إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الشـهيد الملازم الاول الرفيـق ظـافـر دلــول

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2013-10-08

إقرأ ايضاً


بتاريخ 07/10/2013 عممنا نبذة عن السيرة الشخصية والمسيرة الحزبية للرفيق الدكتور محمد ابرهيم دلول، وفيها اشرنا الى ان شقيقه الرفيق الملازم اول ظافر دلول سقط شهيداً.

هنا سيرة الرفيق الشهيد ظافر.

*

ولد الرفيق ظافر ابراهيم دلول في تل درة (السلمية) عام 1945 لأب متقاعد لا يكاد راتبه يسد رمق ابنائه الذين تعهّدهم بالعلم والرعاية فاضطر الرفيق ظافر الى العمل تارة بالحصاد وتارة بحفر الآبار يدوياً ليتمكن من تأمين مصاريف الحياة والدراسة.

والدته الرفيقة فاطمة، رغم أميتها، إلا انها كانت مثالاً للذكاء والفطنة ولطالما كانت في الصدارة اثناء المناسبات الحزبية والملاحقات في فترة الاضطهاد.

*

درس الابتدائية والاعدادية في قرية تل درة وكان متفوقاً في دراسته معتداً بنفسه واثقاً من امكانياته معتزاً بالاسرة التي ينتمي إليها لأن كل افرادها مؤمنون بالفكر القومي بدون استثناء، وهم الرفقاء: محمد، فؤاد، محي الدين، سامية وسامي.

انتقل الى السلمية للدراسة الثانوية حيث بدأ يصارع اصحاب الافكار الاخرى الذين يتهجمون على الحزب، ولم يمنعه ذلك من متابعة دراسته بجد ونشاط حيث حصل على الثانوية العامة، عام 1969، وبدأت رحلة المعاناة حيث كانت الابواب مغلقة في وجهه اينما اتجه، إذ ان انتماءه الذي لم يخفه عن احد كان يقف عائقاً فلم يحصل على أية وظيفة او اي عمل ليتمكن من متابعة دراسته الجامعية.

ورغم ذلك فقد سجل في جامعة دمشق وتابع دراسته رغم الفقر والحرمان واستطاع ان يتابع حتى حصل عام 1970 على إجازة في اللغة العربية ودبلوم تربية وعيّن مدرساً لّلغة العربية في ثانويات الكيان الشامي منها: ثانوية ابي فراس الحمداني في سلحب (حماه) ثم في ثانوية حورات عمورين، في محافظة حماه ايضاً. ولا يزال الكثيرون من طلابه يذكرون ذلك المدرس المعطاء الواثق من نفسه المعتز بانتمائه حتى ان خصومه احبوه كما احبه رفقاءه. كان حازماً – جريئاً، وقومياً اجتماعياً.

وقد احب ان يتابع دراسته فحصل على موافقة وزارة التربية ليكمل تعليمه وليحصل على شهادة الدكتوراه من اسبانيا حيث كان يقيم أخوه محمد .

لكنه آثر ان ينهي خدمة العلم ثم يتفرغ للدراسة فتقدم بطلب الى شعبة تجنيده لتعجيل سوقه الى الخدمة الالزامية، فخضع لدورة، تخرّج بعدها برتبة ملازم.

*

انتمى الرفيق ظافر الى الحزب عام 1966 عندما كان طالباً في جامعة دمشق، وكان من المساهمين مع عدد من الرفقاء في الجامعة في عودة العمل الحزبي الى الكيان الشامي بعد انقطاع طويل.

استشهاده

عند وقوع حرب تشرين عام 1973 كان الرفيق ظافر قائداً لسرية قاذف مضاد للدروع (آر. بي. جي)، فكلف بصدّ الدبابات المعادية وإيقافها ريثما تصل الامدادات، فاستشهد جميع رفقاؤه وبقي صامداً حتى استشهاده في 10/10/1973.

رفّع الى رتبة ملازم اول بعد استشهاده.

تسميته شهيداً

بتاريخ 25/8/2003 اصدر المجلس الاعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي قراراً رقم 22/71 بتسمية الرفيق ظافر دلول شهيداً للحزب .

***

كان الرفيق الشهيد ظافر يكتب الشعر، وقد شارك في اكثر من مهرجان شعري للشعراء الشباب في جامعة دمشق، وكان من الاوائل في مصاف الشعراء.

كان متحمساً لفكره القومي الاجتماعي، ولم يخف انتماءه الى الحزب رغم محاربته الى فترة طويلة بلقمة عيشه اثناء الدراسة، إلا انه فرض نفسه بمثابرته وجده وإيمانه بعقيدته.

من قصائده:

"مقاطع" من قصيدة للرفيق الشهيد ظافر دلول، بعنوان "بابا نويل واطفال الميلاد" تاريخ 15/01/1968.

"انا عرجت أمس الى السماء"

شاهدت طلعة النبي واسترحت

عند لوحة البقاء

بل صدقوا بأنني لمحت ارضنا

"كقطعة خمرية بلا ضياء"

"انا اقول دون ان اقول "

تسعين بيت شعر

وانتحي هنيهة

فأخلق الحياة والخلود من عدم

وأصدر الكتاب في "فلسفة الالم"

اواه يا أحبتي ما اروع الالم

تشردوا

تقتلوا وهاجروا

واركعوا مدى الزمان

اركعوا لصورة الصنم

لأنها أحبتي فلسفة الألم.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024