إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 15 و21 أيلول/سبتمبر 2013

نديم عبده

نسخة للطباعة 2013-09-16

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

الكيان اليهودي "إسرائيل":الملف الكيميائي للكيان اليهودي "إسرائيل"

في الوقت الذي تزخر وسائل الإعلام الغربية – التي يملكها و/أو يديرها اليهود في غالبية الحالات – بالتقارير حول "الترسانة الكيميائية" الخاصة بالجمهورية العربية السورية، (من دون تقديم أي دليل ثابت على إستعمال هذه الأسلحة في الأحداث الجارية هناك)، نشر الموقع الأميركي www.spacewar.com المتخصص في الشؤون الدفاعية تقريراً عن الترسانة الكيميائية الخاصة بالكيان اليهودي "إسرائيل". ويتضمن هذا التقرير جملة وقائع دقيقة ليست موضع شك عند أحد، على عكس كل ما يُكتب بالنسبة إلى سوريا.

ونورد أبرز الوقائع التي أوردها التقرير:

· وقعت "إسرائيل" على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في 1 كانون الثاني/يناير 1993، غير أنها لم تُصدق على هذا التوقيع على نحو مُبرم، ما يجعلها بحلّ عن الإلتزامات المترتبة من جرّاء الإنضمام للمعاهدة، وعلى الأخص إلتزام الخضوع لعمليات تفتيش دولية. بكلام آخر، فإن توقيع الكيان اليهودي يفتقد إلى أي أثر فعلي و"تطبيقي" للمعاهدة، ما يُفرغه من أي مضمون...

· لم يؤكد أو ينفي اليهود إمتلاكهم للأسلحة الكيميائية، ما يرجّح إمتلاكهم لهذا النوع من الأسلحة.

· ذكرت النشرة الأميركية "سياسة خارجية" Foreign Policy مؤخراً أنها إكتشت تقريراً عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إي" CIA يعود إلى 1983 ويرجّح أن يكون للكيان اليهودي مصنعاً لإنتاج غاز الأعصاب في منطقة ديمونا بصحراء النقب (المنطقة حيث يوجد المفاعل النووي "الإسرائيلي")، وذلك بالإستناد إلى تصوير للمنطقة بواسطة الأقمار الإصطناعية الخاصة بالوكالة. والتقرير موجود في مكتبة ريغان Reagan Library .

· يرجح تقرير السي آي إي المذكور أن تقوم الصناعة الكيميائية في الكيان اليهودي بتطوير الأنواع الأخرى من الأسلحة الكيميائية.

· يُعتقد على نطاق واسع بأن "إسرائيل" تقوم بتطوير برامجها للأسلحة الكيميائية والبيولوجية في "معهد ‘إسرائيل‘ للأبحاث البيولوجية" الكائن في مجمع يقع على مسافة 20 كلم تقريباً جنوبي تل أبيب المحتلة. هذا المعهد هو من أكثر المراكز العلمية سرية في الكيان اليهودي، (إلى جانب المفاعل النووي في ديمونا) ويعمل فيه نحو 300 عالماً وخبيراً تقنياً بالتنسيق الوثيق مع هيئات الشين بيت والموساد والمخابرات الخارجية.

· يرجح التقرير أن يكون الموساد قد قتل الشهيد الفلسطيني الدكتور وديع حداد عن طريق تسميمه في 1978.

· مع التذكير بمحاولة الموساد قتل القيادي في حركة حماس خالد مشعل عن طريق حقنه بالسم من قبل عميلين له في العاصمة الأردنية عمان في 27 أيلول/سبتمبر 1997. وقد نجا خالد مشعل من هذا التسميم بعد أن أتى اليهود بالترياق المناسب عقب ضغوط مكثفة مارسها بهذا الصدد ملك الأردن الحسين بن طلال على رئيس الحكومة "الإسرائيلية" نتن ياهو، ذلك أن قوات الأمن الأردنية كانت قد ألقت القبض على العميلين القاتلين...

· وأخيراً وليس آخراً، فلقد تحطمت طائرة شحن "إسرائيلية" من نوع بوينغ 747 Boeing 747 في منطقة مأهولة قرب مدينة أمستردام الهولندية في 4 تشرين الأول/أكتوبر 1992 لأسباب تعود على الأرجح إلى سوء الصيانة. وقد تبين أن الطائرة كانت تحمل العديد من المواد الكيميائية المستعملة لصنع غاز السارين، وكذلك مواد مشعة. وقد قتل 39 شخصاً من المقيمين في المنطقة المأهولة حيث سقطت الطائرة (بالإضافة إلى طاقم الطائرة) على أن عشرات من الأشخاص الذين كانوا متواجدين هناك (أي في المنطقة) عانوا من أمراض خطيرة ناجمة من تسرب المواد الكيميائية. وقد ذكرت بعض التقارير في حينها أن برج المراقبة في مطار أمستردام كان قد طلب من الطائرة تحريف مسارها لكي لا تسقط في منطقة مأهولة، غير أن الطيارين لم يفعلا، إما لأنهما لم يكونا قادرين على ذلك، أو ربما عمداً بعد أن تأكد لهما أن لا مجال لتفادي السقوط,,, مع العلم بأن جهاز التسجيل الخاص بمقصورة قيادة الطائرة قد تحطم حينها، وبالتالي لم يمكن معرفة ما كانت الأحاديث الأخيرة للطيارين (من النادر أن تتحطم هذه الأجهزة التسجيلية في حوادث الطيران، حيث يتم تصميمها هذه الأجهزة على نحو يجعلها قادرة على مقاومة أقوى الصدمات، وذلك بهدف إستعمالها في التحقيقات في حال حصول حوادث سقوط...).

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة:حملة جديدة ضد عضوة مجلس الشيوخ اليهودية ديان فانستاين

لقد كانت حادثة إطلاق أحد العسكريين الأميركيين السابقين النار في مبنى تابع لسلاح البجرية الأميركية في واشنطن، مع مقتل نحو 13 شخصاً نتيجة لذلك مناسبة حملت اليهودية ديانا فاينستاين [Dianne Feinstein ، التي تمثل ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ الأميركي، على تجديد مطالبتها بالتشدد في منح رخص إستعمال الأسلحة للعموم في أميركا.

ما يهمنا في هذا الموضوع الخاص بالسياسة الداخلية الأميركية أن عدة جهات من التي تدافع عن حق الأميركيين بإمتلاك الأسلحة النارية – وهو حق مكرس في الدستور الأميركي – ردت على فاينستاين بأنها تريد حرمان الأميركيين من الأسلحة، ولكنها وفي الوقت نفسه تساهم في تسليح جماعات القاعدة وفي دعم شن حروب لا نهاية لها لصالح "إسرائيل"، وذلك في إشارة إلى دعم فاينستاين ويهود أميركا بصورة عامة للجماعات المعارضة في الجمهورية العربية السورية، ومن بينها "جبهة النصرة" المقربة من تنظيم القاعدة...

وتأتي هذه المواقف لتعكس نظرة الرأي العام الشعبي الأميركي الجديدة إزاء اليهود بصورة عامة و"إسرائيل" بصورة خاصة، علماً أن هذا التحول في الرأي العام الأميركي كان العامل الأساسي الذي جعل الرئيس الأميركي يتراجع عن خططه لقصف الأراضي السورية...

إنسحاب لاري سامرس من السباق لحاكمية صندوق الإحتياط الإتحادي وترجيح تعيين اليهودية جانيت يللين

إستكمالاً لتقرير سابق بهذا الصدد، فلقد أعلن اليهودي لاري سامرس Larry Summers في كتاب موجه للرئيس الأميركي باراك أوباما Barrack Obama رغبته في أن لا يتم تعيينه حاكماً لصندوق الإحتياط الإتحادي الأميركي Federal Reserve الذي يضطلع بدور المصرف المركزي الأميركي. وقد أتى هذا الإنسحاب بعد أن إرتفعت أصوات كثيرة تندد بهذا اليهودي الذي كان وزيراً سابقاً للمالية، والذي يُعتبر بنظر العديد من الخبراء من المسؤولين عن الأزمة المالية التي عصفت بأميركا في 2008,

ويأتي هذا الإنسحاب ليترك المجال واسعاً أمام تعيين اليهودية جانيت يللين Janet Yellen لحاكمية صندوق الإحتياط؛ على أن بعض الأصوات باتت تندد أيضاً بهذا الخيار في حال حصوله، وينتقدون السياسات المالية التي قد تتبعها يللين، وذلك بالإستناد إلى سجلها في مركزها الحالي كنائبة لحاكم صندوق الإحتياط، حيث يعتبر عدة خبراء أن سياسة الصندوق هي بمثابة كارثة بحق العملة والإقتصاد في الولايات المتحدة...

دعوة يهودية لمحاربة المصارف الروسية

دعا عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالولايات المتحدة إلى تجميد أميركا موجودات ثلاث مصارف روسية وإيقاف نشاطات هذه المصارف على الأرض الأميركية.

ويترأس هذه الحملة السيناتور اليهودي لولاية كونيكتيكات رتشارد بلومنتال Richard Blumenthal ، والمصارف المستهدفة هي غازبرومبنك Gazprombank وفي تي بي VTB وفي إي بي VEB . أما السبب، فهو أن هذه المصارف تتعامل مع الجمهورية العربية السورية من خلال تمويل صفقات تجارية مع الدولة السورية وتقديم تسهيلات وغير ذلك...

هذا، ويبدو واضحاً الآن أن اليهود سوف يركزون جهودهم الآن على ممارسة الضغوطات المالية على كل من الجمهورية العربية السورية وأبرز حلفائها بعد أن إضطروا للتخلي عن الخيار العسكري بسبب رفض الرأي العام الأميركي خوض مغامرة عسكرية جديدة لحساب اليهود و"إسرائيل"... على أن الرأي العام الأميركي بات أيضاً واعياً بقدر جيد لخطورة الممارسات المالية اليهودية التي تسببت إلى حد بعيد بنشوب الأزمة المالية التي تتخبط بها أميركا ومعظم بلدان العالم منذ 2008,

اللوبي اليهودي بفرنسا:بناء مركز أوروبي للدين اليهودي بتمويل من القطاع العام الفرنسي

في الوقت الذي تتمسك فيه الدولة الفرنسية بإلتزام صارم لمبادىء العلمانية وفصل الدين عن الدولة، وفي الوقت الذي تعاني فيه فرنسا من رواسب الأزمة الإقتصادية، فإن القطاع العام الفرنسي المتمثل بالدولة الفرنسية المركزية والمنطقة المحيطة بالعاصمة وبلدية باريس يقوم حالياً بدعم قوي لإقامة الـ"مركز الأوروبي لليهودية" في العاصمة الفرنسية، وهو بناء بمساحة 5000 متراً مربعاً موزعة على خمسة طوابق سيتم إنجازه في غضون نحو عامين.

وقد تبرعت الدولة الفرنسية بمليوني يورو لهذا المشروع، في حين أن المجلس الإقليمي لمنطقة "جزيرة فرنسا" Ile de France التي تصم العاصمة باريس تبرع بـ700000 يورو، بينما قدمت بلدية هذه العاصمة العقار حيث تتم أعمال البناء...

وهذا، وسيصم المركز اليهودي الأوروبي "كنيساً" لممارسة الشعائر الدينية اليهودية، وذلك في الوقت الذي ترفض فيه الدولة الفرنسية دعم بناء أو ترميم المعابد الخاصة بالديانات الأخرى، وفي طليعتها الديانتان المسيحية والإسلامية ...

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024