أيُّ سلمٍ وفي البلادِ الأعادي
لا يزالونَ جيشَ سوءٍ عرمرمْ
***
يملؤونَ الوجودَ شـراً وغدراً
وفســاداً وبـاطـلاً لـيـسَ أظلمْ
***
يستبيحونَ كلَّ شيءٍ بخبثٍ
ويُـبـيحـونَ كـلَّ فعـلٍ مُحـرَّمْ
***
في فلسطينَ صَيَّرونا أسارى
باسمِ شرعِ الذئابِ والغابِ نُحكَمْ
***
تسألُ القدسُ أينَ أهلي ،فيفنى
صوتُها في " ديارِ بكرٍ" ويُعدَمْ
***
يخجلُ السلمُ إنْ فرحنا بسلمٍ
والأعادي مصيرهُمْ غير مبرَمْ
***
إنَّ شرطَ السلامِ وعيٌ سليمٌ
وانطـلا قٌ لينجـلي ما تَجَـهّـَمْ
***
ونهوضٌ الى العلى مسْتَعِـزٌ
باعتنـاقِ الصـراعِ ديناً لنسـلـمْ
***
ليسَ سلمِ النعاجِ بالخوفِ نبغي
بلْ نريدُ السـلا مَ بالعـزِّ يُرْسـَمْ
***
ونريدُ البلادَ كلاً ســليماً
موطنـاً شـامخـاً عزيـزاً مُكـرَّمْ
***
فيه شعبٌ موحَّدُ الروحِ هادٍ
بعلـومِ الحيـاةِ والمجـدِ أعلـمْ
***
فسلامُ الشعوبِ حالُ انعتاقٍ
منْ ظلامِ الخمولِ والخوفِ والغَـمْ
***
وانطلاقٌ بنافعِ العلمِ حتى
حـالـةُ الحـبِّ والتـآخي ُتعـمَّمْ
***
حيثُ تغدو منائرُ الحقِ شمساً
تـتخـطى بنـورهـا كـلَّ مُبـهَـمْ
***
إنَّ روحَ السلامِ حقٌ وخيرٌ
وبناءُ الســـلامِ عَـدلٌ مُحَـكَّـمْ
***
فاشهري الفكرَ نهضة النورِ وامضي
في دروبِ العلاءِ سيفاً ومعصمْ
***
واطلقيه انهمارَ ضوءٍ منيرٍ
وابتكـاراً بكـلِّ ســامٍ يُتـرجـَمْ
***
أيقظي العزمَ في نفوسِ الحيارى
ليسَ كالعـزمِ بانيـاَ ما تَهـدَّمْ
***
انما الفكرُ مُسـتحثٌ عجيبٌ
كانسيابِ الحياةِ والزخمِ في الدَمْ
***
يُنعشُ العقلَ والأحاسيسَ ، يُحيِّ
ماردَ الروحِ بعـد انْ كـانَ مُعْدَمْ
***
يُسْمِعُ الصُمَّ حكمةَ الله، يُشفي
إنْ تـداوا بسـحرهـا ، كـلَّ أبكـمْ
***
يُلهِمُ العميَ أنْ يَروا ما توارى
منْ جمـالٍ ، فأجمـلُ الفكـرِ مُلـْهمْ
***
لا سـلام ٌ بغيرِ فكرٍ سـليمٍ
إنَّ بعـضَ الســلامِ فكـرٌ مُسَـمَّـمْ
***
|