ثوري بلادي وانهضي وتسلـقي
قممَ الأعالي ، بالبطولة ، وارتقي
واستـنبطي ما غابَ عن بال ِ الخليقة ِ
من بـديـع ٍ وابـتـكـار ٍ واطـلقي
قـد كنـت ِ في ماضي الـزمان ِ طـليعة ً
في الخـلـق ِ والفـكر الطـليـق ِ المُشرق ِ
أعـطيت ِ للإنسـان ِ أجمـلَ صورة ٍ
وخـرجـت ِ من لجـج ِ الظـلام ِ المُـطبق ِ
وفتـحت ِ للناس ِ النوافـذ كلـّها
ليغـادروا عـفـنَ الـركـود ِ الخـانـق ِ
فـتـنـفست روحُ الحياة بـنـشوة ٍ
فاضـت على الـدنـيا بعـطـر ٍ عـابـق ِ
فـكـرا ً يفيضُ حـضارة ً وتـطـّورا ً
ومـعارفا ً تـجـتاحُ عُـمـقَ المُـغـلـق ِ
وتـطالُ ألغازَ الـوجـود ِوما اخـتـفى
خـلفَ الغـيوب ِوفي الغـموض ِالأعـمق ِ
أطـلقـت ِ تـيـّارَ الـرقيِّ فـكـنـتـه
حـرفـا ً عـلى شـفـة ِ الإلــه الخالـق ِ
فاخـتارك ِ اللهُ الـعـليّ ُ لتـعـلني
فـجـرَ الـزمان ِ المُستـنيـر ِ الأعـرق ِ
2
إلا َّك ِ ما شقّ الطـريق الى الصـلاح ِ
وسـارَ في النـهـج ِ القـويـم ِ الأصـدق ِ
إنْ لـم تـثـوري لنْ تـعي الأجيالُ مـا
مـعـنى الهـُدى المُستـنـهـض ِ المُتألق ِ
أبناؤك ِ الـرُسُـلُ الـذين تمـرّسـوا
حـبَّ العـطـاء ِ الـصادق ِ المُتـدفـق ِ
فاستسلمَ القـدرُ الرهيبُ لعـزمهمْ
وبعـزمـهمْ جازوا حـدودَ المُـطـلق ِ
قـد أطـلقـوا علم التـجـدد ِ عاليا ً
أبـدا ً يُحـلـّقُ في المدى المُـتـفـوّق ِ
كرمى لمـجـدك ِ سوريا قد راكموا
أجسادهـمْ حتى المـدار ِ الشاهـق ِ
حـبا ً بعـزك ِ سوريا قـد فـجـّروا
بـدمائهم نبـعَ الفـداء الـدافـق ِ
فـهمُ الطـلائـعُ دائـما ً بعـقـولهمْ
وبغيـرهمْ قِممُ العـُلى لمْ تـنطـق ِ
حـفـروا على صدر ِ الخـلـود بلادهمْ
وتـمـيـّزوا أبـدا ً بحس ٍ صادق ِ
فـهـموا الحياة َ رسالة ً ، وشعارها :
مـنْ ثارَ في طـلب ِ العـُلى لمْ يُخـفـِق ِ
3
فـقـط الأعـزة ُ وحـدهمْ أبناؤها
ورسالة ُ الأحـرار ِ نـهـرُ تألـق ِ
لولاك ِ سوريّا المعارفُ ما نـمـَتْ
وتـطـورتْ ، وشـموسنا لمْ تـُشرق ِ
لولاك ِ ما ارتـقت الحـضارة ُ باكـرا ً
وحـروفُ أنـوار ِ الهـُدى لمْ تـُخـلـَق ِ
فـلـك ِ المـحبة ُ والتحية ُ سـوريا
لولاك ِ أبـوابُ السما لمْ تـُطـرق ِ
ثـوري وجـددي يا بلادي وابـدعي
في العـزم ِ والإقـدام ِ أصلُ المتنـطـق ِ
فطبيعة ُ الإبـداع ِ طاقة ُ نـهـضـة ٍ
مـشـحـونـة ٍ بـتـطــوّر ٍ وتـفـوّق ِ
|