إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق الشهيد سلمان علي شروف

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2014-06-25

إقرأ ايضاً


صباح الثاني من حزيران عام 1958 توجه الرفيق الدركي سلمان علي شروف مع قائد مفرزة الدرك في راشيا الوادي الملازم الاول محمد ناصر، وعناصر اخرى الى زحلة لجلب الرواتب، فوقعوا في كمين نصبته لهم مجموعة من "المقاومة الشعبية" في موقع الست سارة عند مفرق راشيا – ضهر الاحمر، مما ادى الى استشهاد الملازم محمد ناصر والرفيق سلمان شروف.

يبدو ان الرفيق سلمان كان مقصوداً من الكمين المذكور، لما عُرف عنه من إيمان بحزبه وقضيته، ومن مجاهرة بانتمائه القومي الاجتماعي حيثما حلّ، كما بقوة عزمه وجرأته، بحيث كان النائب ومتزعم المقاومة الشعبية في منطقة راشيا، شبلي العريان، وكان في موقع الخصم مع الحزب آنذاك، يصرّح في مجالسه انه "يجب اقتلاع هذه الشوكة".

إلا انه غاب عن معرفته ان دماء القومي الاجتماعي وان سفكت، فهي تسقي الوطن ليخرج من الارحام الف رفيق ورفيق، ولتبقى مسيرة النهضة دائماً الى حيث القمم والانتصارات الكبرى.

استشهد الرفيق سلمان شروف اغتيالاً في كمين جبان أقامه موتورون، انما استمر الحزب في حاصبيا وراشيا، وفي كل مكان، اقوى واشد مناعة وأكثر قدرة على بناء حياة جديدة لامتنا.

*

ولد الرفيقق سلمان علي شروف في حاصبيا عام 1932. بعد إنهاء دراسته التكميلية التحق بقوى الامن الداخلي – الدرك عام 1954، وكان انتمى الى الحزب قبل ذلك بعام واحد.

والدته عليا هلال من قرية جباع، الشوف. اقترن الرفيق سلمان من السيدة سهام امين التي ابت بعد استشهاده ان تقترن بأي رجل آخر رغم الكثير من الطلبات التي قدمت لها.

لم يتولّ الرفيق سلمان مسؤوليات حزبية بسبب التحاقه بسلك الدرك بعد فترة قصيرة من انتمائه، إنما كان يمارس عضويته ويجاهر بإيمانه ويتصدى بجرأة لكل من تسوّل له نفسه مهاجمة الحزب.

استشهد صباح الثاني من حزيران عام 1958.

*

إذ نذكر الرفيق الشهيد سلمان شروف لا يسعنا الا ان نذكر بتقدير كبير قريبه الرفيق علم الدين شروف الذي، وان كان لم ينل رتبة الشهادة، انما كان سطّر في تاريخ الحزب صفحات ناصعة بالايمان والتضحية والعطاء والبطولة، توّجت في "حاصبيا" ابان الاحتلال الاسرائيلي لها، وفي معتقل الخيام، وقد سيق إليه وهو طريح الفراش، فكان في بلدته، وفي المعتقل، القدوة المشعة بالبطولة، والرفيق الذي ألهب، بوقفات العز، مشاعر رفقائه.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024