|  من مآسي الأفراد والأمم والانسانية هم كتّاب النزعة الفردية الأنانية نثراً وشعراً ، الدنيويون منهم والدينيون . ولذلك أرى من الفائدة أن أقدّم هذه " الخواطرللنهضة "علّ فيها ما يساعد على رؤية  وتعزيز أدب الحياة  أي أدب " النحنُ" الذي لا يستثني أحداً من الناس أفرادأ وامماً وانسانية ، بل هو لخير الجميع :  القـول ُ للقـولِ تبريرُ الألى هَـذَروا               والفعـلُ  للفعـلِ  ، لا  زهـرٌ  ولا  ثَمَـرُ      **  والفكـرُ  للفكـرِ  إرهاصٌ  نتيجتُهُ             الـوهـمُ  والتيهُ  والإخفاقُ  والخَطَـرُ  **  والعـلمُ  للعـلمِ  بُنيانٌ حقيقـتُهُ           فيها  الأضاليلُ  والأوهامُ  تُخـتَصرُ  **  والفـنُّ  للفـنِّ  أوهامٌ  مصائبُها          الحُمقُ  والجهـلُ والويلاتُ والصِغَـرُ  **  والدينُ  للدينِ  تحـقيـرٌ  لموهـبةٍ           في  ذاتها النورُ، لو يـدري  بها البَشَرُ  **  والشرعُ  للشرعِ  أطـواقٌ  سلاسلُها          شرُّ  البليات ِ  فيها  إستـفحلَ  الضَرَرُ  **  **  والنقـدُ  للنقـدِ  تضليلٌ  وثـَرثَـرةٌ         لا ينفعُ  النقـدُ  من  أخلاقَـهم   خَسِروا  **  والشعـرُ والنثـرُ والآدابُ أجمعُها        إن شابَها  اللهـوُّ ، فيها  السُمُّ  يستـتـرُ   **                 والمـدح ُ والـذمُ  في الإنسانِ مهـزلةٌ          بالـذم ِّ  والمـدح ِ  فكـرُ  الناسِ مُبتَسـَرُ  **  والبحـرُ  والأرضُ  والأفـلاكُ أشْرِعَةٌ           للغـدر ِ بالخلقِ  إن  لم ُتدْرك  العِبَـرُ  **  والقـوتُ  والجنسُ  إيهامٌ  وتسليةٌ             إن حـرَّكَ الناسَ  في المسكونةِ  البَطَـرُ  **  والحـربُ  والسلمُ  آياتُ الـردى بهما          إنْ فيهما  إحتارَ  فكـرُ الناسِ  والنَظَــرُ  **  مالُ الطـواغيتِ  مجمـوعٌ بما إقـتـرفـوا          بالبغيّ   والظـلم ِ والطغـيانِ ، مُحْـتَـَقَـرُ  **  جئـنا الى الأرضِ لا مالٌ وغطـرسةٌ         لا يُعـمرُ الأرضَ إلا َّ من  بها إنـتصروا  **  **  واستـلهموا الحَـقَّ  تسبـيحاً لخالقهمْ         بالصدقِ  في العـدل ِ عـزُّ الناس ِوالكِـِبَـرُ  **  والعـدلُ عـزٌ  بهِ  الإنسانُ  منتصرٌ       لولاهُ  ما الكـونُ ؟ ما التاريخُ ؟  ما القَـدَرُ؟   **                        كل الطـروحاتِ   إنْ  في متـنها  حَـذَرٌ           من  ثـورة ِ العـقـلِ ، شيءٌ تافهٌ  قـَذِرُ  **  عـقـلُ  الأعاجيب مـقـدامٌ بقـدرته            إلاهُ  ، إلاهُ   في   الظـلمـاءِ  لا  قَـمَـرُ  **  من يخـلط ُ الغـيبَ  بالمنظورِ، حالتُه          كالحاصدِ  الريح ِ، والإعصارُ ينحسرُ  **  يا سادة الـرأيّ دربُ النـورِ دربُكُمُ           من  أخطأ  النـورَ، لا يقـوى  ويقـتدرُ  **  هل يستـوي العـتـمُ  والإشعاعُ ؟ إنهما           ضدانِ  ضدانِ  مهما إستعـبطَ  البَشَرُ  **  ضدانِ في البـدءِ محسومٌ صراعُهُما          إنْ  يُهـزم  النـورُ عتمُ  الكـون ِ منتصرُ  **  **  لكنما النـورُ  للتكـوين ِعـلتُهُ           من  دونه  الكـون ُ  محظـورٌ  ومندثـرُ  **  وشهـقة ُ  النـورِ إنسانٌ به إكتملتْ          منظـومة ُ الخلق ِ، مبهـوراً  بها النَظَــرُ  **  وإستكملَ  اللهُ في الإنسان ِ حكمتَهُ           في جعـله ِ الناسَ أقـواماً لو إعـتبـروا  **  أعطاهمُ العـقـلَ  كي يحيـوا بمنهجهِ         بالحـقِّ  والعـدلِ  ما إسطاعـوا وما قـدروا  **  فإن توانـوا  بهاءُ  العـقـلِ  يلفظُهُمْ           لا  يَنكـرُ   العـقـلَ  إلا جـاحـدٌ   نكـِرُ  **  لولاه ما الناسُ ؟ من كانـوا ؟ وما فـعـلوا؟         هل  يفـقه ُ الناسُ  بالألباب  ما نكـروا؟!  **  نُكرانُهم  كانَ في إستجبانِ بعـضهمُ         والجبنُ  في الظـلمِ  والإصغـارِ  مُستعــرُ  **  ما خصَّصَ الله ُ في النامـوسِ مجتمعاً          يستعـبـدُ  الروحَ  في  الأقـوامِ ، يحتـقـرُ  **  **  بل شاءَ للناسِ في أقـوامهم غرضاً           فيـه  الرســالاتُ  بالأنـوارِ  تـنتشـرُ  **  ليسلمَ  الحبُّ بين  الناسِ رابطةً       بالعـدل  والحـقِّ، حيثُ الفـوزُ والظـَفـَرُ   **                      إن أنكر البعـضُ حقَ البعض مُحتـَقـَـرٌ          أو حاول البعضُ قهـرَ البعضِ  مُـنقهـِرُ  **  روح ُ الحضاراتِ  تفعـيـلٌ  لقدرتها           في جعـلها الأرض  بالإنسان ِ تزدهـرُ  **  تمشي مع الضوءِ ، تستهـدي بصحبتهِ           من  مطـلع ِ النـورِ  للمستقبـل ِ السَفـَرُ  **  ما كان في الناسِ  ظُلاَّمٌ  جبابـرةٌ         لو ثارَ  في  الناسِ  عـزُّ النفس ِ والكِـبَـرُ  **  لا ينتهي الظُـلمُ  إن ظـلت إرادتـنا         جوفـاءَ  خرقـاءَ  مسكـوناً  بها  العُهُـرُ  **  واللهِ  واللهِ  يا أحـرارُ ، عـزتـُنا          في  يقـظة ِ العـز ِ في  الأحـرارِ تنفجـرُ  **  لا يقبـلُ العـارَ  والإذلالَ  مجتمعٌ          إن  فيه  ظـلـَّت  حروفُ  العـزِّ  تُـبْتَـكَـرُ  **  كلُّ الأباطـيـلِ لا تـُوهي  عـزيمتَـنا        ما دامَ في الروح ِ روحُ  الخَـلق منتصرُ  **  كلُّ الإراداتِ  لا تـلوي  إرادتَـنا           ما دام   فينـا ،  قضـاءُ  الحقِّ  والقَـدَرُ  **  كلُّ الفـتـوحاتِ  في تعـزيـزِ نهضتـنا           من دونها  العـيشُ  مـرذولٌ  ومُحْـتَـقَـرُ  **  والقـولُ والفعـلُ إن ساءت طريقُهُما         لا شيء في القـولِ أو في الفعـل ينذكـرُ  **  فالقـولُ  والفعـلُ  في الإنسانِ حُسنُهُما            والعلمُ  والفنُّ  والإبـداعُ  والفـِكَـرُ  **  والـدينُ  والشرعُ  للإنسانِ خيـرُهُما            والشعـرُ  والنقـدُ   والآدابُ  تُعـتَبَـرُ  **  والأرضُ  والشمسُ والأجـرامُ أشرعةٌ              في رحلةِ الكـونِ بالإنسانِ  تأتمـرُ  **  **  فثوِّروا  الشعبَ يا أحـرارُ إنكمُ             العـقـلُ  والسمعُ  للأجيـال ِ والبَصَرُ  **  ومَهِّـدوا الدربَ  كي تمضي مـواكبُنا            تبني ذُرى المجـد ِ حتى يعظُمَ الأثـرُ  **                      إنـَّا  بنو النورِ لا عَـتْـمٌ  يُـؤرقُـنا            ما دامَ  فينا  الشُعاعُ  الحـقُّ  مقـتدرُ  **  لا خـوفَ  لا خـوفَ  مهما الحظ ُّعاكَسَنا          في نهضةِ "النحنُ" مجـدُ الكُلِّ يُنتَظَـرُ  **  لا حلّ  للشعـبِ إن  ديسـتْ  كـرامتُـهُ           إلا  الجهادُ  الذي  في  حَسْـمهِ القَـدَرُ  **  يبكي على المجـدِ أقـزامٌ، وما دمعـتْ          عينُ المغاويـرِ مهما استعظمَ الخَطـَرُ  **  الـداءُ في الناسِ إنْ خارتْ عـزائمُهُم         والطِبُّ في الناسِ إنْ ثاروا وما هذروا  **  لا شيءَ في الكـونِ محظـورٌ اذا انتصرتْ         في الشعبِ للشعـبِ روحٌ هـمُّها  الظَـفَـرُ  **  فالكـونُ  قد  كان  للإنسـانِ مُخـتَبَـراً         إنْ  زاغَ  أو  ضلَّ ، لا  ذكـرٌ  ولا  خَبَـرُ  **  والله ُ قـد  شاءَ  للإنسـانِ  عـزَّتَهُ          إنْ  أهمـلَ  العـزَّ، ربُّ الكـونِ  ينكـدرُ   **                         كـلُّ  التعـاليمِ  والأفكـارِ  باطـلـةٌ          إنْ  صارَ  فيها  ارتقاءُ الناسِ ينحـدرُ  **  أنقى المفاهيمِ نفعُ  الناسِ وجهتُها          ان ضلت النهجَ فيها السوءُ والضَرَرُ  **  لا ينفـعُ النـاسَ  أفـكـارٌ  تُكبِّـلُهمْ          بل ينفعُ  الناسَ ان  تـهـديْهُـمُ الفِـكَـرُ  **  "فالنحنُ" في البدءِ كانت بدءَ رحلتنا   إلاَّ مـع "النحنُ" لن يبقى لنا أثَـرُ  **  و"النحنُ" تعني حيـاةً كلُّها أمـلٌ  إن ماتت "النحنُ" وهماً يُصبحُ العُمُرُ |