إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الحالة المادية ومصادر تمويل الحزب السوري القومي الاجتماعي 1932 - 1949 جزء 4

حسن خريباني

نسخة للطباعة 2007-09-17

إقرأ ايضاً


لم تتوفر لسعادة الإمكانات المادية لإنشاء وسيلة إعلامية – إذاعية لحزبه لذلك لجأ إلى الاستعانة برفقاء ذو إمكانيات مادية جيدة فكان اتفاقه مع الرفيقين فؤاد وتوفيق بندقي.

... وضعية " سورية الجديدة ": قد يكون مجلسكم جاهلاً حقيقة وضعية "سورية الجديدة"، فلا بد له من أخذ العلم رسمياً بهذه الوضعية ليكون على بصيرة من دقائق الأمر الذي يعالجه وليسهل عليه القيام بتنفيذ مهمته على أفضل وجه. فالثابت لدى الزعيم وفي مكتبه هو أن "سورية الجديدة" نشأت بناء على اتفاق جرى بين الزعيم والسيدين فؤاد وتوفيق بندقي يوجب على الحزب القيام بالناحية الروحية (الفكرية والإنشائية) من المشروع وعلى السيدين المذكورين القيام بالناحية المادية (الطباعة والرواتب وغيرها) وكان من عناصر الاتفاق إقرار أن يعود على أصحاب الرسمال المادي 60% (ستون بالمئة) من الأرباح وعلى أصحاب الرسمال الروحي 40% (أربعون بالمئة) من الأرباح المادية. ولقد قدرت إقدام السيدين فؤاد وتوفيق بندقي على تحمل المسؤولية المادية في هذا العمل الكبير تقديراً عالياً جداً وعددته برهاناً على صحة ثقتي بشعبي الذي وقفت نفسي وحياتي كلها على إيقاظه والعمل للمثل العليا التي ترفعه نحو مستوى سام من الحياة الجيدة. ولقد كان صريحاً في الاتفاق الذي جرى شفوياً على أساس الثقة المتبادلة أن الجريدة تنشأ خصيصاً لخدمة قضية الحزب السوري القومي وإنها تكون جريدة للحزب بكل معنى الكلمة. هو يعين منشئيها ومحرريها ومراسليها ويعطيهم التوجيهات الفكرية والإذاعية ولا يكون لغير مراجع الحزب العليا أي صلاحية للتدخل في هذه الناحية.

فهي ليست مجرد عمل فردي تجاري بل مؤسسة تفعل في حياة شعب من حيث خدمتها التجديد الروحي في أمة ولذلك فإن أهميتها العامة تستوجب السهر الدائم على أمورها جميعها.

لذلك انشأ الزعيم لجنة مفوضة بتنظيم وادراة شؤون " سورية الجديدة ".

تكون حقوق هذه اللجنة تناول شؤون "سورية الجديدة" إدارياً ومالياً ويكون لها حق الإشراف والاطلاع على ما ينشر فيها من المقالات والأخبار ما عدا مراسلات حضرة الزعيم والمراجع العليا. وهذه اللجنة تكون مسؤولة تجاه المراجع العليا عن "سورية الجديدة" وموقفها أمام القضية السورية القومية.

…فصل "سورية الجديدة" إدارياً عن المطبعة أي أن تستقل "سورية الجديدة" استقلالاً كاملاً إدارياً ومالياً فيكون لها مركز خاص تستقبل فيه مشتركيها ومديريها.

هذا ملخص للحالة الإدارية - والمالية ل "سورية الجديدة".

لنترك المشاكل السياسية جانبا في شؤون الجريدة وخروج ادارتها عن الخطة الاذاعية وخاصة فيما يتعلق بالسياسة الانترنسيونية خاصة في ظروف الحرب العالمية الثانية. ولنبحث عن قلق الزعيم الدائم على استمرارها وتامين الموارد المالية لها من الاشتراكات والتزام الرفيقين بندقي الدائم في تمويلها وسعيه لعقد اتفاق مكتوب في هذا الصدد بدلا للاتفاق الشفهي المبني على الثقة فقط.

هذا هو الملخص العام للقاعدة التي بدات بها "سورية الجديدة" .

ولنتابع الان التطورات كيف جرت فكتب الزعيم الى هيئة اللجنة المفوضة المركزية:

...من حيث مجلس إدارة "سورية الجديدة" إن ما أطلبه أنا من الرفيق فؤاد بندقي هو الحصول على وثيقة تثبت الأساس الذي نشأت عليه الجريدة. وهذه الوثيقة هي الوحيدة التي أطلب أن تكون موقعة توقيعاً قانونياً صريحاً. أما عما

...يختص بوقائع مجلس إدارة "سورية الجديدة" فيسمح لرئيس المجلس بأن يوقع بتوقيع مستعار بعد أن يسجل هذا التوقيع تسجيلاً رسمياً في دائرة اللجنة المفوضة المركزية. فما على الرفيق المذكور ألا أن يسجل بكتاب صريح منه التوقيع الذي يريد الاصطلاح عليه، وبعد ذلك يعرف بهذا التوقيع، ويمكنه استعماله بصورة قانونية، وهكذا يمتنع التعرض لأي خطر. وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أقبل بها تعيين الحالة الثابتة لوضعية "سورية الجديدة" من جهتي أنا. صدر عن مكتب الزعيم في 10 ديسمبر 1939

وفي موضوع الاشتراكات الحزبية للأعضاء ، في هذا المرسوم نموذج لتحديد الاشتراكات:

مرسوم بتحديد مبلغ الاشتراك في الأرجنتين

إن زعيم الحزب السوري القومي

بناء على المواد الأولى والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة من الدستور

وبناء على مقتضيات الحالة

يرسم ما يلي:

مادة أولى- يكون معدل الاشتراك الشهري للأعضاء والأعضاء المحبذين من الرجال على درجتين أساسيتين، درجة معدلها "باسوان" أي اثنان من عملة الارجنتين ويدخل فيها كل من كان أعزب ودخله الشهري من150 باسو فيما فوق وكل من كان ذا عيلة ودخله الشهري 250 باس فما فوق وكل صاحب متجر مستقل على الإطلاق. ودرجة معدلها "باسو" واحد من عملة البلاد المذكورة ويدخل فيها كل رجل أعزب يتراوح دخله بين مئة ومئة وخمسون باسو شهرياً.

مادة ثانية- يكون معدل الاشتراك للسيدات والأوانس القادرات على الدفع باسو واحداً في الشهر.

مادة ثالثة- كل من لا يتمكن من الدفع على الإطلاق وكل من لا يتمكن من دفع المعدل النظامي على إحدى درجتيه يعفى من الدفع أو يعين له المبلغ الأدنى الذي يتمكن من دفعه بشهادة من المدير التابع لمديريته أو من المنفذ العام حكماً جارياً على فرعي الرجال والنساء.

مادة رابعة- يعمل بهذا المرسوم ابتداء من شهر ديسمبر الجاري.

مادة خامسة- على معاون الوكيل العام لمكتب عبر الحدود تبليغ هذا المرسوم لمن يلزم.

صدر عن مكتب الزعيم في 11 ديسمبر 1939

توقيع وخاتم الزعيم

وكون الزعيم لا يترك صغيرة ولا كبيرة دون إعطائها الأهمية اللازمة ومدلولات أي كلمة تقال، انه يقول في رسالته إلى وديع عبد المسيح في 31/1/1940: أكتب إلي مفصلا. ولا تترك أمرا مهما كان طفيفا في الظاهر.

يقول في رسالته الى هيئة اللجنة المفوضة :

وردني الكتاب المرسل إلي الجاري. ومن الكتاب المرسل إلى مجلس إدارة الجريدة مع هذا الكتاب ترون موقفي الواضح فيما يتعلق بالشؤون المعلقة.

لاحظت أنكم استعملتم كلمة "صاحبي الجريدة" وهذا الاستعمال غير حقوقي فللجريدة أصحاب لا صاحبان وذلك بموجب الاتفاق. أما من تعنونهما فيمكن أن يسميا صاحبي الرسمال المادي.

حضرة رئيس وأعضاء مجلس إدارة "سورية الجديدة"..

تسلمت خلاصة جلسة غير قانونية لمجلس الإدارة ورأيت منها أن رئيس المجلس يتردد في قبول مسؤولية عضوية المجلس ورئاسته، مع كل التسهيلات التي ظهر إمكان إجرائها،كأن يسجل الرئيس في اللجنة المركزية إمضاء مستعاراً يعرف به ويستعمله بعد ذلك. فإذا كانت جميع هذه التسهيلات لا تفي فيمكن قبول استقالة الرئيس وتعيين رئيس آخر يمكنه حمل المسؤولية.

اما فيما يتعلق بالجريدة فإن مراسلاتي كلها تدل على حرصي على سلامتها وإبقائها بعيدة عن كل عارض مفاجئ، بقدر ما تسمح الوضعية، وكل مراسلاتي الماضية وأكثر مراسلاتي الحالية ليس عليها أختام وطوابع رسمية تشير إلى شيء رسمي وإذا ورد فيها اسم الجريدة فليس في وروده ما يعرض أمره لخطر، لأن العبارة لها صفة شخصية لا رسمية. وقد يجوز أن أكون شخصياً صاحب علاقة بالجريدة وهذا غير ممنوع. ولكن ما أطلبه هو تثبيت وضعية الجريدة بصورة لا تقبل الشك أو الجدل أو الإنكار. وهذا يكون بإنجاز الشروط التي طلبتها في رسالتي السابقة المسهبة. أما تسجيل وقائع الجلسات بصورة رسمية قانونية فأمر لا مفر منه، مع العلم بأنه يمكن حفظ السجل في مكان أمين ووضع التوقيع على الجلسات في المحل المحفوظ فيه السجل وتؤخذ الوقائع على ورقة، وأما تبليغي وقائع الجلسات فأنا لا أطلب تبليغي ألا ما يتعلق بالمخابرة بيني وبين المجلس وهذا قليل ويكون أقل

بعد تنظيم أعمال المجلس نهائياً. وأما التحفظ في عبارة المخابرات فيمكن تنفيذه بعد تتميم الوثائق الصريحة التي طلبت تنفيذها في رسالتي السابقة المشار إليها. وأعتقد أنه لو كانت هذه الأمور تنفذت بالسرعة لكانت الآن انتهت وأغنتنا عن جميع هذه المراسلات التي فيها كل ما يهرب الرفيقان فؤاد وتوفيق منه ويتجنبان حدوثه.

يجب أن يكون هنالك شيء أساسي، صريح، مثبت قبل النظر في الشؤون العملية. فكيفية المراسلة واختصار بعض الاصطلاحات وغير ذلك يمكن النظر فيه بعد حصولي على الوثيقة التي طلبتها وهي كتاب صريح من الرفيقين فؤاد وتوفيق يعترفان فيه بأن الجريدة هي للحزب بسياستها وللحزب الرسمال الروحي (الكتاب والتوجيهات).

ويمكن إرسال هذا الكتاب غلي مع رفيق يذهب من هنا قريباً ليبقى مدة قصيرة هناك ويعود. وهذا هذا يعني أن الكتاب يجب أن يوضع وأنا أجد الوسيلة المضمونة لنقله.

وتسجيل هذا الأمر في وقائع جلسات مجلسكم هو ضروري ويصير مرة واحدة فقط وينتهي، وينتهي بانتهائه كل هذا العناء الكبير. أما الأسباب التي أطلب من أجلها حدوث ذلك فهي الخطة التي أريد تقرير اتباعها منذ الآن وأريد ذلك بسرعة، غذ ليس عندي وقت للصبر الطويل والتطوير، خصوصاً في هذه الظروف التي يجب أن يتحول اهتمامي واهتمامنا جميعاًً فيها إلى نواحٍ أخرى.

مراسلة الأرجنتين : إن الرفيق حسني عبد المالك قد تسلم الكتاب المرسل إليه بتثبيت تعيينه مراسلاً وتعيين مرتب شهري له قدره مئتي ملريس. وبناء عليه وبعد مراجعتي باشر رسائله من الأسبوع الماضي. وإني قائم على توجيهه في هذه الناحية، فيجب تقرير كيفية الدفع له أتكون هنا أم يرسل المبلغ من هناك؟

كما نرى دائما مشكلة "سورية الجديدة" إدارية ومادية ويسعى الزعيم دائما لتحويل الاتفاق مع الرفيقين بندقي الى اتفاق رسمي قانوني.

ويتابع الزعيم التفاصيل في الاهتمام بمشتركين للجريدة وتامين جباية الاشتراكات والسعي لمشتركين جدد وتامين وصول "سورية الجديدة " للمشتركين بمواقيتها.فيكتب

إلى جورج بندقي

كتبت في الماضي كثيراً بخصوص الاهتمام بالجالية السورية في الأرجنتين. وإذا كنت أنا قد اهتممت بإيجاد مراسل للجريدة هنا فهذا ليس سوى ناحية واحدة من الاهتمام الواجب إعطاؤه. والناحية الأخرى هي إيجاد وكيل حي يقدر على السهر والعناية بالمشتركين والسعي لإيجاد مشتركين جدد. وقد أبديت في كتاب سابق ملاحظتي على ضعف الوكيل الرفيق لوقا فهو من جهة في ظروف مادية ومعنوية لا تسمح له بالعناية بهذا الموضوع كما يجب. ولم أجد مشتركاً واحداً أخبرني بأن الوكيل اتصل به وبحث معه مسألة الاشتراك والحصول على مشتركين وقبض الاشتراك المتوجب. وقد وردني كتاب من الداخلية، من ولاية "سان خوان" يفيدني أنه حتى الآن لم يتسلم أحد من أصحاب القائمة المرسلة من تلك الولاية للاشتراك بالجريدة عدداً واحداً منها مع أن القائمة سلمت للرفيق لوقا في حينها.

وقد تكون القائمة فقدت ولم يحتفظ بنسخة عنها فيكون ذلك دليلاً على عدم كفاءته للقيام بالمهمة.

إني أرى الأفضل أن أكلف الأمين خالد أديب الاهتمام بإيجاد وكيل نشيط من القوميين يتمكن من القيام بأعباء المهمة، لأن المجهودات التي تبذل هنا يجب ألا تذهب سدى من جراء إهمال الوكيل.

وردني أيضاً من الرفيق جبران مسوح أن الذين طلبوا الاشتراك على يده في توكومان، وأرسل أسماءهم إلى الإدارة رأساً من زمان، لما يتسلموا أعداداً من الجريدة وهذا يضر بالجريدة والقضية معاً. فأطلب الاهتمام الشديد بالمسائل الإدارية. في 31 ديسمبر 1939

إلى جورج بندقي

...أهنئك بروحية الطاعة والنظام التي تتصف بها فهي تجعلك كبيراً ومؤهلاً لزيادة الاعتماد عليك. ولكني أكرر وجوب تنظيم إدارة الجريدة تنظيماً دقيقاً والاهتمام بالوكالة في الأرجنتين حيث النهضة القومية تمتد في أوساط الجالية وتحتاج من يتعهد تغذيتها بالاهتمام بإيصال الجريدة إلى أشخاص جدد وقبض الاشتراكات منهم.

أرسل إليك اسم الرفيقة اميليا يونس لتعدّوها مشتركة وتكلفوا الوكيل قبض الاشتراكات منها واسم الرفيق عطية عيلان الذي يمكنك تكليف الرفيق جبران مسوح قبض الاشتراكات منه. في 4 يناير 1940

رفيقي العزيز وديع عبد المسيح

أتأسف لأن أشغالي المتراكمة لم تسمح لي، بالنسبة إلى حالتي الصحية، بإعطاء المسائل المتعلقة بك الوقت والعناية اللازمين، خصوصاً وأن مشاكل الجريدة وغيرها في البرازيل، فضلاً عن المشاكل الناشئة هنا في العهد التأسيسي والتنظيمي وضعت علي مجهودات ما كان يجب أن يكون لها اتصال بي رأساً.

إن المال الذي أرسلته ومصدره تبرع الصديق الياس قد وصل في حينه وكنت أعتقد أنه وصل إليك كتاب من الأمين خالد أديب يعلمك فيه بوصول المبلغ.

إني أقدر نبل قصد الصديق عاصي فبلغه تقديري وشعوري بموقفه.

كنت عرضت علي فكرة إيجاد مشتركين من المحبذين وأظن أني كتبت إليك سابقاً أوافق على هذه الفكرة بشرط أن يصير تنظيم ذلك بواسطة اللجنة المركزية وأن لا يحشر في عداد المحبذين من يجب أن يكونوا من العاملين المندمجين فيمكنكم أن تنظموا قائمة بالأسماء التي يصير ترشيحها للاشتراك ثم يصير الدرس والتعليق على كل اسم وما هي النتيجة التي ينتظر الوصول إليها معه.

فيما يختص بالجريدة أرسلت أطلب من مجلس إدارتها تقريراً مفصلاً عن سيرها في مدة السنة الماضية وكشفاً بحساباتها. واللجنة المالية، وخصوصاً رئيسها، يجب أن تكون مكلفة من قبل اللجنة المركزية بالاطلاع على حسابات الجريدة وقبض نصيب الأرباح وإعطاء موافقتها على الكشف الحسابي. فيجب درس هذه المسألة مع الياس وتوما أولاً ثم مباشرة الإشراف. في 23 يناير 1940

إلى جورج بندقي

... البريد عينه وضعت كتاباً بالبريد الجوي إلى الرفيق الياس الفاخوري على عنوان الجريدة أو هو قبل أسبوع. وكنت أنتظر أن يردني جواب منه يوم الاثنين الماضي أو يوم الجمعة ولكن لم يردني شيء الأمر الذي أقلقني.

وكنت قد كتبت، من زمان، إلى مجلس إدارة الجريدة أطلب تقديم بيان إلي عن السنة الأولى وكشفاً بما أنفق وما دخل والرصيد وحتى الآن لم يردني جواب على هذا، فقلقت لجميع هذه الأمور. وعدم المراسلة يشل الحركة ومشاريع كثيرة هامة. في 28 يناير 1940

إلى وديع عبد المسيح

أثبت كتابي السابق المرسل منذ نحو أسبوع إليك وأتعجب من أنه لم يصل إليك علم من قبل بأن المبلغ قد وصل على يد الرفيق شاكر في حينه.

ولكن لا بأس بهذه الصعوبات الصغيرة وفي هذه الظروف يجب أن يكون بالكم طويلاً فمنذ سافر الرفيق أسد الأشقر لم يبق معي من أعتمد عليه في ضبط المراسلات الكثيرة وصرت أتعب من هذه الناحية. ولكني أعود فأقول أنه يجب أن نتغلب على هذه الصعوبة بالمناقب القومية. إن هذا الصمت الطويل من جهة سان باولو لا يعجبني. وكنت قد كتبت إلى مجلس إدارة الجريدة بوجوب إعطائي كشفاً رسمياً بالداخل والخارج والرصيد وبيان عن سير الجريدة مدة السنة الماضية وأرسلت الكتاب على يد الرفيق الياس. وحتى الآن لم استلم جواباً. وفي كتابي السابق إليك طلبت منك أن يجري وضع البيان باطلاعك وأن تشترك في وضع الكشف المذكور سابقاً.

أكتب إلي مفصلاً. ولا تترك أمراً مهما كان طفيفاً في الظاهر. في 31 يناير 1940

إلى جورج بندقي

لا أدري إذا كانت كتب لا تصل إلى أصحابها أم تصل وهم لا يتكلفون الجواب، فقد مضت مدة لم يصل إلي شيء فيها من مجلس إدارة الجريدة ولا من اللجنة المفوضة التي أصبح مركزها حرجاً بهذا السكوت.

وكنت قد كررت الكتابة بأني أرغب في الحصول على كشف بحسابات الجريدة مدة السنة الماضية والرصيد وبيان عن سير الجريدة وأحوالها وشؤونها وازدياد المشتركين وتناقصهم وفي أي مدة من السنة كان ذلك. وكلفت الخازن، رئيس اللجنة المالية الاطلاع على الحسابات ووضع توقيعه على الكشف فأطلب تسهيل مهمته. وأطلب منك جواباً صريحاً عن جميع الأمور الداخلية التي يهمني الاطلاع عليها. في 11 فبراير 1940

يتبع


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024