إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

التوسع الاستيطاني سيفقد "إسرائيل" امتدادها الدولي

مأمون شحادة

نسخة للطباعة 2013-11-12

إقرأ ايضاً


موافقة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء 1500 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، يظهر مدى الغباء السياسي الذي تراهن عليه الحكومة الاسرائيلية.

الناظر من اقصى اليمين الى اقصى اليسار، اسرائيلياً، يدرك جلياً ان اسرائيل تتخبط سياسياً بعيداً عن الإستراتيجية المعهودة لتسلسل الافكار العبرية ومدى تقوية هالة الجذب تجاه الشعوب الاخرى وخصوصاً الغربية.

نتنياهو من ناحية التقييم السياسي ازاء قراراته المتسرعة وخصوصاً الاستيطان تعتبر هزيلة وضعيفة ومعدومة ضمن الرؤى الدولية، وهذا يستدل عليه من خلال ازدياد الحراك الذي اخذ يؤثر على الشارع الأوروبي، ناهيك عن تعدد مطالب بعض النواب الأوروبيين بإلزام اسرائيل وقف توسعها الاستيطاني واعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة ضمن حدود العام 67.

تحرك الشارع الأوروبي لم يكن الوحيد ضمن دائرة الادانة لاسرائيل، بل امتد الى الوسط الاميركي على اعتبار ان الاعمال الاسرائيلية اصبحت تتجه نحو تدهور العلاقة الاميركية مع الشعوب التي تناصر القضية الفلسطينية، ومدى تخوفهم من ارتداد موجة الحراك العربي ضد مصالحهم الاقليمية.

هذه المؤشرات "حتماً" ستكون ضد المصالح الاسرائيلية الدولية، وان كانت مختبئة تحت الرماد ستظهر جلياً فيما بعد، بحكم ان دورة المصالح العالمية تتغير بتغيّر فكر الشعوب، وان حالة التدهور الدولية (السياسية والاقتصادية) لن تكون في صالح الرؤية الاميركية العالمية، ان استمرت في مساندة اسرائيل على حساب مصالح الشعوب الاخرى.

على نتنياهو ان يتيقن، ان اعطاء الفلسطينيين حقوقهم سيكون صمام امان يضمن للاسرائيليين امتدادهم الخارجي، وفي حال استمرت بتهميش الحقوق الفلسطينية ستفقد العلاقة المتينة بينها وبين الشعوب الغربية، حتى ولو استمرت حكوماتهم بدعم اسرائيل.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024