 وافت المنية الرفيق المربي يعقوب عودة بتاريخ 29 آذار وقد نعاه حزبه الى جميع القوميين الاجتماعيين والمواطنين في الوطن وعبر الحدود، اننا نشكر حضرة الأمين الجزيل الاحترام جورج ضاهر لتزويدنا عن المأتم الذي أقيم للرفيق الراحل وبكلمته القيمة في تأبين رفيق مناضل ما تلكأ يوما في تلبية نداء حزبه.
*
"نقف اليوم جميعاً في وداع الرفيق يعقوب عودة، الذي كان يهزّ المستنقعات الراكدة بثورته الدائمة، وبحبّه الذي ليس له حدود.
"نشهد له نحن القوميين الاجتماعيين بوجدانه الصافي، وعراقته في التعاطي مع قضايا الحزب والناس بجدية مطلقة، فهو على تواضعه ارتقى سلّم مجدَ قلوبنا وفرض نفسه إنساناً ورفيقاً وحبيباً ... كلّ ذلك بحماسه المعتاد وحركته التي لا تهدأ.
"انتمى فقيدنا إلى الحزب سنة 1952، في عزّ الصراع القومي على أمتنا ومنذ ذلك التاريخ ندر حياته مناضلاً متنقلاً بين المتن والكورة والبقاع وفي جميع أرجاء الوطن.
كيف لي ان اختصر رحلة الرفيق يعقوب في الحياة بكلمة، فله مع كلّ شخص منا أمر ما... عن ولائه المطلق لعقيدته وحزبه، وحبه وعشقه لعائلته، واحترامه لأبناء بلدته وكورته وإنسانيته التي تفوق الوصف.
كيف الاختصار وهو الذي، الى جانب عمله التربوي كمدرس ومدير مدرسة، تولى مسؤوليات حزبية عديدة منها :
محصل في مديرية فخر الدين- طرابلس
مدير مديرية ومحصل لمديرية كفرحزير لمرات عديدة
مسؤولا عن العمل الطلابي في منفذية الكورة.
خازناً عاماً
"هذا هو الرفيق يعقوب.... سنديانة نهضوية ما هوت ولا لانت،
ثورة وحراك وعمل ونضال ما هدأ ولا استكان رغم الملاحقات والاضطهاد والسجون ...
وشاح زوبعة غمرت أجيالاً جيلا بعد جيل ...
"اقتدى بباعث النهضة السورية القومية الاجتماعية انطون سعادة، وآمن به وحيداً، منقذاً ومخلصاً للامة ...
قامةٌ صراعية تركت بصماتِها في ميادين النضال الشعبي،
وجه حضاري يزرع الأمل من محياه كلما ارتفعت يمناه زاوية قائمة لتحيا سوريا...
لتحيا بالعز والكرامة، وقيم الحياة العليا التي ترى في الحياة حباً وخيراً وجمالاً ووقفةَ عزٍ أولاً وأخيراً.
"رفيقي يعقوب، أيها الجزيل الاحترام،
مسيرة عطائك مع شريكة حياتك أم بسام ستبقى منارةً للأجيال، انت الذي لم تنل من إيمانك والتزامك وثباتك على القسم صعوباتٌ او تحديات،
أمثالُك يا رفيق يعقوب لا يغيبون بل يبقون حضوراً متوهجاً في ضمائرنا وحياتنا.
سنفتقدك قائداً ومربياً ومعلماً للأجيال.
سنفتقدك قامةً نهضوية،
"سنفتقدك أمكانيةً حزبية حريصة على النهضة وحزبها، حريصةً على وحدة القوميين الاجتماعيين، وعودةِ حزبهم الى ممارسة دوره ومسؤولياته على هدى ونهج سعاده.
تغادرنا اليوم يا ابا بسام جسداً غير أن روحك الطيبة المعطاء ستبقى ترفرف في سماء هذه الأمة لتزيدنا اصراراً وارادةً وفعلاً على متابعة المسيرة حتى تحقيق أهداف النهضة وغاياتها الكبرى.
"أختم بتقديم أحرّ التعازي باسمي وباسم جميع القوميين إلى زوجة الرفيق الراحل نزيهة وأبنائه بسام ووسام وبناته اليسار وفريدا وفاتن وعموم العائلة وإلى رفقائه وأبناء بلدتنا الحبيبة والكورة عامة...
شاكرين مشاركتَكم جميعاً في وداع الرفيق يعقوب الى مثواه الأخير.
البقاء للأمة ولروحه الراحة والسلام "
|