إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الامين الدكتور محمد معتوق عميد الثقافة، عضو المجلس الاعلى، رئيس تحرير البناء، الاستاذ الجامعي، والمناضل المثقف العنيد الصلب

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2017-10-02

إقرأ ايضاً


مذ عرفته محرراً اساسياً في جريدة "البناء" بعيد صدورها في بدايات السبعينات، والأمين محمد معتوق مجلياً بثقافته العامة، والقومية الاجتماعية، متمتعاً بقدرة هائلة على الانكباب على أي عمل يتولاه، لقد كان في إدارة تحرير "البناء" "مجموعة رفقاء في رفيق واحد"، وكان ينشر الكثير من الدراسات والمقالات، باسماء مختلفة.

غادر لبنان للتخصص الجامعي فنال شهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن – معهد العلوم الشرقية والافريقية من خلال أطروحته "دراسة نقدية لانطون سعاده وتأثيره على الأدب والسياسة وتاريخ الفكر في الشرق الأوسط" التي صدرت باللغة الانجليزية، وانتظرنا صدورها باللغة العربية، الا ان الرحيل الباكر للأمين معتوق حال دون ذلك.

وفاته

عند رحيله، نشرت "السفير" خبر نعي الحزب السوري القومي الاجتماعي له بتاريخ 18/2/2005:

" نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي أحد قيادييه، عضو المكتب السياسي المركزي الأمين الدكتور محمد معتوق، الذي توفى فجر أمس إثر تعرضه لنوبة قلبية.

تحمل الراحل مسؤوليات حزبية وإعلامية، وعرف في الوسط الثقافي من خلال تحملّه مسؤولية عميد الثقافة والفنون الجميلة في الحزب، باحثاً ومفكراً.

ولد الراحل في بيروت عام 1950، وانتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في ايار 1970.

عيّن مديراً لمديرية برج حمود 1970، ثم مفوضاً عاماً لمديريات برج حمود الثلاث العام 1971. في 1973 تولى رئاسة تحرير مجلة "البناء" حتى العام 1975. ثم عمل مراسلاً لمجلة "صباح الخير" في لندن حتى العام 1979، ثم تولّى لأكثر من مرة مسؤوليات في هيئتي عمدة الإذاعة والإعلام والثقافة والفنون الجميلة. كما عيّن منفذاً عاماً للمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية من العام 1993 حتى العام 1995، وعين مديراً لمديرية رأس بيروت في العام 2000.

حائز على رتبة الامانة في العام 1997.

عيّن عميداً للثقافة والفنون الجميلة في العام 2000، ورئيس تحرير لمجلة فكر.

انتخب عضواً رديفاً في المجلس الاعلى عام 2000، عيّن عضواً في المكتب السياسي المركزي في العام 2004.

عمل في صحف عدة أبرزها: السفير والحياة والخليج.

في العام 1993 نال الشهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن – معهد العلوم الشرقية والافريقية – من خلال اطروحة قدّمها بعنوان: "دراسة نقدية لانطون سعاده وتأثيره على الادب والسياسة وتاريخ الفكر في الشرق الاوسط".

عمل استاذاً في كلية الاداب الفرع الخامس، وهو عضو في رابطة الاساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية.

شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفكرية في لبنان والخارج وله الكثير من الدراسات والأبحاث والمقالات في الشؤون السياسية والثقافية والفكرية.

يُذكر أن شريكة حياته الأديبة الدكتورة وصال معروف خالد(1) (مراجعة النبذة المعممة عنها على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info).

*

بتاريخ 5/12/2007 وضمن نشرة عمدة شؤون عبر الحدود أوردت تحت عنوان "نتذكر باعتزاز" المعلومات التالية التي كان زودنا الأمين غسان ذكريا بها:

" عندما صدرت "البناء" اسبوعياً في سنة 1973، من مكاتب خلف سينما "غومون بالاس" كان الامين محمد معتوق مديراً لجهاز تحرير كان يضم عدداً من الرفقاء بينهم حسن حماده، مصطفى زين(2)، انطوان شكرالله حيدر(3)، وكان مدير تحرير القسم الثقافي والتحقيقات الأمين الراحل ميشال نبعة، بينما تولى الامين سمير رفعت سكرتيرية التحرير.

غادر الامين معتوف بيروت الى لندن فعمل في مجلة "المجلة" التي كانت تصدر عن "مؤسسة الأبحاث والتسويق السعودية"، ناشرة جريدة "الشرق الأوسط"، و"الاقتصادية"، و"المسلمون"، و"سيدتي"، و"رجال" .... وعدداً آخر من المطبوعات التي راحت تلغى واحدة بعد الاخرى في عملية حصر نفقات.

بعد إنهاء خدماته الصحافية في المؤسسة السعودية، انتقل الأمين محمد معتوق للعمل في جريدة "الحياة" التي كان اشتراها الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز من ورثة الصحافي الراحل كامل مروة، وانتقل معه الى تلك الجريدة الامين احمد اصفهاني والرفيق مصطفى زين.

في جريدة "الحياة" عمل الأمين محمد معتوق في القسم الاقتصادي، وخلال عمله في تلك الجريدة تولى قسم الاقتصاد في مجلة "سوراقيا" لناشرها ورئيس تحريرها الأمين غسان زكريا.

إلا أن عمله الصحافي لم يمنعه من مواصلة دراسته الجامعية العليا، فحضّر دكتوراه ونالها عن أطروحة "دراسة نقدية لانطون سعاده وتأثيره على الادب والسياسة وتاريخ الفكر في الشرق الاوسط".

ثم عاد الى لبنان، حيث منح رتبة الامانة وتحمّل العديد من المسؤوليات الحزبية منها: عمدة الثقافة، ثم اختير عضواً رديفاً في المجلس الاعلى، وعضواً في المكتب السياسي المركزي.

كان لفقده زوجته الشاعرة الدكتورة وصال خالد الأثر الكبير الذي عجّل في وفاته (17-2-2005) بعد سنة واحدة من رحيلها ".

التشييع وذكرى الاسبوع:

أوردت النشرة الاذاعية في عددها أول اذار 2005 عن التشييع الحاشد الذي رافق جثمان الأمين معتوق الى بلدته صير الغربية قالت:

" شيّع الحزب وأهالي بلدة صير الغربية والنبطية جثمان الراحل بمأتم مهيب، تقدمه نائب رئيس الحزب أحمد هاشم ونائب رئيس المكتب السياسي توفيق مهنا وعضو المكتب السياسي علي قانصو ومنفذ عام النبطية طلال أيوب وعدد من المسؤولين المركزيين وأعضاء هيئة منفذية النبطية، بالاضافة الى عدد من اساتذة الجامعة اللبنانية وفعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية وجمع من القوميين.

التعازي في صير الغربية وفي بيروت

" وأمّ منزل والده في "صير الغريبية" العديد من القيادات والوفود الحزبية والشعبية، وفي قاعة "النهضة" في بيروت تقبلّت عائلة الامين الراحل وقيادة الحزب التعازي بحضور رئيس الحزب الامين جبران عريجي، ورئيس المجلس الأعلى الوزير الامين محمود عبد الخالق، ورئيس المكتب السياسي النائب الامين اسعد حردان، وعدد من اعضاء قيادة الحزب. وقد حضر معزياً النائب سامي الخطيب، النائب محمد برجاوي، أمين عام المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، محافظ الجنوب السابق حليم فياض، نائب أمين عام الحزب الشيوعي سعد الله مزرعاني، عضو المجلس الوطني للإعلام الامين جمال فاخوري، نقيب المدارس الخاصة حسين يتيم، الشاعر الرفيق عصام العريضي، الشاعر عصام العبد الله، د. حمد الطفيلي، مسؤول الصاعقة في لبنان ابو حسن ومسؤول القيادة العامة او رشدي، ومسؤول المجلس الثوري غانم صالح، وهاني مندس. ووفد من مؤسسة سعاده الثقافية، وممثلين عن الاحزاب والقوى أساتذة الجامعة اللبنانية وفعاليات وشخصيات إعلامية وثقافية واجتماعية ووفود من مختلف المناطق اللبنانية.

كما حضر معزياً وفد من طلبة الجامعة اللبنانية الفرع الخامس، صيدا، وكانت لهم كلمات وجدانية معبّرة باللغتين العربية والانكليزية.

ذكرى أسبوع

وفي ذكرى اسبوع الأمين الراحل أقيم في بلدته "صير الغربية" احتفال كبير حضره نائب رئيس المكتب السياسي الامين توفيق مهنا ممثلاً مركز الحزب وعدد من اعضاء قيادة الحزب، ونائب رئيس حركة أمل النائب أيوب حميد والنائب عبد اللطيف الزين والنائب السابق رفيق شاهين وشخصيات ثقافية واجتماعية ورؤوساء بلديات.

وألقى مهنا كلمة قيّمة.

ثم ألقيت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية د. ابراهيم قبيسي، أشادت بمزايا الراحل وقدوته.

*

نبذة شخصية

- والده المرحوم عبد الحسين معتوق.

- زوجته المرحومة الدكتورة وصال معروف خالد

- شقيقاه: الرفيقان حبيب وعبد الله

- شقيقته: رقية

- صهره: الرفيق محمد قانصو (ابو نضال).

نعاه كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي، الجامعة اللبنانية، رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبناني، كلية الاداب – الفرع الخامس، آل معتوق وداوود وخالد وقانصو.

*

نشر الأمين الشاعر نعيم تلحوق الكلمة التالية في عدد "النشرة الاذاعية" أول آذار 2005 بعنوان "لم يحتمل الصراخ قلبك، فهوى":

" كان الكيان مشغولاً بصراخه، حين توقف قلبك.. وكنا معاً ننتظر أحلامنا أن تصيح في غدرة الزمان: هلموا الى الوطن كي نزرع محبتنا فيه.. فما احتمل الصراخ قلبك، فهو صريع أحلامه المعلّقة على باب الطوائف والقطعان والهلاكات المستحيلة...

البارحة كنا نستذكر ليالي عشقنا العقيدي، ونتخيّل مصائبنا فيما لو اجتاحتنا أميركا بعتادها وعديدها، وكانت أفكارنا تسقط دائماً على حافة ال "هللو" و"أوسلو" وال "هاي" و" لاهاي".. الذي يصبح فيه العميل بطلاً، وأصحاب المآثر "خفافيش" ظلمة مرتزقة...

ما لنا وللسياسة يا محمد... تعال نقترب من وجهك الانساني لندلّل على معانيه..

قبل عشرين شهر بالتمام انقطع قلب زوجتك وصال خالد عنك، وتركتك في غياب، كنت لم تزل تعيشه حتى آخر نبضة فيك... وكنت دائماً تصرّ أن تكرم زوجتك المريضة وتقف معها حتى في اللحظات الصعبة التي لا يعود للرجل فيها دور يقوم فيه.. فأصرّ الرجل الذي فيك أن يقوم بمهمته على الوجه الأكمل، وحين رَحَلت سمعتك تقول: "خذلتني وصال يا نعيم"!!

هاجسك كبر بالوعي لما كنت تطرح من أفكار وتدلّل على معنى النص لديك.. فلا تخاف القول.. بل تقول ما تخشاه ولا تخشاه.. فلا يعود المكان مستريحاً إلا حين تغطيه ببسمة منك علامة الانتهاء من حالة الضباب التي تلف الأرجاء..

وحين اختلف الزحام كنت دائماً تصر أن تحرّر النص من الشوائب، وتتقدم باتجاه الضوء، لتؤكد غير مرة أن الحضارة تصنعها الشعوب، وأننا بالتأكيد نحمل أكبر وأهم حضارة في التاريخ. فلماذا يعيروننا بما نملك؟! لماذا يعيروننا بما نملك طالما هم لا يملكون، وطالما أنهم حديثو النعمة.. فلا يعرفون ماذا تعني الأشياء؟!

لم يخسرك طلابك أو حزبك ولا أهلك واصدقاؤك، بل نهضة بكاملها، من إحدى ركائزها أن يكون في محرابها أشخاص مثلك يفكرون بما يفعلون، ويفعلون بما يؤمنون، ويتعالون على الجراحات الذاتية في سبيل تضميد جراح أمتهم البالغة.. بكبر وشموخ وإباء..

يا محمد.. تقبع الأفكار على حافة النهر، تنتظر كي يجرفها التيار، لكن يبقى أن أفكارنا تبقى أحلامنا في عقولنا لنغرسها في نفوس أجيال النصر الآتي.. فنخرج بذلك من الذلً الى العز.. وداعاً أيها الأمين الحبيب..".

*

القومية على مشارف القرن الحادي والعشرين

يصح أن يكتب الكثير عن الأمين محمد معتوق، صحافياً وكاتباً، ومثقفاً مميزاً، له العديد من النشاطات في هذا الميدان، منها محاضرته بعنوان "القومية على مشارف القرن الحادي والعشرين"

عنها نشرت جريدة "الحياة" في عددها 14/3/1993 الكلمة التالية:

" ألقى الدكتور محمد معتوق محاضرة في لندن مساء أول من أمس السبت بعنوان "القومية على مشارف القرن الحادي والعشرين" استعرض فيها تطور الفكرة القومية في القرنين الماضيين مركزاً على دورالثورة الفرنسية والفكرين الألماني والإيطالي. وقال في خلاصات محاضرته أن الفكرة القومية في مواجهة الاتجاهات السوبر قومية (الوحدة الاوروبية) والكوسموبوليتية والضغوط النقدية على الفكر التوتاليتاري مطالبة بان تجمع بين اجتماعيتها والاتجاهين الكوسموبوليتي الكوني والفردي، مميزاُ بين القول بتعزيز شخصية الانسان الفرد والسماح بالنزاعات الفردية الجامحة.

وذكر انه بعد انهيار الفكر الماركسي ألقيت على الفكر القومي تبعة احتضان الاتجاهات الحديثة التي نشأت عن التطورات التكنولوجية الحديثة وأثارها في البنية الاجتماعية عموماً.

قدم المحاضر عن المنتدى القومي في لندن الذي تولى تنظيم المحاضرة الشاعر محمد علي فرحات. وكان بين الحضور السفير اللبناني محمود حمود، والسوري محمد خضر، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية في لندن الرفيق غيث ارمنازي وقنصل لبنان الدكتور هشام حمدان، وعدد من الصحافيين والادباء والكتّاب العرب".

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024