إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق فضل عقاد بسيارته انتقل رفقاء لنقل رئيس الحزب في حينه الرفيق جورج عبد المسيح من دمشق الى الزبداني

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2017-11-01

إقرأ ايضاً


في النبذة عن عملية تهريب الرفيق جورج عبد المسيح من دمشق الى الزبداني، المعممة مؤخراً، ورد اكثر من مرة اسم الرفيق فضل العقاد.

فمن هو الرفيق فضل العقاد ؟(1)

" ولد الرفيق فضل في طرابلس حيث تتلمذ على ايدي اساتذة كبار وخاصة في اللغة العربية، ونهض الى النضال باكراً ضد الفرنسيين وشارك في المظاهرات هناك تحت زعامة المغفور له عبدالحميد كرامي. وكان والد الرفيق فضل من اشد المؤيدين لذلك الزعيم الوطني والقومي الاتجاه.

في اوائل الخمسينات هاجر الرفيق فضل الى غانا ملتحقاً بأخيه رجل الاعمال الناجح عبدالرحمن العقاد. وقد اقام في مدينة كوماسي ـــــ المدينة الثانية ــــ وكانت هذه المدينة مركز نشاط تجاري واسع وبنفس الوقت معقلاً للقوميين الاجتماعيين وفيها تأسس فرع الحزب هناك على يد نخبة من القوميين الاجتماعيين: الرفيق رفيق الحلبي والامناء اسد الاشقر، نسيب عازار، ابراهيم دانيال وغيرهم الكثيرين(2).

في كوماسي انتمى الرفيق فضل الى صفوف الحزب بواسطة الامين الشهيد نسيب عازار. كان اعجابه بالحزب يرتكز على عدم طائفية القوميين، وكيف ان عقيدته وحدّت صفوف الامة التي لم تتوحد قبلاً، واندفع الى العمل الحزبي بعد ان تثقف في العقيدة فأصبح ناظراً للاذاعة وناموساً للمنفذية، واصبح النادي السوري القومي الاجتماعي في كوماسي الذي بناه القوميون واصدقاؤهم يضجّ بالحيوية، فيه تقام المسرحيات حيث لعب الرفيق فضل دور المخرج. في النادي كانت تُعطى الدروس لابناء الجالية في تعلم اللغة العربية، والمحاضرات التي كانت تقدم لابناء الجالية جميعاً، وفي ملاعبه كانت تقوم النشاطات الرياضية والنشاطات الترفيهية.. ان ذلك النادي الذي حاربه الانعزاليون الطائفيون كان منارة لأنه رفع من مستوى ابناء الجالية الحـضاري امام اعين الافارقة وامام اعين الجاليات الاجنبية التي كانت تقطن كـوماسي.

كان الرفيق فضل رجلاً وسيماً فارع القامة، حلو المعشر، دبلوماسياً، لبقاً، هادئاً، ذا خلق كبير، محب للناس، حلالا" للمشاكل، يعالج الامور بحنكة ودراية وقد وطد صداقاته مع الغانيين من عامة الناس ومن السياسيين الكبار حيث كسب حبهم وصداقتهم واحترامهم. وله اسهامات قومية مميزة.

في سنة 1955 كان الرفيق فضل يزور لبنان عندما اغتيل العقيد عدنان المالكي في الشام، فيتقدم فوراً الى مركز الحزب في رأس بيروت واضعاً نفسه وسيارته تحت تصرف القيادة في لبنان. فترسله القيادة الى دمشق على الفور لاحضار رئيس الحزب جورج عبد المسيح الى لبنان، وفي دمشق وبمساعدة الامينين يوسف دعيبس وحسن جمال يُحضرون عبدالمسيح من بيت الرفيقة خالدة صالح ويركب الى جانب الرفيق فضل في سيارته ويسيران تحت جنح الظلام الى منطقة الزبداني حيث ينزل عبدالمسيح هناك تلفّه ظلمة الليل بعد ان طلب من الرفيق فضل ان يعود الى دمشق ويحضر له الرفيق عبدالهادي حماد للالتحاق به وهكذا فعل فضل.

وعاد الرفيق فضل الى بيروت ليُعلم القيادة ممثلة بالمجلس الاعلى الملتئمة في بيت الامين عبدالله قبرصي، فتطلب منه القيادة الذهاب ليلاً الى احدى القرى مصحوباً بقومي ليدله على الطريق. وكان هناك فريقان من القوميين المدربين، فيسيرون ليلاً الى منطقة الزبداني وقد وجدوا عبدالمسيح في المفرق ذاته بعد مرور عشرين ساعة على مكوثه هناك.

بعد وصول جورج عبدالمسيح الى لبنان، يُطلب من الرفيق فضل ان يعود الى دمشق لاحضار احد القياديين فذهب بعد ان نام قليلاً بالغرفة المجاورة التي نام بها عبدالمسيح واسكندر شاوي.

في النبذة عن عملية تهريب الرفيق جورج عبد المسيح من دمشق الى الزبداني، المعممة مؤخراً، ورد اكثر من مرة اسم الرفيق فضل العقاد.

فمن هو الرفيق فضل العقاد ؟(1)

" ولد الرفيق فضل في طرابلس حيث تتلمذ على ايدي اساتذة كبار وخاصة في اللغة العربية، ونهض الى النضال باكراً ضد الفرنسيين وشارك في المظاهرات هناك تحت زعامة المغفور له عبدالحميد كرامي. وكان والد الرفيق فضل من اشد المؤيدين لذلك الزعيم الوطني والقومي الاتجاه.

في اوائل الخمسينات هاجر الرفيق فضل الى غانا ملتحقاً بأخيه رجل الاعمال الناجح عبدالرحمن العقاد. وقد اقام في مدينة كوماسي ـــــ المدينة الثانية ــــ وكانت هذه المدينة مركز نشاط تجاري واسع وبنفس الوقت معقلاً للقوميين الاجتماعيين وفيها تأسس فرع الحزب هناك على يد نخبة من القوميين الاجتماعيين: الرفيق رفيق الحلبي والامناء اسد الاشقر، نسيب عازار، ابراهيم دانيال وغيرهم الكثيرين(2).

في كوماسي انتمى الرفيق فضل الى صفوف الحزب بواسطة الامين الشهيد نسيب عازار. كان اعجابه بالحزب يرتكز على عدم طائفية القوميين، وكيف ان عقيدته وحدّت صفوف الامة التي لم تتوحد قبلاً، واندفع الى العمل الحزبي بعد ان تثقف في العقيدة فأصبح ناظراً للاذاعة وناموساً للمنفذية، واصبح النادي السوري القومي الاجتماعي في كوماسي الذي بناه القوميون واصدقاؤهم يضجّ بالحيوية، فيه تقام المسرحيات حيث لعب الرفيق فضل دور المخرج. في النادي كانت تُعطى الدروس لابناء الجالية في تعلم اللغة العربية، والمحاضرات التي كانت تقدم لابناء الجالية جميعاً، وفي ملاعبه كانت تقوم النشاطات الرياضية والنشاطات الترفيهية.. ان ذلك النادي الذي حاربه الانعزاليون الطائفيون كان منارة لأنه رفع من مستوى ابناء الجالية الحـضاري امام اعين الافارقة وامام اعين الجاليات الاجنبية التي كانت تقطن كـوماسي.

كان الرفيق فضل رجلاً وسيماً فارع القامة، حلو المعشر، دبلوماسياً، لبقاً، هادئاً، ذا خلق كبير، محب للناس، حلالا" للمشاكل، يعالج الامور بحنكة ودراية وقد وطد صداقاته مع الغانيين من عامة الناس ومن السياسيين الكبار حيث كسب حبهم وصداقتهم واحترامهم. وله اسهامات قومية مميزة.

في سنة 1955 كان الرفيق فضل يزور لبنان عندما اغتيل العقيد عدنان المالكي في الشام، فيتقدم فوراً الى مركز الحزب في رأس بيروت واضعاً نفسه وسيارته تحت تصرف القيادة في لبنان. فترسله القيادة الى دمشق على الفور لاحضار رئيس الحزب جورج عبد المسيح الى لبنان، وفي دمشق وبمساعدة الامينين يوسف دعيبس وحسن جمال يُحضرون عبدالمسيح من بيت الرفيقة خالدة صالح ويركب الى جانب الرفيق فضل في سيارته ويسيران تحت جنح الظلام الى منطقة الزبداني حيث ينزل عبدالمسيح هناك تلفّه ظلمة الليل بعد ان طلب من الرفيق فضل ان يعود الى دمشق ويحضر له الرفيق عبدالهادي حماد للالتحاق به وهكذا فعل فضل.

وعاد الرفيق فضل الى بيروت ليُعلم القيادة ممثلة بالمجلس الاعلى الملتئمة في بيت الامين عبدالله قبرصي، فتطلب منه القيادة الذهاب ليلاً الى احدى القرى مصحوباً بقومي ليدله على الطريق. وكان هناك فريقان من القوميين المدربين، فيسيرون ليلاً الى منطقة الزبداني وقد وجدوا عبدالمسيح في المفرق ذاته بعد مرور عشرين ساعة على مكوثه هناك.

بعد وصول جورج عبدالمسيح الى لبنان، يُطلب من الرفيق فضل ان يعود الى دمشق لاحضار احد القياديين فذهب بعد ان نام قليلاً بالغرفة المجاورة التي نام بها عبدالمسيح واسكندر شاوي.

عاد الرفيق فضل الى دمشق ولكن الشرطة العسكرية كانت قد اودعت المسؤول في غياهب سجن المزة(3).

*

في داره العامرة في أكرا اقامت المديرية العديد من المناسبات الحزبية الهامة. ترأس الرفيق فضل الجالية اللبنانية في غانا لأكثر من مرة حيث عمل جاهداً مع الشرفاء في جمع الشمل وتوحيد الكلمة والظهور بالمظهر الحضاري اللائق، وقد كسب ثقة واحترام جميع ابناء الجالية على اختلاف ميولهم ومللهم .

وقبل ذلك كان الرفيق فضل مع باقي الرفقاء يعملون بكل قوتهم لمنع انعكاسات الحرب الاهلية في لبنان ان تتسرب الى الجالية وقد نجحوا في ذلك نجاحاً باهراً ".

*

نشرت مجلة "البناء ـــ صباح الخير" في عددها بتاريخ 15 ايلول 2005 خبر رحيل الرفيق فضل صبحي العقاد، قالت:

" في مأتم مهيب، شيّع السوريون القوميون الاجتماعيون وأهالي طرابلس الرفيق فضل صبحي العقاد الى مثواه الاخير، بعد اغتراب دام لسنوات طوال في اكرا ـــ غانا.

حضر حفل التشييع النائبان مصطفى علوش ومحمد كبارة، الوزيران السابقان سمير الجسر وسامي منقارة.. وذلك بمشاركة وفد حزبي ضمّ منفذ عام طرابلس الامين زهير الحكم وأعضاء هيئة المنفذية، الامين سبع منصور مع وفد من القوميين المغتربين في غانا، إضافة الى جمع من الفعاليات والقوميين.

أسرة "صباح الخير ــــ البناء" تتقدم من ذوي الراحل ومن شقيقه عبد الرحمن العقاد ورفقائه في اكرا وطرابلس بأحر التعازي والبقاء للامة ".

هوامش:

(1) بناء على تقرير كان ورد من الامين سبع منصور في فترة اقامته في اكرا، بتاريخ 25/09/2000.

(2) لمراجعة النبذتين عن كل من الامين ابراهيم دانيال والرفيق رفيق الحلبي، الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

(3) نرجّح ان المسؤول المقصود هو الامين عصام المحايري الذي كان عميداً للاذاعة في فترة اغتيال العقيد عدنان المالكي، وتعرّض للسجن مع حضرة الامينة الاولى، الامين كامل حسان ومسؤولين آخرين


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024