إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

من سيلحن دويتو «ليفني – أبو الغيط»

الجمل

نسخة للطباعة 2008-05-01

إقرأ ايضاً


الجمل: نشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم تحليلاً أعده الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد بعنوان «تحليل: ليفني وأبو الغيط بدءا يغنيان لحناً ثنائياً».

* النقاط الواردة في التحليل:

ركز التحليل على انتهاء سيناريو خلافات ليفني – أبو الغيط وبدءا مرحلة جديدة من التعاون بين الخارجية الإسرائيلية والخارجية المصرية، وقد أشار التحليل إلى:

• أكدت مصادر الخارجية الإسرائيلية بأن العلاقات المصرية – الإسرائيلية تشهد حالياً تغييراً جديداً.

• تغير المزاج والجو السائد حالياً بشكل إيجابي بين الخارجية الإسرائيلية والمصرية بعد الخلافات والتراشق بالتصريحات على خط ليفني – أبو الغيط بسبب الأوضاع في قطاع غزة وسيناء.

• أشار الإسرائيليون إلى أن مصر هي التي بدأت رغبتها في تطوير العلاقات على خط الخارجية المصرية – الإسرائيلية من أجل تعزيز الحوار الدبلوماسي المصري – الإسرائيلي.

• بادر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إلى إرسال رسالة إلى وزيرة الخارجية الإسرائيلية حملها السفير المصري في تل أبيب، وعبر فيها للوزيرة ليفني عن حاجة مصر إلى التفاهم مع إسرائيل حول أزمة قطاع غزة، ووردت في رسالة أبو الغيط عبارة "نحن نريد أن نتحدث معك جداً جداً..."

• في شهر شباط الماضي أرسل الوزير المصري دعوة إلى اثنين من كبار مساعدي وزيرة الخارجية الإسرائيلية لزيارة القاهرة وهما أهارون إبراموفيتش وتال بيكر.

• بعد اجتماع إبراموفيتش وبيكر مع وزير الخارجية المصري تم التأكيد على ضرورة مواصلة التفاهم والحوار.

• رتب أبو الغيط جدول أعماله لمقابلة الوزيرة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن يوم الجمعة القادم، على خلفية حضور أبو الغيط وليفني لمؤتمر المانحين لدعم السلطة الفلسطينية الذي سوف يعقد في العاصمة البريطانية.

• حضر حسام زكي المسؤول الرفيع في الخارجية المصرية والذي يقوم بدور "المبعوث" المصري الخاص لإسرائيل، وكلفه أبو الغيط هذه المرة بتبليغ الوزيرة الإسرائيلية برسالة تقول "إن مصر ترغب في التحرك بشكل وثيق ومشترك جنباً إلى جنب مع إسرائيل"، وقد وصل المبعوث المصري وبلغ تل أبيب يوم السبت الماضي.

• يعتقد الإسرائيليون بأن محادثاتهم وتفاهماتهم مع مصر ستكون "هذه المرة" إيجابية وميسرة بالمزيد من تعاون مصر معهم.

• الشعور والإدراك السائد في إسرائيل حاليا ً هو أن أبو الغيط قد اخذ قراره بوضوح من أجل ترقية وتطوير التفاهم والحوار الدبلوماسي مع إسرائيل.

* تسيبي ليفني تمارس لعبة أبو الغيط – عمر سليمان:

الصراع بين الخارجية المصرية والمخابرات المصرية حول ملف دبلوماسية إسرائيل:

تقول التسريبات بأن ملف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ظل يسيطر عليه وزير المخابرات المصري عمر سليمان، وقد أدى ذلك إلى تهميش وزير الخارجية أبو الغيط وعلى ما يبدو فقد نجح الإسرائيليون في استغلال ظاهرة تضارب الاختصاصات بين سليمان وأبو الغيط بحيث أصبح الإسرائيليون يبلغون وزير المخابرات المصري بأشياء ويتفقون معه على أشياء تختلف أو قد تتضارب عن تلك التي يبلغونها أو يتفقون حولها مع وزير الخارجية أبو الغيط.

وتقول المعلومات بأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بالتعاون والتنسيق مع نظيرتها الأمريكية رايس قد نجحت تماماً ولفترة طويلة في إدارة مفاتيح دولاب لعبة أبو الغيط – عمر سليمان.

* تداعيات لعبة أبو الغيط – سليمان:

ترتب على استمرار لعبة أبو الغيط – سليمان أن حدثت الكثير من الارتباكات في أداء أجهزة المخابرات والخارجية المصرية إزاء ملف أزمة غزة وملف العلاقات المصرية – الإسرائيلية والعلاقات المصرية – الأمريكية. وتقول المعلومات بأن التنافس بين وزير الخارجية ووزير المخابرات المصري قد بلغ أشده خلال الفترة التي أعقبت قيام حركة حماس بتحطيم الجدار الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية. وبسبب التنافس ورغبة أبو الغيط في القضاء على نفوذ وزير المخابرات المصري فقد لجأ إلى التوسع في التفاهم على خط الخارجيتين المصرية والأمريكية، وكان من أبرز ثمرات ذلك:

• موافقة الكونغرس الأمريكي على حضور أبو الغيط إلى مبنى الكابيتول هيل والتحدث أمام الكونغرس.

• تقديم التنازلات مثل القيام بدور أكبر في محاصرة حركة حماس.

• توريط الحكومة المصرية في مشروع بناء الجدار العازل المصري.

• تشدد وتعنت الخارجية المصرية في التفاهم مع حركة حماس.

وبرغم كل هذه التنازلات فقد نصح الأمريكيون وزير الخارجية أبو الغيط على ما يبدو بأن الرضا والقبول الأمريكي التام يمر عبر نافذة وزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني، والآن كما هو واضح فإنه ما من سبيل أمام وزير الخارجية المصري لكي "يلحس" تصريحاته السابقة ويبتلعها سوى العمل من أجل "استرضاء" الوزيرة ليفني، وهو ما أكدته الرسائل التي ظل الوزير المصري يبعث بها إليها، والتي وافقت بدورها وبسبب مشاغلها على إعطاءه القليل من الوقت (أثناء حضورها مؤتمر المانحين في لندن) ليقول لها ما يرغب في قوله وباختصار – لضيق الوقت.





 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024