إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 19 و25 شباط/فبراير 2017

نديم عبده

نسخة للطباعة 2017-02-26

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية فيالعالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلاميةوافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهوديةالإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

 اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة - موجة من "العداء للسامية" تجتاح أميركا مع ضرورة إستثمارها لوقف الدعم المالي غير المحدود للكيان اليهودي "إسرائيل"

تشهد الولايات المتحدة الأميركية موجة من "العداء للسامية" كانت أبرز معالمها الإعتداء على مدفن يهودي بمدينة سانت لويس بولاية ميزوري، على أن أشكالاً أخرى من "العداء للسامية" حصلت من قبيل بعث التهديدات وتوجيه الإهانات إلى اليهود وما شاكل. وقد شكت الجماعات اليهودية من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب Donald Trumpقد تأخر كثيراً في إستنكار هذه الموجة، وحين فعل أتى إستنكاره في كلمة مكتوبة ومعدّة سلفاً، وذلك على خلاف عادته في إرتجال الكلمات والتصريحات، مع الإشارة إلى أن اليهود يأخذون كثيراً على ترامب "تغاضيه عن مظاهر العداء للسامية" فضلاً عن تأييد الجماعات اليمينية المتطرفة له...

هذه الموجة لم تقتصر على الولايات المتحدة، بل شملت العديد من البلدان الغربية الأخرى، مثل كندا وبريطانيا والدول الأوروبية بصورة عامة.

ليس المطلوب هنا تأييد هذه الموجة، وإنما لا بد من إستخلاص الدروس والعبر:

-         تأتي موجة "العداء للسامية" كنتيجة حتمية وطبيعية لممارسات المافيا الإحتكارية اليهودية، مع تبرّم جميع شعوب الأرض من هذه التصرفات.

-         يقول البعض بأن اليهود أنفسهم قد يكونوا وراء بعض الممارسات "المعادبة للسامية" على نحو خفي، وذلك بهدف إستدرار تعاطف الرأي العام العالمي عليهم، وبالتالي تبرير وجود الكيان الصهيوني "إسرائيل" كـ"ملاذ آمن لليهود"، وأيضاً من أجل تشجيع "يهود الشتات" على النزوح إلى فلسطين المحتلة. هذه الفرضية قد تكون صحيحة في بعض الحالات، علماً أن لليهود سوابق في ذلك، لكن يستحيل أن تكون حقيقية بالنسبة إلى جميع الحوادث الحاصلة.

-         لعلّ أسخف ما في أمر هذه الحوادث بروز تضامن "إسلامي" مع اليهود، وخاصة في ما يتعلق بمسألة الإعتنداء على مدفن مدينة سانت لويس، مع تبرع عدد من المسلمين بأموال أتت سخية للغاية من أجل إصلاح الأضرار... وذلك ربما إعراباً عن "الشكر" للتظاهر اليهودي بالتضامن مع المسلمين لمواجهة إجراءات ترامب "المعادية للإمسلام"... وقد تناسى المتضامنون المسلمون مع اليهود بأن "إسرائيل" ترتكب في كل يوم وفي كل لحظة ممارسات بحق الفلسطينيين  تفوق بأضعاف ما هدد الرئيس ترامب القيام به ضد القادمين الآتين من بعض البلدان إلى الولايات المتحدة... وأتى هذا "التضامن" دليلاً على تحقيق الحملة اليهودية لإقامة تحالف يهودي مسلم قدراً من النجاح...

في مطلق الأحوال، فإن اليهود يتطلعون حالياً إلى الإستفادة من موجة "العداء للسامية" للحصول على بعض التعويضات من معنوية ومادية من جهة، ومن أجل توثيق علاقتهم مع بعض المسلمين من جهة ثانية، وبالتالي جعل هؤلاء المسلمين يتجاهلون القضية الفلسطينية.

بالمقابل، لا بد من إستثمار موجة العداء ضد اليهود، وأفضل ما يمكن فعله في هذا المجال هو التركيز على الناحية المادية، حيث أن أبرز سبب لمعاداة شعوب الأرض لليهود يعود إلى ممارسات هؤلاء القوم الربائية والإختلاسية وسعيهم الحثيث والدائم لإحتكار الثروات والهيمنة على مراكز القرار على نحو مباشر أو غير مباشر... وما يجب فعله في هذا المجال هو السعي لوقف الدعم المالي اللامحدود والمتعدد الأوجه الذي يتلقاه اليهود على شكل تعويضات من جراء خرافة الهولوكوست أو مساعدات مالية للكيان اليهودي أو إعفاءات ضريبية مختلفة، بما في ذلك المساعدات القياسية التي ألزمت إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما Obamaالولايات المتحدة تسديدها لـ"إسرائيل" على مدى عشر سنوات.

والمعروف أن ترامب يشدد كثيراً على النواحي المالية – مثلاً في ما يتعلق بوجوب تمويل البلدان الخليجية للتواجد العسكري الأميركي في الخليج وفي العراق، أو بالنسبة إلى ضرورة زيادة البلدان الأعضاء في حلف شمالي الأطلسي "ناتو" لمساهماتها المالية في ميزانية الحلف – ومن هنا لا بد من التركيز على هذا الوتر الحساس إزاء الرأي العام الشعبي الأميركي, وتعتمد "إسرائيل" بمقدار غير محدود على الدعم المالي المباشر وغير المباشر الذي تتلقاه لضمان سبل إستمرارية إحتلالها للأراضي المقدسة، ومن هنا فإن الحدّ من حجم هذا الدعم لا بد وأن يؤدي إلى دكّ ركائز وجود هذا الكيان وبالتالي إلى تحرير فلسطين في نهاية المطاف، وذلك على وتيرة أسرع مما يمكن تصوره إن شاء الله.   

 إرتفاع وتيرة أعمال القتل في مدينة شيكاغو

أفادت أحدث الإحصاءات المتوفرة بأن مدينة شيكاغو الأميركية ما زالت محافظة على موقعها كأكثر المدن الأميركية الرئيسية خطورة للمقيمين بها، وذلك مع إرتفاع وتيرة عمليات القتل الحاصلة فيها منذ بداية السنة الحالية 2017 بالمقارنة مع ما كانت عليه في الفترة نفسها من العام الفائت 2016... علماً بأن 2016 كانت سنة قياسية لجهة عدد عمليات القتل التي حصلت أثنائها في شيكاغو.

مع التذكير بأن عمدة شيكاغو راحيم عمانوئيل Rahm   Emanuelمن أبرز أركان اللوبي اليهودي في أميركا، ومن أكثر السياسيين نفوذاً ضمن الحزب الديموقراطي، وبصورة خاصة بين أنصار هيلاري كلينتون والرئيس السابق باراك أوباما...  وتأتي هذه الأحداث الأمنية لتؤكد عدم كفاءته في عمليات الحكم والإدارة...

 علم وتكنولوجيا - بي أم دبايو تبرم إتفاقاً مع موبيلآي "الإسرائيلية"

أبرمت شركة بي أم دبليو BMWالألمانية للمركبات الآلية إتفاقاً للتعاون التكنولوجي مع موبيلآي Mobileye"الإسرائيلية" من أجل تطوير أنظمة ومعايير للقيادة الذاتية – أي أن تقوم المركبات الآلية من سيارات أو شاحنات بقيادة نفسها بنفسها من دون تدخل مباشر من جانب السائق.

مع التذكير بأن موبيلآي كانت تتعاون مع شركة تيسلا Teslaالأميركية للسيارات الكهربائية في مجال نظم القيادة الذاتية، إلى أن حصل عدد من الحوادث القاتلة أو الخطيرة لهذه السيارات لدى إستعمال سائقيها التقنيات "الإسرائيلية"، الأمر الذي حمل الشركة الأميركية في 2016 على وقف تعاونها مع الشركة لتقوم تيسلا بتطوير نظامها للقيادة الذاتية بنفسها...  

ويأتي الإتفاق الجديد بعد قليل من إتفاق مماثل أبرمته موبيلآي مع مجموغة فولكزفاغن، وسبق أن أفدنا عنه. مع الإشارة إلى أن غالبية الشركات الألمانية التي يعود تاريخها إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية – بما في ذلك كل من فولكزفاغن وبي أم دبليو – تتعرض باستمرار لإبتزاز يهودي بسبب إتهامها بالتعاون مع الحكم الألماني النازي بقيادة أدولف هتلر، وهذا الإبتزاز يجبر تلك الشركات في الكثير من الأحيان على أن تدفع تعويضات طائلة لليهود، أو على إبرام إتفاقات مع جهات يهودية أو "إسرائيلية’"...

 غوغل تحظر 470 موقعاً في سياق "حربها على الأخبار الكاذبة"

في سياق حربها على "الأخبار الكاذبة" fake news، قامت بوابة غوغل Googleاليهودية الأميركية بإزالة أو بتحجيم 470 موقعاً من شبكة الإنترنت خلال شهر كانون الثاني/يناير, وقد أتت هذه الإجراءات مبررة في أحيان نادرة بسبب إحتواء مواقع مستهدفة على مخاطر أمنية من قبيل الفيروسات المعلوماتية أو برامجيات للتجسس، غير أن غالبية تلك المواقع لم تكن تعاني من أية مشكلة أمنية، وإنما أتى إقصاؤها لأسباب "سياسية"، وبصورة خاصة لجهة تأييد سياسات الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أو "العداء للسامية" و"إنكار خرافة الهولوكوست" (أي ما يدعي اليهود بأنهم تعرضوا له من حملات إبادة مزعومة خلال الحرب العالمية الثانية) وما إلى ذلك. كما أن غوغل تقوم أيضاً بحرمان المواقع التي لا ترضيها من العائدات الإعلانية التي تؤمنها وكالاتها المتخصصة عبر الإنترنت.

ويتبع موقع فايسبوك Facebookاليهودي أيضاً سياسة مشابهة من خلال طرحه برامج موجهة للصحافة، وذلك وفق خط محدد يتلاءم مع آرائها، وأيضا مع تكثيف نشاطها الإعلامي والإعلاني الخاص...

وتأتي جميع هذه المبادرات والأعمال لتؤكد حقيقة المسعى اليهودي للسيطرة على قطاع الإعلام بمختلف أنواعه، مع الإشارة إلى أن اليهود لم يكونوا قد نجحوا حتى الآن في الهيمنة على الإعلام الرقمي – عبر الإنترنت - ، ومن هنا قاموا بشن حملة مفتعلة على "الأخبار الكاذبة" غداة إنتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة لتبرير إتخاذ إجراءات تلائمهم من هذه الناحية.

يبقى أن نرى الآن ما إذا كان ترامب سوف يقدم على إتخاذ مبادرة ما للحدّ من تعرّض غوغل وفايسبوك للمواقع التي تؤيده هو بالذات على الإنترنت...    

 اللوبي اليهودي في روسيا - هل أن موجة وفيات الدبلوماسيين الروس طبيعية حقاً؟

أثارت بعض الأوساط الإعلامية الأميركية من الإتجاه اليميني المحافظ تساؤلات حول موجة الوفيات الفجائية التي تصيب الجسم الدبلوماسي الروسي في الآونة الراهنة، حيث توفي 5 من كبار الدبلوماسيين الروس في غضون الأشهر الثلاثة الأخيرة، أربعة منهم لأسباب ذكر أنها طبيعية – نوبات قلبية أو ما شابه –وواحد إغتيالاً – السفير الروسي في تركيا. ولمحت هذه الأوساط إلى أن هناك وسائل تتيح جعل عملية قتل تأخذ مظاهر النوبات القلبية أو الدماغية، عن طريق حقن الضحية بمادة لا تترك أثراً...

نحن لا تجزم بشيء تأكيداً أو تكذيباً لهذه الإفتراضات، على أنه لا بد من الإشارة إلى أن روسيا هي الطرف الرئيسي المستهدف من جانب معارضي الرئيس الأميركي ترامب، بمن فيهم أجهزة المخابرات الأميركية كما بات معروفاً جيداً لدى الجميع، كذلك يبدو أن العلاقات الروسية اليهودية ليست بأفضل أحوالها في الوقت الراهن، ولو أن لا خلاف كبير ظاهر بين الحكم الروسي واللوبيات اليهودية حالياً...   

اللوبي اليهودي في اليونان - تعيين اللورد تروتشيلد مستشاراً لدى الحكومة اليونانية لحل معضلة الديون

أكدت صحيفة الفايننشال تايمز Financial Timesبأن الحكومة اليونانية عينت اللورد روتاشيلد Lord Rothschildاليهودي وشركته المالية مستشاراً لها للتفاوض بشأن خروج اليونان من مأزقها المالي الناجم من تراكم ديونها.

مع التذكير بأن إحدى أبرز الجهات التي أوقعت اليونان في ذلك المأزق المالي كانت الشركة المالية اليهودية الأميركية غولدمان ساكس Goldman Sachs، بمعنى أن الحكومة اليونانية تتوهّم بأن بإمكانها "مداواة الداء بالداء"...

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024