إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

منفذ عام عكا الرفيق محمد جميل يونس

الأمين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2017-11-03

إقرأ ايضاً


من المعروف أن الرفيق محمد جميل يونس كان تولى مسؤولية منفذ عام عكا، وإذ انتقل الى لبنان بعد النكبة، استقر في جزين وتولى فيها مسؤولية العمل الحزبي. في إحدى النبذات أشرنا أن الرفيق يونس هو خال الرفيقة هلا النابلسي، إنما لا تعرف عنه كثيراً إذ كانت طفلة عندما كان ناشطاً حزبياً ومسؤولاً.

عن الرفيق محمد جميل يونس هذه الإضاءات، آملين من رفقاء عرفوه أن يكتبوا الى لجنة تاريخ الحزب بحيث يمكن إعداد نبذة وافية، عن الرفيق المناضل المذكور.

من الرفيق عبد اللطيف كنفاني(1)

" انحدر الرفيق محمد جميل يونس من عائلة محافظة وكان والده شيخاً معمماً من رجالات عكا المرموقين. توجّه الى صيدا طلباً للعلم كالكثيرين من أبناء مدينته والتحق بمدرسة الفنون الأميركية (مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية لاحقاً) وتخرّج منها عام 1942.

كان دمث الأخلاق، هادئ الطباع، محباً للأدب والبحث العلمي. عرف عنه أنه لم يكن يستكين لرأي أو يقبل بنظرية إلا بعد تشكيك ونقاش مستفيضين.

" اشتهر في المدرسة بالمغالاة في الجدال حتى لُـقّب من قبل أقرانه بمستر أتلي، وكان السياسي الشهير كلمنت أتلي في تلك الأيام زعيم المعارضة البريطانية.

جاء انتماءه للحزب عن قناعة متناهية وإيمان متجذّر بالأفكار التي يطرحها الزعيم. لم يكن في يوم من الأيام متطرفاً ولا منغلقاً بل منفتحاً ومحاوراً لدرجة أن الغالبية من أفراد "شلّته" كانوا على نقيض من المبادئ التي اعتنقها ومضى ينادي بها. كان بالفعل محباً لبني أمته على اختلاف ميولهم وتباين مشاربهم، يرى فيهم جميعاً طاقات واعدة لخير الوطن.

" أمضى الرفيق محمد جميل يونس البقية الباقية من عقوبة سجن صدرت بحقه في بلدة جزين فحلّ فيها "معززاً" لفرط أدبه الجم وسلوكه الحسن وكان يسمح له بالانعتاق المحدود من وراء القضبان لقضاء بعض الوقت تحت الشمس والتجوّل في دائرة مرسومة. بالمقابل كان الرفيق يونس يعطي أفراد المفرزة المنوط بها حراسته دروساً في اللغة الانكليزية التي كان يجيدها أيما إجادة، الأمر الذي جعل من السجين صديقاً مؤتمن الجانب وخلاّ أنيس المعشر الى جانب كونه استاذاً له احترامه ".

من الأمين الراحل فؤاد شواف(2)

حول الرفيق محمد جميل يونس "منفذ عام عكا" وزوج شقيقتي:

" الذي أعرفه أنه كان قبل العام 1948 منفذ عام عكا- فلسطين وعندما وقعت حادثة الجميزة كان يعمل في مطبعة الحزب وقد أصيب في رجله وحوكم بدون ذنب، وحكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات. أصدر الحزب آنذاك أمراً للقوميات الاجتماعيات بمراسلة رفقائهم في السجون وكان نصيب شقيقتي وداد، الرفيق محمد جميل يونس وتمّت المراسلة بينهما ثم ذهبت أختي وداد الشواف وزارته شخصياً في سجن صيدا واستمرت العلاقة الكتابية بينهما. وبعد خروجه من السجن ذهب الى الكويت وتوظّف في وظيفة حكومية هناك كمحاسب، ثم طلب الزواج من أختي وكنتُ آنذاك في السجن وقد وافقتُ على طلبه بدون ان يحضر الى اللاذقية، ووافق شقيقي الرفيق قاسم (المؤرخ والكاتب المعروف)، وأخذ شقيقتنا وداد وأوصلها الى الكويت حيث تمّ عقد القران هناك، وبعد عدّة سنوات انجبا ولداً سموه "جميل" (جميل اليوم محامي خريج السوربون ومقيم مع أمه في باريس)، وبعد فترة سرّح من شغله في الكويت وعاد مع أسرته الى اللاذقية ثم الى بيروت حيث أستأجر مطعماً صغيراً وشاركته شقيقتي بالطبخ، ولم يستلم أي مسؤولية حزبية في هذه الفترة وكان يزوره عبد المسيح وفؤاد واسكندر شاوي. ثم مرض الرفيق محمد جميل يونس بمرض عضال ولم ينفع معالجته فتوفي وكان والده وأخوته يسكنون في برج البراجنة، فدفن هناك ".


معلومات الأمين بشير موصلي

 محمد جميل يونس

 من عكا – فلسطين

 كان منفذ عام عكا ومن ثم مدير مديرية جزين

 اختصاصه محاسبة

 توجّه الى الكويت بعد نفيه من قبل الدولة اللبنانية.

 توظّف في الدولة انما تعرّض للصرف، وصرفته مع 5000 موظف

 توجه الى اللاذقية لمدة سنة ومن ثم الى بيروت، أسس مطعماً في منطقة الروشة.

 توفي في بيروت إثر مرض السرطان عام 1969.

 زوجته السيدة وداد الشواف شقيقة الامين المرحوم فؤاد شواف.

 لديه ابن موجود في فرنسا – باريس تخرّج في المونتاج والاخراج السينمائي، والحقوق من جامعة السوربون.


كانت التهمة الملفقة عليه التعامل مع اليهود وقد فنّد الوثائق المزوّرة للمحقق وكان محل إعجاب المستنطق لطلاقة لسانه، ولغته الفصيحة، وحجّته العالية، حتى ان المستنطق قال له: أريد ان أسترسل بالتحقيق معك لأن الحديث معك متعة أدبية.

هوامش:

(1) نشط حزبياً في فلسطين وتولى مسؤوليات حزبية وعامة. له اكثر من مؤلف. وجه حزبي ناصع، سلوكية وثقافة والتزاماً قومياً اجتماعياً.

(2) تعرّض للسجن بعد اغتيال العقيد عدنان المالكي. عيّن منفذاً عاماً في اللاذقية. منح رتبة الامانة وانتخب عضواً في المجلس الاعلى .




 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024