إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

سوريا واثقة من تحقيقاتها مع الشبكة الارهابية واعترافات اعضائها، المسؤولون فيها لا يبالون بحملات 14 آذار وسفراء اطلعوا عليها‏

كمال ذبيان - الديار

نسخة للطباعة 2008-11-15

إقرأ ايضاً


لم يكن الكشف عن الشبكة الارهابية، من قبل السلطات السورية المتورطة في التفجير الذي وقع ‏على طريق المطار دمشق الدولي قرب مقام الست زينب، فيلما تلفزيونيا، كما روّج اطراف في ‏قوى 14 اذار، اذ ان التحقيقات مع افراد الشبكة والتسجيلات الصوتية والمستندات ‏والوثائق، وكل الادلة التي ضبطت، اطلع عليها سفراد دول عربية واوروبية وتواقفوا امام ‏كمية المعلومات التي اطلعوا عليها، كما ينقل زوار العاصمة السورية عن مسؤولين فيها، ان ‏الموضوع ليس مناورة ولا للاستهلاك الداخلي او الخارجي، وتم نقل الافادات كما هي، وان ‏السلطات الامنية والقضائية السورية تحتفظ بالكثير مما لم يعلن في وسائل الاعلام.

‏ وقد تبلغ ديبلوماسيون يعملون في سوريا، ان من الاهداف التي كانت تركز عليها الشبكة ‏الارهابية، هي استهداف مقرات سفارات وديبلوماسيين، وقد سبق لقوى الامن السورية ان ‏احبطت محاولة لتفجير السفارة الاميركية في دمشق.

‏ وليست المرة الاولى التي تكشف فيها السلطات السورية عن شبكات ارهابية تابعة لتنظيمات ‏اسلامية اصولية، اذ هي في حرب معها، تعود الى مطلع الثمانيات، وان سوريا هي اول بلد في ‏العالم قد يكون عاني من الارهاب الذي كانت تدعمه دول اجنبية، وتؤمن المظلة السياسية ‏والحماية الامنية لافراد المنظمات الارهابية والتنظيمات الاسلامية الاصولية، والتي تلقت دعما ‏مباشرا من هذه الدول، وقد تعرض ديبلوماسيون سوريون وموظفون في سفارات في الخارج ‏لعمليات اغتيال على يد هذه الجماعات الارهابية، كما يؤكد مسؤولون سوريون لزوارهم، ‏ويكشفون ان القيادة السورية اول دولة تتعاون مع الدول في مكافحة الارهاب والكشف عن ‏شبكات في العديد من الدول العربية والاجنبية.

‏ ولا يقف المسؤولون السوريون عند الضجة الاعلامية التي جوبهت بها عملية كشف الشبكة ‏الارهابية، من قبل «تيار المستقبل» وحلفائه في قوى 14 آذار، لان المعلومات الامنية اكثر ‏من ذلك وان التنسيق الامني بين الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية، سيوفر معلومات اكثر، ‏وسيتم القاء القبض على مزيد من افراد الشبكات، وان القادة العسكريين والامنيين في لبنان ‏يعرفون ماذا قدمت سوريا من مساعدة لهم في مواجهة «فتح الاسلام»، سواء اثناء معارك مخيم ‏نهر البارد او بعدها، ولدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الكثير من التفاصيل.

‏ ويرتاح المسؤولون السوريون لما قاموا به، في الكشف عن الشبكة الارهابية، وان الرئيس ‏السوري الدكتور بشار الاسد، سبق له وابلغ نظراءه العرب وبعض رؤساء الدول الاوروبية، ‏ما تملكه سوريا من معلومات حول الشبكات الارهابية، وآخرها ما جرى في سوريا، وارتباط ‏افرادها بمجموعات اسلامية اصولية في لبنان، وقد نبه الى خطورة الوضع فيه، وانه لن يستقر ‏مع وجود هذه المجموعات، وقد اعلن ذلك في القمة الرباعية التي جمعته الى الرئيس الفرنسي ‏نيكولا ساركوزي وامير قطر حمد بن جاسم آل ثاني ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان، وقد ‏ووجهت تحذيراته من وجود تيارات اصولية متطرفة في لبنان، بردود سلبية من قبل قوى 14 ‏اذار، لا لسبب بل لأنه يسقط منطقهم وذرائعهم واتهماماتهم، ان «فتح الاسلام» من صنع ‏المخابرات السورية، لاخفاء ما تتلقاه الجماعات الاسلامية السلفية من دعم داخلي عبر «تيار ‏المستقبل»، او من دول خليجية، وفق ما ينقل زوار العاصمة السورية، الذين يسألون، الم ‏تكن اتهامات قوى 14 آذار لسوريا وحلفائها في لبنان او ما كان يسمى «النظام الامني ‏اللبناني - السوري المشترك اعلامية بعد دقائق من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حيث رفعت ‏صور الضباط الامنيين اللبنانيين والسوريين تتهمهم بالجريمة، ثم بدأ تسريب اسماء شخصيات ‏لبنانية وسورية عبر صحف خليجية وتحديدا السياسة الكويتية بعد ايام، ثم من خلال مقالات في ‏صحيفة «المستقبل»، بحيث كانت تسبق تحقيقات رئيس اول لجنة تحقيق دولية القاضي ديتليف ‏ميليس، الذي سمح بتسريب اسماء منتهكا سرية التحقيق.

‏ من هنا فان المسؤولين السوريين لا يبالون للحملة الاعلامية والسياسية على اكتشاف الشبكة ‏الارهابية من قبل قوى 14 آذار، لان هناك المزيد من الحقائق سوف تدحض كل مزاعمهم.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2025