إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

غـزة مـحـَّـجُ الأحـرار

يوسف المسمار

نسخة للطباعة 2014-07-31

إقرأ ايضاً


سـقـطَ القـنـاعُ وأفـلسَ المـتـنـافــقُ

في أرض ِ غـزة َ والبـطـولة ُ تـنـطـقُ

ليــلُ التـخـاذل ِ يـنـتـهي وشـمـوسنـا

بــدم ِ الطـفـولـة ِ والبـراءة ِ تـُشــرق ُ

رحـلَ الظـلامُ وفـجـرُ أمـتــنـا ابـتـدى

بـتـنـاثــر ِ اللحـم ِ البــريء يُـوَثــَّـقُ

صـار المـَحـج صـمـود غـزة َ للعـُلى

فـمـن اقـتـدى بـصـمـودهـا لا يُخـفـِقُ

أطـفــالُ غــزة ذنـبـُهـمْ مـيــلادُهُــمْ

تـحـتَ القـذائـف في الأسـرة ِ ُأحرقـوا

ونـســاءُ غــزة حـَمـلهـُنَّ جـريـمـة ٌ

ولـذا الحـوامـلُ والصـبـايـا تـُخـنـَـقُ

والمـقـعـدون مـن العـجائـز ضعـفهمْ

جـُرمٌ وحـَدُ عـقـابـهـم ِ أنْ يُـسـحـَقـوا

هـذي عـقـيـدة ُ مـنْ تـَهـَوّدَ : خِـسـَّـة ٌ

وتــوحـّـشٌ وغــوايــة ٌ وتـَـزنـْـدُق ُ

نـهـجُ اليهـود ِ ومـن يمارسُ نـهـجهُم

غـيٌّ وظـُـلـمٌ وانـحـطـاط ٌ مُـطـلـَـق ُ

ديـنُ اليـهــود ِ طـبــيـعـة ٌ شـَـرّيـرة ٌ

تـلـتــذ ُ بالـقـتـل ِ الحـرام ِ وتـعـشـَـق ُ

مـنـذ ابتـدوا في الأرض ِ كان شعارهم

أن ْيـسـتـبـيحوا المكرمات ِ ويـمـحـقـوا




2


مـا مارسـوا الأخــلاق َ يـومـا ً واحــدا ً

أخـلاقـهـُم ســــوءٌ وشـــرٌ مُـطـلـَـق ُ

لـو كـل أســبـاب ِ الفـســاد ِ تـعـَطـَّـلـَـت

لاســتـنـبـطـوا سُـبـُلَ الفساد ِ وسـوَّقـوا

وتـأبـطـوا شــــرَ المـساويء دائـمـا ً

وإلى الـرذائـل ِســارعـوا وتـسـابـقـوا

قــال الإلــــهُ بـأنـهـمْ لـم يُـؤمـنــوا

إلا َّ بـمـا روحَ الفـضـائـل ِ يـزهــق ُ

إيـمـانـُهـُم بالشــــر ِ ديـنُ حـيـاتـهـم

وطـقـوسهم عـَفـَنُ العـصـور ِيُـخـنـدق ُ

ودعـاؤهـم حِـمـَمُ الفـُجـور ِ وهـولـه

وصـلاتـُهـُـم ْ أبــدا ً نـفــاقٌ أخـــرق ُ

هُـمْ في الـحـيـاة ِ نـجـاسة ٌ إن لـم تـَزُلْ

فـمـن َ المـحـال ِ طـهـارهـا يَـتـَحـَقـَـقُ

ويـهـودنـــا شــرُ المـصائـب ِ، فلـنـَـع ِ،

عـَرَبٌ عـن ِ الحـق ِ المـبـيـن ِ تـَفـَرَّقـوا

عـَرَبٌ جـبـانـاتُ القــرون ِ تـَجـَمـَعـَت

بـسـفـولـهـمْ وعلى الحـقـارة ِ أغـرقوا

عـَرَبٌ إذا طـُرق َ الحـذاءُ بـوجـهـهـمْ

صـَرَخ َ الحـذاءُ بـأي جـُرم ٍ ُأطــرَق ُ

عـَرَبٌ إذا طـَلـَعَ النـهــارُ عـلـيـهـمُ

لاذوا بـأقـبــيـة ِ الظـلام ِ وخـرنـقـوا

عـَرَبُ العـبـيـد ِعلى الخـنـوع ِ تـعـَوّدوا

ومـعَ الطـغـاة على الخـيـانة ِ نـَسـَّـقـوا

مـا هـمـّهـُم صَـون الكـرامة ، هـَمـُّهـُم ْ

أن يـخـدمـوا أسـيادهـم ويُـلـَفـِّـقـوا



3


هُـمْ قـامـروا بـنـسـائـهـم وبـلادهـم

وبـكـل عـار ٍ في الـوجـود ِ تـَعـَـلـّقـوا

عـَرَبُ الشهـامة ِ وحدهمْ قـد غـَيـّروا

نـَهـجَ الصراع ِ و بـالفـداء ِ تـَوفـَقـوا

يـا غـزة الـعـز ِ ابـشري،سَقـَط َ الأُلى

خـَدعـوا الأبـاة َ وكـَذبـوا وتـنـافــقـوا

عـادتْ قـضـيـة ُ شـعـبـنا مـلكَ الأُلى

بـدمـائـهـمْ بـدءَ المـسيـرة أطـلـَقـوا

مـا هـَمّ لـو فـاضـتْ سيـولُ دمـائـنـا

فـبـهـا جـــذورُ حـيـاتـنـا تـَتـَعـَمـّق ُ

مـا هـَمّ لـو نـُثـِـرتْ لـحومُ جـُسومـنا

فــوق َ البــروج ِ فـإنـهـا تـَتـَألـّـق ُ

مـا هـَمّ لـو بَـلـَغـَتْ جـماجـمُ شعـبـنا

سُحـُبَ الفـضـاء ِ، فـإنـها تـَتـَعـَملـَقُ

مـا هـَمّ لـوكـنـّـا الضـحـايـا وحـدنـا

فـَقـَط الكـرامُ لوحـدهـمْ لـمْ يـُصعـَقـوا

في غـزة انـكـشفَ الضلالُ وأشرقـتْ

شـمـسُ الكـرامة ِ بالحـقائق ِتـَنـطـُق ُ

يـا غــزة العــز ِ ارقـصي وتـأنـقي

بـســنـا الفـداء ِ فـأنـت ِأنـت ِالأصـدق ُ

بـإبـائـك ِ انـتـعشَ الوجـودُ وزغـردتْ

قِـيـَمُ الحـضـارة ِبالنـزاهـة ِ تـَخـفـِق ُ

بـجـراحـك ِ اشـتـعـلتْ مـنائــرُ أمــة ٍ

بـابُ التـَفــَوّق ِ عـنـدهـا لا يُـغـلـَـقُ

بـدمـائـكِ اغـتـنـت الحيـاة ُ وأخـصَبَت

أسـمى المـناقـب ِ بـالفـضـائـل تـَعـبـقُ



4


أنـت ِ المـنـارُ وعـَزمُ أهـلك ِ خـارقٌ

يـمـتـدُ مـا امـتـد المـحـالُ ويـخـرق ُ

قـرطـاجـة ٌ مـا زالَ يـنـبـضُ قـلبـهـا

في أرض ِ غـزة بـالفـداء ِ ويَـخـفـق ُ

بـغـدادُ مـا زالتْ تـُـعـَبـقـِـرُ بـالفـدى

وعـطـاؤهـا خـيـرُ العـطـاء وأصـدق ُ

بـيـروت مـا عـادتْ أسيـرة َ زمـرة ٍ

بـسـفولهم شِـيـَمُ الفـسـاد تـُـعـَتـّـق ُ

والشـامُ شـام ُ المخـلصـين هي التي

بـصـمـودهـا نـصـرَ ألأبـاة تـُرافـِق ُ

هي وحـدة التاريـخ في الشعب الذي

مـا كـان يـومـا بـالمـكـارم ِ يُـسـبـَق ُ

يـا غـزة العـز ِ اشمـخي وتـبـاركي

فـَلـَك ِ مـلائـكـة ُ الفــداء ِ تـُصـَفـّـِق ُ

قـد صـرت ِ للأحـرار ِكـعـبـة َحـَجـّهـمْ

مـنْ لا يـَحـجُ اليـك ِ لا يـتـَفــَوَق ُ

شـلا ّلـك ِ الشهـداءُ عـطـرُ دمـائـهـم

يـستـنهـضُ الحجـرَالأصـم ويـُطـلـِقُ


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024