 ماذا ويلعب في أحداقنا السّهر تشرين ماذا يقول الكفّ والقدر
وفي الفرات يموت العشب والزهر عشرين قرناً نلاقي الريح في بردى
لا صدر يحنو ولا أضلاع تنكسر شعبي يمزّق منه الرمح مهجته
شمس على صبحنا أو زارنا القمر ؟ تشرين منذ متى أوّاه ما زحفت
عاد السفين الى الشطآن يبتكر قل للرمال وقل للموج والزبد
أقوى من الصلب والنيران تستعر ما عاد يوجعنا صلب ولا لجج
غضبى اناديك لا تبقي ولا تذر إن لنا في دخان الدهر زوبعة
فتحاً، وعن قبرنا فليرتم الحجر تميت فينا خريف العمر تبعثه
توقاً وشاهد فينا نفسه الظفر لما مشينا مشى التاريخ والزمن
بالزحف ياما إنتشى الإعصار والمطر بالريح ياما إئتلفت مشاعلنا
ما ظلّ درب وفي أقدامنا أثر ما ظلّ حلم ولم نعرف هويّته
غاراً فينبت فيها العشب والزّهر جيل يفجفج أرض المجد يزرعها
وعد شهى هناك المجد ينتظر تشرين يا رحم التاريخ في غدنا
للمقبلين لمن اضناهم السّفر في شاطئيه فرشنا القلب أغنية
والمتعبين لهم من وجهنا البصر والتائهين ومن لا خبز عندهم
قالت زوابعنا كلا ... سننتصر قالوا إنتهينا وما ظلت لنا كتب
هذي سواعدنا راياتنا الحمر هذي مواكبنا إشتاقت لها القمم
واليوم يزحف في خطواتنا القدر اليوم نكتب يا تشرين قصتنا
*
(1) للاطلاع على النبذة المعممة عن الرفيق الشاعر الياس مسوح الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية ssnp.info
| 
نسخة للطباعة