إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 13 و19 أيلول 2015

نديم عبده

نسخة للطباعة 2015-09-24

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.


اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

هل أن فشل الإيباك في سعيها إبطال الإتفاق النووي مع إيران تعني بالفعل إنهزام اللوبي اليهودي بالولايات المتحدة؟

إعتبر معظم المحللين السياسيين الأميركيين، وبصورة خاصة المحللين السياسيين اليهود، بأن فشل جماعة الإيباك aipac – التي تمثل الجناح اليميني المحافظ في اللوبي اليهودي الأميركي – أتى ليشكل نكسة كبيرة بالنسبة إلى اللوبي اليهودي الأميركي, والحقيقة أن هذا التطور أتى ليشكل بالفعل نكسة لجماعة الإيباك، وإنما ليس بالضرورة للوبي اليهودي الأميركي ككل، وذلك لعدة إعتبارات:

- لم يكن اليهود متحدين في مسألة رفض الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل أن بعض اليهود، وبصورة خاصة أولئك الميالين إلى جماعة "جي ستريت" jstreet التي تمثل الجناح اليساري ضمن اللوبي اليهودي الأميركي كانوا مؤيدين علناً للإتفاق، ما يعني أن هزيمة الإيباك لم تأتِ لتشكل هزيمة لكل يهود أميركا بالضرورة,

- إتخذ الجدال بشأن هذا الإتفاق طابعاً حزبياً شديد الوطأة بين الديموقراطيين المؤيدين للإتفاق والجمهوريين المعارضين له، بحيث أن هزيمة الرئيس أوباما في هذا المجال كانت ستنعكس على الحزب الديموقراطي بأسره، ما يعرّض هذا الحزب لأن ينكسر كلياً في الإنتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري بأميركا في السنة القادمة 2016 من الناحية المبدئية، علماً أن غالبية اليهود الأميركيين تميل إلى الحزب الديموقراطي,

- على الصعيد الإقتصادي، فإن فسخ الإتفاق من الجانب الأميركي كان سيحرم الشركات الأميركية من فرص عديدة لإبرام الصفقات مع إيران، لتحلّ مكانها في هذا المجال شركات أوروبية وصينية إلخ... ، ما يمكن أن يؤثر على الإقتصاد الأميركي ككل,

أما الآن، فلقد بدأ المعلقون السياسيون اليهود يقولون أن هذه "الهزيمة" تعطي الدليل على أن ما يُعرف بالـ"لوبي اليهودي" غير موجود في الحقيقة، وبالتالي أنه لم يعد من الجائز إتهام اليهود بالممارسات المافياوية الإحتكارية المشبوهة، وهي إتهامات بدأ الرأي العام الشعبي الأميركي يقتنع بصحتها، مع تنامي الشعور بالعداء إزاء اليهود داخل هذا الرأي العام. ومن هذه الناحية، فإن العديد من المعلقين اليهود أخذوا فعلاً يشكون من تنامي شعور "العداء للسامية" في أميركا، حيث "أن الأميركيين يلقون مسؤولية جميع المشاكل التي تصيب الشعب الأميركي على اليهود,.."

بكلام آخر، فإن يهود أميركا بدأوا يتطلعون إلى إستدرار تعاطف الرأي العام الأميركي – والرأي العام العالمي بصورة عامة – عن طريق التباكي مرة جديدة...

وهدفهم في ذلك يتلخص بتأمين إستمرار الدعم اللامحدود الذي يلقاه الكيان اليهودي "إسرائيل" من جانب الولايات المتحدة، وسواها من البلدان الغربية، وربما تشجيع عدد من اليهود الأميركيين على الهجرة إلى فلسطين المحتلة.

من ناحية مقابلة، وهذا هو الأهم، فإن كون اللوبي اليهودي "لم يعد موجوداً" وأنه مُني بـ"هزيمة كبيرة" يعني حسب المنطق اليهودي أنه لم يعد يتوجب على الأميركيين غير اليهود التيقظ إزاء مساعي اليهود تعزيز هيمنتهم على القطاعات الحيوية في البنيان الأميركي، وتحديداً القطاعات المالية والإعلامية والثقافية، وبالتالي يرجح أن اليهود سيحاولون الإستفادة من هذا الواقع لتشديد قبضتهم على هذه القطاعات.

والرد على هذه الإستراتيجية اليهودية الجديدة يكون أولاً بعدم الوقوع في الفخ اليهودي المستعرض أعلاه، وثانياً بعرض الوقائع الملموسة للممارسات الإحتكارية المافياوية اليهودية في أميركا وغيرها من مناطق العالم، وذلك من أجل حثّ الرأي العام في جميع البلدان على إتخاذ إجراءات فعالة تحول دون مواصلة اليهود تلك الممارسات على أساس أن الإحتكارية والمافياوية هي تصرفات مرفوضة من قبل الجميع، مع وجود قوانين في عدة بلدان – وعلى الأخص بالولايات المتحدة نفسها- تتصدى لهذه الظاهرة – تُراجع بهذا الصدد دراستنا " Breakthrough أو العبور الإنكساري"...

من هنا، فإن فشل الإيباك في إبطال الإتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية يشكل ولا ريب نكسة مهمة بالنسبة إلى اليهود، على أن ذلك لا يعني أبداً أن "اللوبي اليهودي لم يعد موجوداً"، بل أن العكس تماماً هو الصحيح، والمطلوب الآن العمل على تحويل هذه النكسة إلى هزيمة حقيقية وحاسمة تقضي نهائياً على المافيا الإحتكارية اليهودية، لما في ذلك من خير ومصلحة للبشرية جمعاء...


الكشف عن الهوية اليهودية لشاب كان يروّج لإستهداف إحتفالات بذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر

أعلن مكتب التحقيقات الإتحادي الأميركي "الأف بي آي" FBI عن إعتقال اليهودي جوشوا راين غولبدبيرع Joshua Ryne Goldberg البالغ العشرين من العمر والمقيم مع أهله في ولاية فلوريدا، وذلك بعد أن تبين أن غولدبيرغ المذكور كان يصدر بيانات على المواقع الإجتماعية باسم "الشاهد الأوسترالي" 'Australi Witness' تصوّره على أنه عميل لتنظيم داعش في أوستراليا ويدعو ويعمل على الترويج لشن هجمات تستهدف مراكز حيوية في أميركا وأوستراليا وبلدان غربية أخرى.

التهمة الرسمية الموجهة لغولدبيرع توزيعه معلومات متعلقة بمعدات للتفجير والدمار الشامل، كما أن غولدبيرغ المذكور قام بالدعوة لقيام عمليات تفجير في أميركا خلال الإحتفالات المقامة بذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 بواسطة المتفجرات التي روّج لها ولطريقة صنعها,,, علماً أنه قام بنشر تصريحات ذات الطابع المعادي والمهين للديانة الإسلامية باسم محامٍ يهودي أوسترالي يقول أنه لم تكن له أية علاقة بالموضوع...

القضية ما زالت في طور التحقيقات الأولية، وهي تبدو شديدة الغموض؛ وقد لا تعدو كونها نزوة لشاب يهودي ما يزال في طور قريب من مرحلة المراهقة المتهورة، لكن السؤال هنا هو لماذا إستهدف شاب يهودي أميركي أوستراليا في بعض كتاباته. ومن ثم فلقد أتى شرحه لكيفية صنع متفجرات – بما في ذلك متفجرات شبيهة بتلك التي إستُعملت لدى الإعتداء على سباق ماراتون بوسطن في الخامس عشر من نيسان/ابريل 2013 – ليزيد الشبهات حوله. كل هذا مع العلم أن جوشوا راين غولبدبيرع لم يعتنق الإسلام، وهو ما زال يهودياً، حسب المعلومات المتوافرة...

من هنا لا بد من طرح التساؤلات حول ما إذا كانت له علاقة بجهاز المخابرات "الإسرائيلية" من أجل القيام بعمليات يتم عزوها إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة، أو على الأقل يساهم في حرب نفسية على هذا الصعيد، مع التنويه إلى أنه قام ببعض العمليات المحددة الموجهة إلى أوستراليا، مع كونه أميركياً...

مع التذكير بواقع العلاقة الغامضة والمريبة بين اليهود وبعض الجماعات الإسلامية التكفيرية، فضلاً عن الدور المريب لليهود في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، والذي سبق وأن إستعرضناه في هذا التقرير...


مال وأعمال

صفقة جديدة تعزز هيمنة اليهود على قطاع التلفزيون بأميركا

أعلنت مجموعة أليس Alice الأوروبية للإتصالات والإعلام عن إستحواذها على مجموعة التلفزيون السلكي الأميركية كيبلفيجن Cablevision مقابل17,7 بليون دولار. والمعروف أن رئيس مجموعة أليس هو المستثمر "الإسرائيلي" الفرنسي باتريك دراهي Patrick Drahi ، وأن هذا الأخير يتطلع حالياً إلى توسيع نطاق مجموعته والإستحواذ على شركات أخرى، وبصورة خاصة بالولايات المتحدة، علماً أن مجموعة أليس كانت قد إستحوذت على شركة أس أف أر فرنسا SFR France ، وهي ثاني أكبر شركة إتصالات بفرنسا في السنة الماضية، وهي تمتلك عدة وسائل إعلامية وشركات للإتصالات في أوروبا والولايات المتحدة و"إسرائيل",


اللوبي اليهودي في أوستراليا

وصول مسؤول سابق لدى غولدمان ساكس إلى رئاسة الحكومة الأوسترالية

فاز السياسي الأوسترالي مالكولم تورنبول Malcolm Turnbull برئاسة الحكومة الأوسترالية بعد أن أطاح برئيس الحكومة السابق طوني أبوت Tony Abbott من رئاسة حزب الأحرار الحاكم,

الذي يهمنا من الموضوع أن تورنبول كان رئيساً للفرع الأوسترالي لشركة غولدمان ساكس Goldman Sachs المالية اليهودية الأميركية بين 1997 و2001، وأن نجله يعمل مسؤولاً في تلك الشركة حالياً. ويأتي تورنبول ليكون أحدث مثال لمسؤولين بارزين في عدة بلدان ومنظمات دولية كانوا يشغلون في السابق مراكز مرموقة في تلك الشركة، ليتأكد مرة جديدة أن غولدمان ساكس قد تحولت إلى الجهة اليهودية الأبرز على الصعيد المالي والدولي بالوقت الراهن، مع أخذها إلى حد بعيد الموقع الذي كانت تشغله عائلة روتشيلد Rothschild في هذا المجال بالقرن التاسع عشر وخلال النصف الأول من القرن العشرين.


اللوبي اليهودي في مولدوفا

إستمرار التوتر في مولدوفا بسبب إختفاء 1,5 بليون دولار

ما يزال التوتر الشديد يسود في مولدوفا بسبب الغموض الذي يجيط بملابسات إختفاء 1.5 بليون دولار أميركي من حسابات ثلاث مصارف مولدوفية، مع العلم أن مولدوفا بلد صغير يُعتبر من أكثر بلدان أوروبا فقراً.

ويُشتبه أن يكون لليهودي إيلان شور Ilan Shor يد في عملية إختلاسية أدت إلى إخفاء المبالغ، مع العلم أنه حكم عليه بالإعتقال المنزلي حتى إنتهاء التحقيقات، على أن شور إياه فاز في الإنتخابات لمركز عمدة مدينة مولدافية تُعتبر المدينة الأكثر إيواءاً لليهود في هذا البلد,..

وقد أبدت حماعات اللوبي اليهودي في العالم خشيتها من أن تؤدي الأحداث الحالية إلى بروز موجة مستجدة من "العداء للسامية" في مولدافا، مع إمكانية أن تمتد هذه الموجة لتشمل البلدان المجاوزة، وبصورة خاصة رومانيا.


حرب اليهود على الديانة المسيحية

"إسرائيل" ترفض التعويض على إحراق اليهود كنيسة الطابغة

رفضت السلطات المالية "الإسرائيلية" الإستجابة إلى طلب البطريركية اللاتينية في الأراضي المقدسة التعويض على الأضرار التي لحقت بكنيسة الطابغة على ضفاف بحيرة طبريا نتيجة محاولة إحراقها قام بها بعض اليهودي ليل 17 – 18 حزيران/يونيو الفائت، مع وضعهم عدة كتابات مسيئة للديانة المسحية على جدرانها. حجة "الإسرائيليين" لتبرير هذا الرفض أن الأضرار اللاحقة بالكنيسة لم تحصل بسبب حرب عربية "إسرائيلية"، وفق ما يتطلبه التشريع "الإسرائيلي" في هذا المجال. كل هذا مع العلم أن المسؤولين "الإسرائيليين" تظاهروا بشجب وإستنكار هذا العمل الإرهابي اليهودي غداة حدوثه...

وتسمى كنيسة الطابغة بكنيسة «الخبز والسمك»، وقد تم تشييدها إحياء لذكرى معجزة السيد المسيح (ع) المذكورة في الإناجيل المقدسة حين قام فيها بتكثير الخبز والسمك لإطعام الفقراء.


إعداد: الرفيق نديم عبده


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024