 تسعى روسيا إلى إيجاد موطئ قدم لها في العراق، ولكن هذه المرة عن طريق الاستثمارات النفطية، وفي هذا الخصوص تقول التقارير أن وزير الطاقة الروسي سيقوم بزيارة خلال الأيام القادمة إلى العاصمة العراقية بغداد في إطار التفاهم حول ترتيبات دخول الشركات الروسية كمنافس في المناقصات النفطية العراقية. وأضافت المعلومات أن روسيا سوف لن تكتف بالتطلع نحو النفط العراقي وإنما كذلك نحو النفط والغاز في السعودية والخليج عموماً، وحالياً يعد خبراء شركة غاز بروم الروسية وغيرها من الشركات العديد من الخطط الرامية إلى تمديد خطوط نفطية تربط شبكة خطوط النفط المارة عبر تركيا والبحر الأسود.
ترى موسكو أن بناء العلاقات النفطية مع بغداد ليس صعباً لأن هذه العلاقات كانت موجودة بكثافة طوال فترة الرئيس السابق صدام حسين والتي امتدت لأكثر من 25 عاماً، وأضافت المعلومات أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أبدى ارتياحاً لدخول الشركات الروسية إلى الساحة العراقية، وعلّق أحد المحللين قائلاً أن موافقة المالكي تعكس رغبة في خلق توازن قوى نفطي أمريكي – روسي في العراق، كما ترى أطراف أخرى أن إيران لعبت دوراً في تشجيع المالكي على اتخاذ هذه الخطوة في إفساح المجال أمام الشركات الروسية.
| 
نسخة للطباعة