في ذكرى ميلاد الصادق في النية والقول والفعـل الذي عاش بالصدق، وأسس لشعبه حركة صدق ، وختم حياته بأشرف وقفة صدق ، فـفعـل
بـصدق ما قال ، وقال بصدق ما نوى ، وترك للتاريخ ذكرى ناصعة ، وللأجيال عبرة نافـعـة ، وللنهوض بالحياة رسالة عز ساطـعـة ،
الى سعاده المعلم أقدم في ذكرى ميلاده هذه الخفقة الصادقة من الشعور والفكر المستوحاة من عقيدة الصدق القومية الاجتماعية .
الـجـهـلُ حــالٌ واقـعـيٌ حـاصــِل ُ
أمـا التـجـاهـُلُ بـالغــوايـة ِ واغـِـل ُ
وكـذا الغـبـاءُ مُـبـَررٌ مـهـما جَـرى
أمـا التـغـابي فـالــوبــاءُ الـقـاتــِل ُ
من ضـَل َّ في بحـر ِ الجهـالة ِ جهلـُه ُ
مـهـمـا يـطـولُ فـلا مـحـالـة زائـل ُ
أمـا الـذي إعـتـاد َ التـجـاهـلَ حـيـلـة ً
هـيـهـات يـنجـح ُ بـالتـجـاهـل ِ عـامل ُ
فـأخـو التـجـاهـل ِ والتـغـابي فـاسـد ٌ
ومـن الفساد ِ سـوى المفـاسد ِ بـاطل ُ
حـقـلان ِ للإنسان ِ يـزرع ُ فـيـهـما
زرعـا ً يـبـورُ ، وآخـرا ً يـتـواصَـل ُ
2
يـا مـن تـَسـَلـَّح َبـالتـغـاشم أنت َمـن
بـغـيـا ً بـنـهـجـكَ للفجـيـعـة ِ واصـِل ُ
فـالـويـلُ يـكـبـرُ بالتـجـاهـُل ِهـائـجـا ً
مـهـمـا تـَذرعَ بـالـذكـا المـُتـَحـايـِل ُ
ومـلامـحُ الـويـل ِ التـكـاذبُ دائـمـا ً
وتـَحـايـُلٌ ، وتـخـامـُلٌ ، وتـَخـاذ ُل ُ
والمـوتُ يـأسٌ واليـؤوسُ حـُثـالـة ٌ
واليـائـسـون مـن الحـيـاة ِ أراذل ُ
وطـبـيـعـة ُ ألأحـيـاء ِ نـارٌ نـورُهـا
ما امـتـَد َ بُعـدَ المُـستحيل ِ يُـطاول ُ
نـورُ الوجـود ِ هو الحيـاة ُ بنـارهـا
نـارُ الحـيـاة ِ بـنـورهـا مُـتـفـاعـِل ُ
مـن عـانـد َ ألإدراكَ رمـَّـدَ وانتهى
إنَّ الشـقـاء َ تـغـاشـُمٌ وتـَخـاتـُـل ُ
فـهـنـاؤنـا رهـنٌ بـنـهـضـة ِ شعبنا
إنَّ النـهـوضَ مـنـاقـب ٌ وفـضـائـل ُ
وفـضـيـلـة ُ ألأحـرار ِ وقـفـة ُ عـِزة ٍ
بـالحـق ِ ما إكـتـَنـَهَ الوجـود ُ تُـعادل ُ
وإرادة ُ ألأخـيـار ِ فـيـهـم ْ قـيـمـَة ٌ
عـُلـيـا وفـِعـل ٌ مـُسـتـَمـِرٌ عـاقـِل ُ
ومـزيــة ُ الـثـُـوار ِ أخــلاق ٌ بـهــا
للثـائـريـن مـكــارم ٌ وشـــمـائـل ُ
فـالعـِلـمُ في ليـل ِ الجـهـالة كـوكـَب ٌ
والعـلمُ ليـل ٌ بـالتـجـاهـُل ِ هـائـل ُ
3
جـَهـلُ العـلوم ِ سـليـمـة ٌ أخـطـاره ُ
عـِلمُ التـجـاهـُل ِ بـالكـوارث حـافـِل ُ
كـلُ العـلوم ِ مُـضـِرة ٌ إن ْ شـعـبنا
بـالـذل ِّ أخــلاق َ العـبـيـد ِ يُـزاول ُ
والجـهـلُ فـيه المُرتجى إن كان في
الجـهـل ِ الحـيـاة َ بـعـزة ٍ نـَتـَداوَل ُ
العـلـمُ مـن غـيـر الفـضـيـلة ظـالـِمٌ
والجهـلُ في كـنـف الفـضيلة عادل ُ
وتـَعـَلـُّمُ الظـُلـم ِ الظــلام ُ بـعـيـنـه ِ
وتـجـاهـل العـدل ِ الـهلاكُ الفاصـلُُ
إن ْ لم ْ نُـكرّسْ بـالجـهاد ِ حـقـوقـنا
عـبـثـا ً لتـثـبـيـت الحـقـوق نـُحاول ُ
ما قـيمة ُ الإنســان ِ إنْ حـلـَّتْ بـه ِ
روحُ الغـرور ِ ِ وبالـغـبا يـتـفـاءل ُ؟!
مـا قـيمة ُ المرء ِ الخـؤون ِ لشعـبه ِ
بـالغـدر ِ يـعـمـلُ بـالنـفـاق ِ يُـخـاتـِل ؟!
مـا قـيـمة ُ الشعـب المُـعاق بـروحـه
بـخـرافـة ٍ بـيـن المـقـابـر ِ خـامـِل ُ؟!
لـولا تـجـاهـلنا حـقـوق وجـودنـا
مـا اخـتال في قـُدس القـداسة سـافل ُ
لـولا تـغـابـيـنا وحـُمـق ِ نـفـوسـنـا
مـا حـل َّ في لبـنـان فـكـرٌ عـاطـِل ُ
لـولا التـغـاشم والتـعـامي عـنـدنا
مـا اجـتـاحَ أقـداسَ العـراق مُـخـاتل ُ
4
فـمـتى تـعـاليـمُ المـسـيـح ِ تـَهـُزنـا
وبـهـا بـحـب ٍ صـادق ٍ نـتـعـامـَل ُ ؟!
ومـتى طـريـقَ مُـحـَمـَّد ٍ نـخـتـارهـا
وبـهـا الغـزاة َ المـُجرمـين نـُقـاتـِل ُ؟!
ومـتى حـضارتـنا نـصون ُ تـراثـهـا
ونـُعـزهـا بـعـطـائـنـا ونـُواصـِـل ؟!
لا شـيء يـنصـُرُنـا كـفـَهـم ِ حـياتـنا
بـالفـهم ِ أحـرارُ الحـياة ِ تـفـاضـَلـوا
عـِلـمُ العـُلوم ِ بـأن نـصونَ حـيـاتـنا
وحـقـوقـنـا ومـصـيرنـا ونـُـنـاضــل ُ
فـالعـُمـرُ في عـيش التـغـابي سـافـِل ٌ
والعـُمـرُ في عـيش الهـدايـة فـاضـِل ُُ
مـعـنى الهـِدايـة أن نـُوسِّـعَ وعـيـنا
لا نـكـتـفي بـتـَمـوضـع ٍ ونـُجـــادل ُ
بـل نـستـنـيـرُ ونـستـنـيـرُ بـكـل مـا
نـورُ النـُهـى والمـُنـتـهى يـتـنـاول ُ
فـالله ُ قـد خـَلـَقَ الحـيـاة َ لتـستـمـرَ
تـَطـــورا ً وتـســامـيـا ً يـتـكـامــل ُ
مـا فـاتَ فـاتَ ومـا يـمـرُ سيـنتهي
لـكـن َّ مـا يـأتي هـُـوَ المـُتـَواصـِل ُ
فـإذا إكـتـفـينا في الوجود بما مضى
هـيـهـات يـظـفـرُ بـالجواب السائـل ُ
إن َّ الجـوابَ هـُوَ العـُبورُ الى السـنا
حـيـثُ الهـِدايـة ُ والجـوابُ الكـامـِل ُ
5
سِـرُ ألأمـانـة ِ للحـقـيـقـة ِ حـكـمـة ٌ:
ان الـنـفـاقَ هُـوَ العـَمى والبـاطـِل ُ
والصـدق ُ نـورُ السائرين الى العـُلى
وعـلى الطـغـاة ِ زوابـعٌ وزلازلُ
للعـامـليـن الصـادقـيـن إرادة ٌ
مـهـمـا تـسـامى ألإقـتـدار تـُطـاولُ
مـا حـقــق َ ألآمـــالَ إلا َّ صــادق ٌ
عَـشق َ الفِـدى وذ ُرى الكمال ِ يُغـازلُ
لا يُشـرق ُ التاريـخ ُ إن لـم نـنـطـلق ْ
بـبـطـولـة ِ كـل َّ الطـغــاة ِ نـُنـازلُ
فالويـلُ في نـهـج ِالنـفـاق ِ مُـهـيـمـنٌ
والخـيـرُ في صـدق ِ السرائـر ِ فـاعـلُ
إنَّ الحـقـيـقـة َ والحـقـيـقـة كـلهـا :
بـالصـدق ِ دربُ ألإنـتـصـار ِ يُواصلُ
مـيـلادُ مـن عاشَ الحـياة َ بـصـدقـه ِ
أبـدا ً بـأفـعـــال ِ ألأكــارم ِ مـاثـلُ
والثـائـرون الصـادقـون هـُمُ ألأ ُلى
للنـاس ِ مـا دامَ الـوجـودُ مشـاعـلُ
|