة القومية الاجتماعية تتقدم اليوم في صفوف جديرة بالانتصار ، لأن في صفوفنا إرادة أمة حية لا أمم في طوائف ودول في حكومات قزمية غير جديرة بالاضطلاع بمسؤولية تقرير المصير القومي "} (( أنطون سعادة ))


لم يثن شعبنا الفلسطيني ( رغم كل وسائل القتل والإرهاب والتدمير والحصار ) عن مواصلة مقاومته وانتفاضته حتى تحقيق أهدافه الوطنية في رحيل الاحتلال والمستوطنين وإزالة المستوطنات وعودة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين .


كلما ذكرنا كلمة الجيش أو القوات المسلحة ينتابنا العز والفخار وهذا الإحساس ما كان إلا نتيجة دم الشهيد يوسف العظمة ورفاقه الذي طاف وتناثر في شعاب الوديان وعلى بطاح قاسيون ولولاه لما ولدت في نفس كل سوري ولبناني مشاعر الخشوع والوقار .


إن يوم الجيش هو للجيش ومع الجيش فهو المؤسسة الاجتماعية والاقتصادية السياسية والتعليمية التثقيفية ، الذي أكد دائماً وحدة هذه البلاد من خلال وحدته وانتمائه ، وهو الرابض بشكل دائم على الحدود لمواجهة كل احتمال ليذود عن الحمى .


وبعد أيام ستأتي ذكرى عظيمة ، إنها ذكرى تأسيس الجيش الشامي واللبناني وعيد الجيش اليوم يكتسب هذا العام أهمية خاصة بعد تحرير الجنوب اللبناني وانتصار الحق والمقاومة على العدوان اليهودي على الحدود اللبنانية ، فهذا الانتصار ما كان ليتم لولا وقوف الجيش والمقاومة والشعب في خندق المواجهة فاليوم تعيد المقاومة اللبنانية الكرامة والقوة والثقة واليقين بالنصر وإسقاط الهالة الوهمية عن قوة وقدرة العدو اليهودي .


هذا هو الجيش السوري من الشباب الواعد من هذا الجيل الجديد ، جيل النهضة ، جيل الثورة ، جيل الانتصار القومي .


إلى الجيش يندفع شباب الوطن ، فخورين بروعة الانتماء .. تحركهم نخوة الرجولة والحياة .. وتحيط بهم لتحميهم آمال وقلوب أبناء الشعب الوفي لجيشه . 


(( إني لا أبيع الجيش السوري بكل الصداقات في العالم )) سعادة .




 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024