إن كنتَ تـحسبُ بالدعاء لكَ العـُلى في الأرض فاعلمْ أن نـهـجكَ مُـربـِكُ ما كان في نـهـج الظـنـون سـلامة ٌ أو كـان في ســيـل ِ الدعــاء ِ تـبَـرُّ كُ إنَّ الدعـاءَ بـدون فـعـل ٍ بـدعـة ٌ تـهـوي بأخـيـار النـفـوس ِ وتـُنـهـِـكُ عـبـثا ً نـُحـاولُ بالدعـاء خـلاصـنا أو نـبـلغُ الهـدفَ النـبـيـلَ ونـُدركُ لـن يـقـبلَ اللهُ الصـلاة َ ولا الدعـا ما دام فـيـنا بالخـمـول ِ تـَمـَســُّـكُ فـلقـد خـُلـِقـنا كي نـُشـَر ِفَ نـوعـنا وسـبــيـلَ عـبـقـرة ِ المواهب ِ نـسـلكُ وبـقـوة ِ الإيـمان ِ بالعـقـل الرشـيـد ِ وبـالبـطـولـة ِ وعـيـُنا لا يُشــــر ِكُ فـالعـمـرُ في غـيـر التـَنـَوّر تـافـه ٌ وبـغـيـر نــور ٍ لا يـكـونُ تـَـنـَسُّـــكُ والنـورُ يـنـفـعُ بالهـدايـة والنـدى وبـغـيـر مـا تـَـقـضي الهـداية ُ يـربـكُ وهـدايـة ُ الأجـيال روحُ كـرامـة ٍ فــتـكـتْ بـأشـرار ِ الوجـــود ِ وتـفــتـكُ نـورُ الحـياة ِ مـحـبـة ٌ وبـطـولـة ٌ وإرادة ٌ بـســـنا الهــُدى تــتـمـسـّــكُ هـي نـهـضـة ُ الأحـرار ِ ما ارتابو ولا كـفـروا بـحــتـمـية ِ النـجـاح ِ وشـكـّـكـوا أبـداً فـلسـطـيـنُ الحـبـيـبـةهـمـُهـم عـشـقـوا الفـداءَ لأجـلها وتـنـســّكــوا وبـشامـخ ِ الأرز ِ استظلوا فانـتـشوا وبـكل ِ مـا اكـتَــنـزَ الإباءُ تـحـركــوا 2 فـتـفـجـرت سـعـفُ النـخـيـل عـواصـفا ً تـجـتاحُ أربـابَ الشــرور ِ وتـهـلـِكُ هـيَ ســوريا قـلبُ العـروبـة حـرة ٌ مـلـكـت مـفاتـيـحَ الإبــاء ِ و تـمـلـكُ بـعـقـيدة ِ الأحـرار ِكـان شــمـوخها وبـعـطـرهـم صـار الوجـودُ يُـمـَســَّك هـم سـادة ُ التاريـخ ِ كـانـوا دائـما ً وبـهـم يـَظـَلُ الى الخـلـود ِ المـمـســكُ هـم نـحـن أبـناءُ الحـيـاة الثائـرون الى العـُلى ، وبنـا العـُلى يَــتـَبـَرّكُ بـصـراعـنا المـُثـُـلَ العليـة َ كـلهـا لا بـالـدعـاء ِ ولا التــمـني تـُدرَكُ وبـمـيـزة ِ الإبداع ِ في فـهـم الحـياة نـحــلّ ُ جـَــلَّ رمــوزهـا ونـُـفـكــكُ فالعـزُ يـبـدأ بالجـهـاد وليس في غـيـر الجـهـاد ِ الى الســماء ِ تـَحـَرُّكُ ما خـابَ من عَبَرَ الزمانَ بـجـهـده بـل خـابَ من دربَ التخـاذل ِ يَـسـلـكُ بالفهم ِ والإبداع ِ والخـُلـُق ِ الكـريم ِ وبالصـــراع ِ نـعــيـمُـنا نــَتـَمـَلـكُ
|