إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

من مثقفي الحزب البارزين في الاربعينات الرفيق فريد مبارك

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2015-03-31

إقرأ ايضاً


"جاحظ الحزب – فريد مبارك – بكسروانيته الثريّة والعتيقة وبالسريانية الكنسية، كان البلدوزر الحاسم بثقافته المقتحمة وبجذوره العائلية، وبتديّنه العقدي / الحزبيّ / النهضويّ. فريد جعل من مهماته، في "دار العالم العربيّ" أن يصطاد الكلمات الموسمية الملغومة في إنتاج أيٍّ كان: سواء عبدالله قبرصي أم أسد الأشقر أم فايز صايغ أم كريم عزقول(1) وحتى نعمة ثابت وصلاح الأسير(2) أم رفعت مبارك(3) أمْ حسن ريدان(4). فريد مبارك ما عندو كبير إلا بطرس البستاني واليازجي والشدياق. وسيبويه. والزعيم! والباقون سرتيفيكا. والكلام منه. ما كان عنده "لاروس ومحيط المحيط" و"العقد الفريد" بل الذوق العقديّ وقلمه الأحمر الذي يستعمله مثل الحالوج(5) أو مثل مقص الشحالة. "هكذا – حتماً – سيكون رأي الزعيم!!"

وفي غياب الزعيم فالنائب العقدي والثقافي هو الرفيق فريد وبَس. ويا ما احتجّ ضدّه الكبير والصغير. من نعمة ثابت ونزول، فلا يجادل ولا يداجي. بل يقول بلهجة الديّان العليّ: " الزعيم ما كان ليسمح بهذا". و"الزعيم" بين شفتي فريد مبارك كان بنكهة البطاركة العظامة والقديسين في قنّوبين أو مار يوحنّا الإنجيلي "لأنه الوحيد الذي فهم المسيح!!"

" نعم الوحيد: هكذا قضى الرفيق فريد. والقبضاي يعترض. وبعلمي لم يعترض أحد. وكأن أكثر هؤلاء القدوة العظام كانوا من كسروان أي من رعية فريد، وبالتالي من مواريثه العقدية الراهنة التي يمارسها بمرسوم وقّعه هو. فما نفع ما يقولونه إن لم يكن قولهم سلفاً من رأي النهضة التي ستأتي ولو بعد ألف عام بفضل الزعيم. هذه هي الكيمياء التي ابتدعها فريد ليكون هو الديدبان الأعلى.

" فريد يقول، بمفعول مستقبلي، أنه إلّم يستعمل أدباء النهضة كلمات نادرة وحبالى صقلها الذوق وجلاها وحملّها معانيها الجديدة والحية والمستقبلية والنابضة بمعنى نهضوي، فكلها إذن تفنيص.. الكلمات الحيّة عند فريد كانت مركونة مثل سيارات جديدة في كاراجه الخاص، وطيّ الغيم والغيب، على اسم أنطون سعاده.

" ومن خبّرك كل هذا يا فريد؟ - "مُشْ شغلتكم تعرفوا كلّ شي". آمنوا وبسْ.. نفّذوا.. وكانوا والله يطيعونه. ويخشونه. ويخشعون كلّهم. وجميعاً كانوا يشترون غضبه بطاعتهم. هو وحده يعرف وبدون رقابة. هو يراقب الجميع.

" بعد خمسين عاماً، وفي السجن وأحكام الإعدام، عاد فريد مبارك إلى ذاكرة أسد الأشقر، وكم كان نفعاً عظيماً لو أخذ الحزب آنذاك بكثير من آرائه.

" فريد من جبلة الصحابة، أو كمثل يوحنا المعمدان مبشّر همشري أشعث. راهب متنسّك قبضاي وصارم "وبيلبقلو". يمحو ما ليس يعجبه بغير سؤال وأيّاً كان الكاتب. يمحو بشحطة قلم واثقة ويقرّع المجادلين.

" المشكلة أنهم كانوا يفرحون إذا قسا فريد عليهم. كتب فريد على مدى سنوات رواية "الستّ الكبيرة" أي أم فخر الدين المعنيّ، الذي يقال إنه لجأ إلى كسروان عند قرايب فريد. فلم يجرؤ ابن امرأة على انتقاد كلمة أو معلومة أو خبر. "مش شغلتكم" هيك لازم يكون. وهيك صار! وهيك لازم يكونوا قالوا. "أنا أخبر منكم بكسروان وبالموارنة والدروز وبالأتراك وبتوسكانة".

" الوحيد الذي كان ينكّت مع فريد مبارك هو فايز صايغ. وفريد يسكت له. سألناه: "وليش فايز له هذا الحق؟ فيجيب: " فلسطيني وأبوه قسّيس. ولكنه لن ينجو من الزعيم بسبب ما يتفلسف في بيان عمدة الثقافة. آخرته مُرّة. زفت".

وهكذا صار. أنا مقتنع أن فريد أثرّ جداً على أسد الأشقر بطبعه الثقافي المستبد.

" فريد مبارك، برغم كتاباته، ما كان يعتبر ذاته أديباً ممتهناً. بل كان يقول للكتّاب آنذاك: " أنتم الكتّاب تملكون ما كان من قبل النهضة. نحن "المؤمنين الصاغ" نملك النهضة وما فيها من مستقبل. ونحبب ما قبلها. وما دمتُ أنا فريد بن مبارك ابن كسروان في هذا الموقع هنا، مش راح يصير إلا مثل ما بدّي. أنا مش موظّف عندكم. أنا وكيل الزعيم والتاريخ والعقيدة والقسم. أنا حارس الميثاق والتاريخ.. أنا وكيل الدير هنا. ووكالتي مطلقة"، فيسأله فايز بكلّ محبة: وين الوكالة؟ فيردّ: " في دماغي وفي دمي وفي قلبي. هذه الرتبة فوق الأمانة. وخلص البحث"!. قوموا على شغلكم! فوالله يقومون مثل الشاطرين ".

هذا ما يقوله الأمين شوقي خير الله في الصفحات80-82 من مؤلفه "قصة الحزب" عن الرفيق فريد مبارك(6) الذي عرفه الحزب مجلّياً في أربعينات القرن الماضي، متولياً مسؤوليات مركزية وله حضور ثقافي متنوع، بعضه

في مجلة "الواجب" التي كان أصدرها في نيسان 1948.

*

الى ذلك يورد الأمين خير الله في الصفحة 86 من مذكراته، وتحت عنوان عليّة الحزب، ما يلي:

" مركز الحزب آنذاك كان في سوق إيّاس ونصعد إليه في درج لولبي كالصاعد إلى مأذنة أو منارة. وهو عبارة عن عليّة واسعة يعمل فيها فارس المعلولي ليل نهار، وبجانب العليّة "العالم العربي"(7) التي يعمل فيها فريد مبارك ومأمون إيّاس ومحمد إدلبي(8)، ويتردد إليها دائماً نعمة ثابت رئيس المجلس الأعلى، وفؤاد أبي عجرم رئيس مجلس العمد، والدكتور كريم عزقول عميد الإذاعة، وأسد الأشقر عميد الدفاع، وجبران جريج عميد المالية. لا أذكر أنّ أحداً كان يشغل عمدة الإقتصاد أو عمدة الخارجية. وهناك كان يأتي أديب الشيشكلي، وصلاح الشيشكلي وأكرم الحوراني وعسّاف كرم، فيما كان أديب قدورة هو منفّذ بيروت ومعه هيئة منفذيّة مشهورة بنشاطها: زكريا لبابيدي، خليل أبي عجرم، وحولهم ومعهم عثمان أرضروملي، محمد راشد اللاذقي، محمد شاتيلا، وجيل أفتى من أمثال محي الدين كريدية، وذوقان أبو كامل(9). أذكر في ليلة أول آذار 1945 أني خطبت في حوالي عشر مديريات ما بين ساحة السمك (الكابيتول) حتى حرش بيروت وكانت كل مديرية قد حضرّت لضيافة مولد الزعيم سعاده صحون رز بحليب في قلبها زوبعة حمراء من الشمندر أو من مادة حمراء أخرى. ولم تنته الإجتماعات إلا مع الفجر.

*

من جهته يورد الأمين ابراهيم يموت في الصفحة 78 من مجلده "الحصاد المر" المقطع التالي:

" في السابع والعشرين من تموز 1940 اعتقل أركان الحزب في مركز رأس بيروت، ومنهم مأمون إياس وأسد الأشقر وجبران جريج وفارس معلولي. شعرت بأن دائرة الإعتقالات اقتربت مني، اذا لم تكن قد أحاطت بي فعلاً. أحسست بازدياد المسؤولية على عاتقي، إذ أصبحت المسؤول الوحيد المعروف في بيروت في غياب أية ترتيبات حزبية قد تكون وُضِعَت ولم أعرف بها.

" حضّرت بياناً للنشر، يساعد على رفع المعنويات ويهاجم السلطة الفرنسية، والمحلية المتواطئة. ودرست إمكانية طبعهِ على آلة الميموغراف وتوزيعه. في تلك الأثناء اتصل بي الرفيق الدكتور جورج صليبي، رئيس قسم الأشعة في مستشفى الجامعة الأميركية سابقاً، وطلبَ إليّ أن أتصل بزكريا اللبابيدي الذي يحمل تعليمات لي".

" كان زكريا يسكن في غرفة مستأجَرة منزوية في منطقة الغلغول في بيروت قرب ساحة رياض الصلح. اجتمعت به هناك، وبكامل أبو كامل في التاسع والعشرين من آب. علمت بأن هناك أمراً حزبياً بتعيين كامل رئيساً لمجلس العمد، وعميداً للمالية، وزكريا لعمدة الدفاع، وعبدالله سعاده لعمدة المالية وفريد مبارك لعمدة الإذاعة والدكتور جورج صليبي عميداً دون عمدة، وبتعييني ناموساً لمجلس العمد.

عُقد الإجتماع الأول لمجلس العمد في الواحد والثلاثين من الشهر، وتقرر فيه طبع المنشور الذي أعددتُه، وتوزيعُه. اجتمع مجلس العمد ثانية في الرابع من أيلول في بشامون. حضر معنا المحامي محسن سليم "النائب لاحقاً"، وكان تعيّن عميداً للإذاعة بدلاً من فريد مبارك(10).

*

أصدر الرفيق فريد مبارك "مجلة الواجب" في نيسان 1947 مشيراً إلى أنها " دورية تصدر في مطلع كل شهر". واستمرت بالصدور إلى شهر أيار 1948 محققة إصدار 9 أعداد في العام 1947 و 3 أعداد في العام 1948.

يفيد الأمين جهاد العقل في معرض تقديمه لأعداد "الواجب"(11) أن صفحاتها فاضت بالمقالات في شتى الحقول الادبية ، نثراً وشعراً، الفنية منها والعلمية والتاريخية والتراثية وغيرها، خطّتها أقلام كتّاب متمرسين، وملتزمين بنهج العقيدة القومية الاجتماعية وأهدافها، خصوصاً وان اسم المجلة "الواجب" مستمد من رموز الزوبعة الحمراء ( حرية، واجب، نظام وقوة) وهذا مما أضاف على عاتقهم مهمة التقيّد الدقيق بصحة العقيدة فيما يكتبون، فجاءت أدبياتهم في "الواجب" مكتنزة قواعد الابداع والتحديث والتجديد، التي أرساها سعاده في تعاليمه القومية الاجتماعية المحيية، الباعثة والناهضة لروحية الامة ودورها الريادي في عالمها العربي، امتداداً الى الانسانية جمعاء.

*

أصدر الرفيق فريد مبارك ضمن سلسلة "المجاني" روايته "علي أمير بيروت". عنها تقول مجلة "المكشوف" البيروتية(12) " فالاستاذ مبارك قد فتح لنفسه مطلات على العصر المعني في هذه البقعة من الشرق فقرأ مخطوطات عدة، ورجع الى مصادر أصيلة، ثم حاول أن يكتب في الموضوع رواية فنية ترتكز على شخص الأمير علي بن فخر الدين، ولا تظلم التاريخ حرصاً على الحقيقة، بينما تراعي الفن والأدب حرصاً على الطلاوة".

الضمير القومي

نشر الرفيق فريد مبارك في عدد تموز 1947 من مجلة "الواجب" المقال التالي تحت عنوان "الضمير القومي" ننقله بالنص الحرفي:

" الضمير القومي شعلة مقدسة مستكنة في قارورة النفس، منها تشع، وعنها تنبثق، تلك العاطفة التي تربط صالح مجموع الامة، بما فيها من قوم وارض ورزق، بصالح ذلك المواطن الذي يرى نفسه، وما ملكت يداه، وما نيط به أمله، قطعة لا تتجزأ بل هو تلك القطعة الصغيرة التي منها، مع أمثالها، تتكون القطعة الكبيرة التي خلقها له الله ثم خلقه فيها، وعليها دبّ وشبّ وشاخ... فمن طينها جبل والى طينها يرجع، وبعبارة اقصر، هو منها ولها...

الضمير القومي ثروة الامة، فان هو كثر كانت الامة في غنى، وان ضئل كانت في تعثر!...

... وهذا الضمير، الواجب الوجود، والشرط الرئيسي لتأسيس الامم الناشئة وبعث الامم السالفة، هو الذي يغذي، في نفس المواطن، ينبوع التضحية لاجتراح المعجزات في سبيل امته ورفعها الى المراتب اللائقة بها.

ولا تكتب الحياة لأمة كان ضميرها ميتاً ...

رأينا حياة الفرد تتلاشى في مجموع الامة اذا كانت هذه تشعر بما عليها من واجبات نحو هذا الفرد، فهي به تحيا، وهو منها يستمد كيانه... ولا يمضي طويل وقت، بهذا التفاعل بين الفرد والمجموع، حتى تتأصل الحياة في الامة فتصبح منيعة لا يقوى عليها الفناء، ولا يقوى عليها من يريد لها الزوال... أعني ذلك العدو الرابض دوماً على ابوابنا من الخارج، والمتربص ابداً على اقدامنا من أبوابنا من الداخل،

أي: مطمع الاجنبي في رزق غيره!.. هذا من خارج البيت اما من داخله فالعدو هو ذلك الذي يفقدنا الشعور والعمل بضميرنا القومي، ذلك الضمير الذي به كنه وجودنا كأمة لها حق الحياة...

*

ترؤسه تحرير جريدة "النهضة"

يورد الامين جبران جريج في الجزء الرابع من مجلده "من الجعبة" (الصفحات 55-68) انه كان المسؤول الاداري والمالي في جريدة "النهضة" التي كانت صدرت في 14/10/1937 فيما كان الرفيق فريد مبارك رئيساً للتحرير. صاحب الامتياز الرفيق احمد دمشقية.

*

سيرة شخصية

من قريبته السيدة وداد مبارك عقيلة الرفيق الراحل نديم خوري هذه المعلومات التي تغني النبذة عن الرفيق فريد مبارك(13).

- من بلدة ريفون

- والده: منصور مبارك، وكان صيدلانياً

- خرّيج مدرسة عينطورة، الزوق.

- بعد استشهاد الزعيم في تموز 1949 غادر الى حمص، فدرّس مادة الادب العربي في مدرسة "التجهيز".

- بفضل اواصر القربى التي تشده الى رئيس الجمهورية بشارة الخوري الذي هو من عائلة مبارك – ريفون، فقد اتصل قريبه سليم مبارك(14) بموسى مبارك، رئيس مصلحة الجمارك العليا في بيروت كي يسعى لدى قريبهم رئيس الجمهورية لتسوية اوضاع الرفيق فريد والعفو عنه.

- عندما تمّ ذلك، عاد الرفيق فريد مبارك الى لبنان، لكنه لم يعد الى سابق نشاطه الحزبي مستمراً على ايمانه القومي الاجتماعي.

- رزق بولد وحيد سمّاه منصور، على اسم جده لابيه.

هوامش

(1) كنت كتبت عنه وعن شقيقه الرفيق نظمي عزقول. للاطلاع الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

(2) شاعر معروف وكان انتمى ونشط في فترة الاربعينات والخمسينات.

(3) شاعر شعبي من منطقة الهرمل. كنت كتبت عنه، للاطلاع، الدخول الى الموقع انفاً.

(4) من مؤسسي العمل الحزبي في "عين عنوب" وساحل الغرب. منح رتبة الامانة وتولى في الحزب مسؤوليات في الوطن وفي المهجر الافريقي. اديب وشاعر وله اكثر من مؤلف. للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى الموقع المذكور اعلاه.

(5) اداة لقطع العشب.

(6) رفيق آخر من آل مبارك كان انتمى في أربعينات القرن الماضي وكان شاعراً شعبياً مرموقاً، هو الرفيق اميل مبارك، وقد نشرت ُعنه نبذة تعريفية، عُممت ونشرت في حينه. اليهما نعلم أن رفيقاً نشط في "معهد العالم العربي" في باريس هو فرنسوا مبارك. للإطلاع على النبذة الخاصة بالرفيق اميل مبارك الدخول إلى أرشيف تاريخ الحزب على الموقع المذكور آنفاً.

(7) دورية شهرية صدرت عن "دار النهضة" بدءاً من 10 تشرين أول 1944 لغاية شباط 1946 وقد صدر منها 11 عددا. تولى إدارتها مأمون إياس، والتوجيه الفكري للدكتور كريم عزقول، ومن الذين عملوا فيها نديم المقدسي وزكريا لبابيدي.

(8) نشط في منفذية بيروت وتولى مسؤولية منفذ عام. عُرِف عنه تفانيه ونشاطه. كتب عنه الامين يوسف الدبس في كتابه "في مواكب النهضة" .

(9) كنتُ كتبتُ عن الأمناء أديب قدورة، فؤاد وخليل أبو عجرم، محمد راشد اللادقي، محمد حمزة شاتيلا والرفيقين كريم عزقول وزكريا لبابيدي. نُعدّ حالياً نبذات عن الرفيقين محي الدين كريدية، وذوقان أبو كامل.

(10) لا يوضح الأمين ابراهيم يموت في هذا المقطع، ولا لاحقاً أسباب تعيين المحامي محسن

سليم عميداً للإذاعة بديلاً عن الرفيق فريد مبارك.

(11) مراجعة مجلد "صحافة الحركة القومية الإجتماعية 1933 – 1949" الصفحة 376.

(12) مراجعة المجلد اعلاه، الصفحة 276.

(13) نشكر الامين فاروق ابو جودة الذي اتصل بالسيدة وداد، وصولاً الى تسلم النبذة المشار إليها.

(14) كان مديراً عاماً لوزارة البرق والبريد والهاتف.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024