إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

من رقفاء عكار المميّزين مروان حنا

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2016-06-28

إقرأ ايضاً


قرأت عنه في أحد أعداد "جريدة البناء" التي كانت تصدر يومياً، أواخر خمسينات القرن الماضي والى حين حصول الثورة الإنقلابية. لفتني ما نشرت عنه "البناء"، والصور التي تحكي عن الحضور الحاشد الذي تجمّع في بلدته "بينو".

ومضت السنوات الى أن تعرفتُ في البرازيل الى شقيقه الرفيق صدقي حنا سعد الذي لفتني بدوره، إلتزاماً ومناقب، وحضوراً في منفذية الحزب في البرازيل وصولاً الى مسؤولية منفذ عام، وفي أوساط التجار في منطقة شارع الشرق Rua Oriente(1).

حدثني الرفيق صدقي ان النائب والوزير عصام فارس الذي كان رفيقاً، التحق بمخيم الحزب عام 1958، ونشط حزبياً، وكان صديقاً حميماً لشقيقه الرفيق مروان، وطالما تردد الى منزلهم(2)، قبل ان يغادر الى الخارج، يكد~ ويتعب وينجح مؤسساً الشركات والأعمال الكثيرة.

كتبت "البناء":

" منذ أربعين يوماً تقريباً امتدت يد المنون الى جسد رفيقنا مروان حنا، إثر إصابته بمرض عضال، فتك به، ومات مروان تاركاً في نفوس من عرفوه الحسرة واللوعة.

بكت عكار.. برجالها ونسائها وأطفالها خصال مروان، ومحبته وخلقه ومناقبه. بكت القومي الاجتماعي الذي أعطى من قلبه وعقله ونفسه كل شيء لمنطقته عكار، من أجل النهوض بها وتخلصها من الإقطاع وسيطرته وجشعه.

ويوم الأحد الماضي كان يوم الأربعين، موعد الإحتفال بالذكرى الأليمة في مسقط رأس الفقيد في "بينو".

الساعة التاسعة صباحاً والقوميون الإجتماعيون يصلون "بينو" في صفوف منظمة في طريقهم الى بيت الفقيد. وفي الساعة التاسعة والربع دوى صوت ناظر التدريب في منفذية عكار موعزاً بالتهيؤ فارتفعت الأيدي والصدور مشرعة آخذة التحية على مدخل منزل الفقيد، ومرّ الموكب وسط الصفوف المحتشدة ، بإتجاه الكنيسة فيما علا الهتاف بحياة سورية وسعاده.

وبعد إنتهاء مراسم القداس عن نفس الفقيد، احتشد المواطنون والقوميون الإجتماعيون في باحة الكنيسة حيث القى الرفيق سليم متري(3) كلمة منفذية عكار.

هوامش:

(1) سُميّ كذلك لأن عدداً كبيراً من التجار في الشارع المذكور، والشوارع المتفرقة في المنطقة المسماة Bras، هم من أبناء شعبنا.

(2) أول ما فعله الوزير السابق عصام فارس عند وصوله الى "سان باولو" في زيارة خاطفة، أن سأل عن الرفيقين يحيى القدور وصدقي سعد، سائلاً عن وضع كل منهما.

(3) سليم متري: رفيق مناضل تولى مسؤوليات حزبية في الوطن والمهجر (سيراليون) شارك في الثورة الإنقلابية، وحُكم عليه لمدة 4 سنوات. وافته المنية منذ سنوات، وقد كتبتُ عنه عند رحيله. وسوف نُعدّ نبذة عنه تليق بمسيرته النضالية.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024