إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سفير فلسطين في رومانيا الرفيق علي الكردي (ابو عماد)

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2013-09-09

إقرأ ايضاً


منذ أن كان يتولى مسؤولية مكتب منظمة التحرير في برلين الشرقية ، وكان على تماس مع الرفقاء في القسم الغربي منها، ثم متنقلاً في أكثر من مكان، الى توليه سفارة فلسطين في رومانيا، والرفيق علي الكردي، الذي عرف بـ" ابو عماد" مستمر عبر المتابعة الحزبية التي كنت أقوم بها خلال توليَّ لمسؤولية عميد شؤون عبر الحدود، ومستقر في إحلى الأمكنة في نفسي، لما كنت أعرف عن صدق إيمانه القومي الإجتماعي وعن إلتزامه القوي بالحزب بالرغم من توليه لمسؤوليات رفيعة في السلك الخارجي لمنظمة التحرير.

نشكر الأمينة ماري شهرستان التي كانت زودتنا بتاريخ 29/6/2008 بمذكرات الرفيق علي الكردي، نورد أبرز ما جاء فيها آملين ممن عرفه في دمشق، برلين ورومانيا، وغيرها من أماكن، ان يكتب بما يغني سيرة الرفيق علي الكردي.

مذكرات الرفيق علي الكردي:

ولدتُ في مدينة طبرّيا – فلسطين بتاريخ 4/9/1929.

إنتسبتُ للحزب السوري القومي الإجتماعي عام 1946 عن طريق المرحوم الدكتور فايز الصايغ، احد قادة الحزب في ذلك الوقت، قبل قرار فصله، وحيث كانت عائلته تقطن مدينة طبريا.

أديتُ القسم وإلتزمتُ به فكراً وعقيدة وسلوكاً بحضور عدد من الرفقاء، أذكر منهم: المرحوم بدر منصور، وعبد الهادي حماد. وكان الترتيب الإداري : " مديرية مستقلة في طبريا ".

شاركتُ في العديد من النشاطات العسكرية والثقافية التي كان الحزب يقوم بها في ذلك الحين.

أثناء إشتراكي في النشاطات الحزبية التي كانت تقوم بها منفذية حيفا تعرفت على الشهيدين محمد الشلبي وأديب الجدع اللذين حكم عليهما بالإعدام مع حضرة الزعيم عام 1949.

في عام 1948 تم ترحيلنا من مدينة طبريا الى إربد – الأردن.

في آيار 1948 دخلت طلائع الجيش العراقي الى قسم من الأراضي الفلسطينية عن طريق الأردن حيث شاركتُ معهم.

تمّ إستحداث مشفى ميداني في ثانوية إربد حيث زارته " ام عبد الإله " والملك فيصل، وإحتفلوا بدخول الجيش العراقي الى فلسطين بوجود عدد من الشباب الفلسطيني، شربوا نخب الإنتصار وبعدها قالت الأم:

" نحن الأن نشرب نخب اول انتصار حقيقي للجيش العراقي وغداً سنشرب كأس إنتصارنا على الخونة الفلسطينيين الذين باعوا أراضيهم لليهود؛ وكنتُ أقف الى جانب العقيد محمود (وهو رجل وطني) فأمسكني وقال لي: " إهدأ "، لكن لم يكن مني إلا أن إنفجرتُ بالصراخ دون إذن بطلب الكلام قائلاً:" الخونة ليسوا الشعب بل من تآمر على الشعب وجعلهم يغادرون أراضيهم ". عندها شعر العقيد محمود بالخطر فطلب مني الخروج من القاعة فوراً ولم يكن فيها حرس لكني شاهدت مجموعة من الحرس يصعدون الى مكان الإجتماع فجريت هارباً فلحق بي الحرس، إختفيت عن أنظارهم فلحقوا بي الى المنزل. اعتقلوا جميع العاملين المتطوعين من الفلسطينيين في المستشفى. احدهم كان لحاماً (يتقاضى 18 دينار شهرياً من المستشفى) جاء مع مجموعة من الجنود العراقيين الى منزلنا في إربد لإعتقالي حيث كان والدي. تركتُ المنزل وهربت ولما سألوا عني لم يجدوني.

امام هذا الحدث شعر والدي بالخطر فقرر الرحيل على الفور حيث غادرنا إربد في الليلة نفسها الى قرية "طفس" ومن ثم الى دمشق حيث إستقرينا في حي الأكراد.

توجهتُ فور وصولي الى دمشق الى مركز الحزب في الصالحية حيث سمعت الأناشيد القومية فوقفتُ امام الباب وأخذتُ أنشد من الخارج فسمعني المسؤول وهو ناصر لحام (شقيق الفنان دريد لحام) ففتح الباب وأدخلني الى المركز فعرّفت بحالي فألحقني بإحدى المديريات التي كان المدير فيها محمد الشلبي (الشهيد لاحقاً) وكان اول مدير لهذه المديرية التي كانت تضم عدداً كبيراً من الرفقاء الفلسطينيين الذين نزحوا الى سورية.

شاركتُ في جميع النشاطات التي كان يقوم بها الحزب آنذاك، وقد إقتصر نشاط مديريتنا على الأمور التالية:

- تلقي التدريبات في جبل المهاجرين وكان المدرب الرفيق عادل قواص؛

- دراسة النواحي الثقافية.

كان لي في هذا العام 1948 شرف مقابلة حضرة الزعيم الذي كان يقوم بالزيارة التاريخية لدمشق وذلك بحضور كل من الرفقاء جورج بلدي، وجورج غناجة، والدكتور سامي خوري وعصام المحايري. كانت فرحة عظيمة لنا الإجتماع بحضرة الزعيم والتحدث معه وقد ترك هذا الإجتماع إنطباعاً عظيماً في نفوسنا جميعاً.

وإستمرينا بممارسة العمل الحزبي الى ان بدأت الثورة القومية الإجتماعية الأولى، حيث كان الزعيم قد أعلنها وطلب منا الإلتحاق بها.

بناءً على تعليمات محمد الشلبي الذي طلب منا اللحاق بالثورة الى دير العشائر لبى القسم الأعظم من المديرية هذا النداء حيث تجمعنا في دير العشائر على ان يلحق بنا في اليوم التالي القسم الآخر. في هذه البلدة قابلتُ هناك ابو هيثم العريان ومجموعة من الرفقاء فطلب منا الرجوع الى دمشق فوراً لأنه قد حصلت خيانة – وهي خيانة " حسني الزعيم " وبدأ حينها الجيش السوري بإعتقال القوميين الإجتماعيين، فقال لي العريان: " ارجع فوراً الى دمشق هناك خيانة في الموضوع "، عدتُ الى دمشق والتحقتُ بالحزب على الفور. وبالفعل فقد تم تنفيذ المؤامرة التي تم التخطيط لها من قبل جهات كثيرة متنوعة وكان بينها جهات عربية اخرى ساهمت للتخلص من الزعيم وافكاره التي كانت تشكل خطراً على المشروع الصهيوني.

مارسنا واجبنا الحزبي الى أن تمّ تنفيذ الإعدام المشؤوم وما تلاه من مآس حلت بالحزب، حيث تم إغلاق المكتب وأصبح العمل سرياً وإلتزمت بالأوامر. أذكر في تلك المرحلة فضل الله ابو منصور ( وهو مقدم في الجيش). وكما هو معلوم تمّ إعتقال حضرة الزعيم وتقديمه للمحاكمة وإعدامه مع ستة من الرفقاء: ثلاثة من فلسطين، ولبنانيين وواحد من حوران من سورية.

وهنا لا أريد ان أعلق على ما جرى واحتفظ لنفسي بتفسير ما حدث ولكن من حقي ان أتساءل وبألم: لماذا حدث كل ذلك وبسرعة مذهلة؟ هل كان ذلك سوء تقدير وخدعة مدبرة بالرغم من إدراكنا للأخطار التي كانت تتهدد حياة الزعيم ؟؟ هل كان الزعيم ضحية غدر وخيانة من قبل من كان حوله من المستشارين؟

على كلٍ كان الزعيم على حق عندما قال: " لقد أكملتُ رسالتي وختمتها بدمي، انا اموت اما حزبي فباقٍ. إن موتي شرط لإنتصار قضيتي " بهذه الكلمات ختم الزعيم حياته وترك الحزب وقضية الحزب وزوجته وبناته أمانة في أعناقنا.

السؤال: هل كنا على حق وعلى مستوى جيد لتنفيذ هذه الأمانة؟؟؟ ارجو ذلك وكلي أمل وثقة بأن الجيل القادم سيحقق ما فشلنا نحن في تحقيقه والذي قال عنه الزعيم: " نحن نعمل لأجيال لم تولد بعد ".

*

بعد إستشهاد حضرة الزعيم والرفقاء الستة، تمّ اعتقال عدد كبير من اعضاء الحزب في لبنان مما اضطر الكثيرون منهم للهرب الى سوريا اذكر منهم:

1. حضرة الأمينة الأولى وبنات الزعيم

2. جورج عبد المسيح

3. نواف حردان

4. محمد منصور

كما تم اعتقال عدد من الفلسطينيين والحكم عليهم بالسجن أذكر منهم :

1. عبد الهادي حماد

2. نصير ريّا

تم بعد ذلك إعادة بناء الحزب في سوريا وتم دمج الرفقاء الذين قدموا من لبنان، ومنهم الأمين نواف حردان الذي كلف بإدارة إحدى المديريات التي كنت مكلفاً فيها بمهمة مدرب. كذلك تولى رئاسة تحرير جريدة "الجيل الجديد".

كانت فرحة إنطلاق الحزب في سوريا من جديد فرحة كبيرة وقد تعاظم دوره وبدأت شعبيته تزداد في جميع الأوساط وخاصة في أوساط المثقفين.

في عام 1949 تم تعييني مدرساً في مخيم وادي الرقاد (وهو أول مخيم للاجئين الفلسطينيين) على الحدود السورية – الفلسطينية. وبحكم وجودي في تلك المنطقة تعرفت على العديد من الضباط السوريين الذين كانوا ينتدبون للعمل في الجبهة السورية (نقطة التماس) والذين شاركوا في الكثير من المواجهات العسكرية مع العدو الإسرائيلي وحيث استشهد لنا عدد من الضباط والجنود في إحدى المعارك.

كما ان وجودي في المخيم ومشاركتي الحياة معهم أكسبني الشيء الكثير حيث انني عشت معهم وشاركتهم شظف الحياة وقساوتها وغضب الطبيعة ومرارة الغربة والحرمان وامتهان الكرامة. عشت معهم طيلة خمس سنوات من عمري متنقلاً من مكان الى آخر اشاركهم همومهم وافراحهم وتعلمت اشياء كثيرة كانت تنقصني حيث زادني هذا الأمر صلابة وعمقاً وتمسكاً بالمبادئ التي اؤمن بها وكنت اردد دوماً في نفسي هذا السؤال: " ما الذي جلب لشعبي هذا الويل ؟؟" فبدأت اولاً أفكر في تحسين وضع المخيم المعيشي وإيجاد فرص عمل للشباب فحققت بعض النجاح في ذلك بالتعاون مع الناس الطيبين.

كنتُ اول مدرس فلسطيني في وكالة الغوث حيث عملتُ لمدة خمسة اعوام في عدد من المخيمات.

كان أديب الشيشكلي وغسان جديد يترددان علينا فإكتشفني غسان أني قومي، من المفاهيم نفسها التي يتحدث بها، فعاتبني لأنني لم أصرح له في البداية عن إنتمائي، وكان غسان يقدم مساعدات إنسانية للمخيم الذي كنت أعمل فيه، وعرفني بأديب الشيشكلي حتى صرت أزوره في منزله. ولما إنتقلت الى خان الشيخ، كانت زوجة أديب الشيشكلي تتردد على المخيم مع مجموعة من النساء.

(أعتقد اننا أهملنا الشيشكلي وتعالينا عليه، وكان الزمن زمن الصراع على السلطة).

في خان الشيخ أسسنا مفوضية وعُينتُ مفوض عام مع عمر ابو زلام.

عام 1953 كنتُ لا أزال معلم مدرسة في المخيمات وتعرفتُ على زوجتي "نادرة محمد علي فرحة" (كنا جيران في حي الأكراد) وهي شقيقة وصال فرحة أي أنني سأصبح عديل "خالد بكداش" ... هنا كانت المأساة حيث لم يوافق أي طرف على هذا الزواج: لا الشيوعيون وافقوا ولا القوميون وافقوا، فحوربت من قبل الشيوعيين بشكل قاسي جداً. كما هدد الحزب السوري القومي بمقاطعتي حياتياً. لكن العقوبة لم تصدر.

كنتُ اعمل مع الامين الدكتور سامي خوري في مخيم خان الشيخ وكان الامين عبدالله محسن رئيساً للحزب(1) فلجأتُ الى زوجته الرفيقة هيام حيث نصحتني بالزواج من نادرة لأنها تعتقد أن الممانعة في الزواج شأن غير إنساني.

في حين اعتبر اخرون ان الزواج غير متكافئ لأن خالد بكداش كان منصبه يشبه منصب رئيس الجمهورية...

أخيراً اخذنا الموافقة الحزبية بالزواج على مسؤوليتي، فعقدنا الزواج عام 1953 لكن كان القانون ينص على ان الفلسطيني ليس له الحق بالزواج إلا بموافقة الأمن العام. ولم أحصل على الموافقة...

كان الرفيق القومي " حسام السيد " مسؤولاً في الأمن فلما كان الجواب مع عدم الموافقة رفع دعوى لتثبيت الزواج وفعلا ثبتنا الزواج.

في عام 1955 وبعد إغتيال العقيد المالكي الذي ذهب ضحية مؤامرة كبرى نفذتها أجهزة المخابرات المصرية بالتعاون مع عبد الحميد السراج، تعرّض الحزب للملاحقة من قبل الزمرة الحاكمة وتم اعتقال العديد من الأعضاء حتى أصبحت الساحة السورية خالية من العناصر القيادية (2).

رافق ذلك حملة إعلامية لا أخلاقية وظالمة من قبل الأحزاب المناوئة للحزب كما رافق ذلك حملة من الأكاذيب والاتهامات والإشاعات الكثيرة المضللة مما أثر على معنويات وحياة الكثيرين من رفقائنا الذين خيروا بين الإنسحاب من الحزب او الطرد من وظائفهم والاعتقال. وقد تعرض الحزب لإتهامات كثيرة ومتنوعة.

إزاء هذا الوضع المتردي كان لا بد من التصدي لهذه الحملة الظالمة مهما كان الثمن، فبادرنا الى تشكيل لجنة عمل مشتركة مؤلفة من بعض الرفقاء أذكر منهم:

1. الرفيق رامز أمعد.

2. الرفيق محمود شعبوق

3. الرفيق بشارة ندروس.

4. الرفيق أمين دياب.

5. والرفيق علي الكردي.

وقد تم وضع خطة عمل اتفقنا على تنفيذها مهما كان الثمن وتم الإتصال بالمركز في بيروت حيث تم تكليف الرفيق رجا يازجي بمهمة التنسيق وتم تكليف احد الرفقاء بنقل الرسائل من والى بيروت.

*

دخلتُ عام 1957 الجامعة السورية، قسم اللغة الإنكليزية.

فيها إلتقيت بعض الطلبة القوميين وبناء على توجيهات من المركز في بيروت قمنا ببعض الأنشطة وبتنفيذ بعض المهمات التي كان المركز بحاجة إليها.

قمنا في البداية بتشكيل لجنة قيادية مؤلفة من الطلبة اذكر منهم:

1. الرفيق إسماعيل سفر – كلية الحقوق

2. الرفيق سعد عشي – كلية الحقوق

3. الرفيق عبدو وسوف – كلية الحقوق

4. الرفيقة نوال قنيزح – كلية الآداب

5. علي الكردي – كلية الآداب

واستمر هذا النشاط الى أن تم إعتقال جميع عناصرها بالإضافة الى اعتقال رسول المركز سمير شدياق الذي اعترف بأسماء جميع الرفقاء الذين يتصل بهم في سوريا. وكان قد تم إعتقاله في مدينة حمص أثناء قيامه بإحدى مهماته.

تمّ حجزنا اول الأمر في احد أقبية المخابرات وبدأ العدد يزداد تدريجياً كلما إزدادت شراسة المحققين وضعفت مقاومة واحتمال أجساد رفقائنا الى أن بلغ عددنا حوالي ثلاثين رفيقاً.

بعد فترة زمنية قضيناها في هذه الأقبية نقلنا الى سجن اللاذقية الرهيب وهناك مورست بحقنا أفظع اساليب التعذيب التي ورثها النظام الناصري عن نظيره النازي. وبعد فترة زمنية أخرى من التعذيب نقلنا الى سجن القلعة ثم الى سجن المزة العسكري. ووزعنا على الزنازين والقواويش وكان من نصيبي اولاً الزنزانة رقم 18 وبعد عدة أشهر نقلت الى قاووش رقم 5 وبعد ان ساءت حالتي الصحية نقلت الى المستشفى العسكري، حيث رفض في البداية الطبيب المصري معالجتي بعد أن سأل من أكون قائلاً: " فلسطيني وسوري وقومي " فألحقني بركلة من ساقه. وهنا إنبرى له مدير المستشفى د. جوزف كلاس وطلب نقلي الى قسم خاص وهناك تمت معالجتي.

في المزة إلتقيت بعدد من الرفقاء اذكر منهم :

أنطون كردوس، عبدو وسوف، محمود شعبوق، كمال كنج، نجيب خياطة، سعد عشي، سميح ديب، اسماعيل سفر، غالب الأطرش، بدر منصور، غطاس سعادة، وفرحان سحلول.

هذا وقد صدر بحقنا مذكرة توقيف بأمر من النيابة العامة العسكرية وتم بموجبها إحالتنا الى محكمة أمن الدولة العسكرية العليا التي كان يرأسها درويش الزوني. وبعد عدة جلسات قررت المحكمة رفض الدعوة لعدم الإختصاص وإحالتنا الى المحاكم المدنية وقد صادف ذلك إعلان الإنفصال ورحيل الحكم الناصري فتم بعد ذلك الإفراج عنا جميعاً.

هوامش

(1) لم يكن الامين عبدالله محسن رئيسا للحزب في العام 1953، انما انتخب رئيساً اواخر عام 1958.

(2) يوضح الامين د. فايز شهرستان ان المؤامرة نفذها رئيس المكتب الثاني بالجيش الشامي عبد الحميد السراج،

وهو المنظم الاول لعملية الاغتيال باتفاق خاص مع بعض المتواطئين وبمساهمة اجهزة المخابرات المصرية،

كذلك رئيس الاركان في الجيش الشامي شوكت شقير (اساساً من قرية ارصون في المتن الاعلى).

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024