إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

مختصر أخبار اللوبي اليهودي في العالم بين 13 و19 كانون الثاني2013

نديم عبده

نسخة للطباعة 2013-01-26

إقرأ ايضاً


نورد في ما يلي بعض أبرز التطورات حول نشاطات اللوبيات اليهودية في العالم في الأسبوع الأخير، وخصوصاً التطورات التي لم تحظَ بتغطية إعلامية وافية، مع تعليق موجز حول آثار هذه التطورات على نفوذ المافيا اليهودية الإحتكارية الدولية، سلباً أو إيجابا.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة: اللوبي اليهودي يقبل بهاغيل

وفقاً لما سبق وتوقعناه، فإنه بات يبدو الآن بأن جماعات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة لم تعد تعترض على تعيين السيناتور السابق تشاك هاغل Chuck Hagel وزيراً للدفاع في إدارة الولاية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما Barack Obama . وقد تأكد حصول هذا التطور على أثر إجتماع سري مغلق تم في البيت الأبيض بين هاغل والعضو اليهودي في مجلس الشيوخ تشاك شامير Chuck Schumer من الجزب الديموقراطي، حيث صرح هذا الأخير بأن هاغل قدم له "تطمينات بشأن مواقفه من إيران و‘إسرائيل‘، وأنه سيصوت لصالح إقرار تعيينه في مجلس الشيوخ"، مع العلم أن شامير المذكور، ومعه العديد من أركان اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة كانوا قد أعربوا عن قلقهم إزاء تعيين هاغل، وذلك بسب عدم إلتزام هذا الأخير المواقف اليهودية من بعض الأحداث مثل حرب تموز/يوليو 2006، أو مسألة العلاقات مع إيران، فضلاً عن ذكره عبارة "اللوبي اليهودي"...

من هنا بات من شبه الأكيد أن هاغل سوف يحظى بتنصيبه وزيراً للدفاع في النهاية. على أنه لا بد من معرفة ما كانت العوامل الأساسية التي جعلت اليهود يعزفون عن الإعتراض على الوزير الجديد. وهناك إحتمالان أساسيان: الأول أن اليهود أيقنوا بأن الرأي العام الشعبي الأميركي لم يعد يتقبل بسهولة هيمنة اللوبي اليهودي على مقدرات السياسة الأميركية، وهذا الإتجاه برز بشدة لدى ورود الأنباء حول إعتراض اليهود على هاغل، واتخذ أشكال تنظيم العرائض وإبداء آراء نشرت عبر مواقع الإنترنت، والثاني أن هاغل قد يكون قدم ضمانات ما لليهود إزاء السياسات التي ينوي إتباعها كوزير للدفاع، علماً أنه يُحتمل جداً أن يكون اليهود يملكون ملفات تجعلهم يمارسون الضغط على هاغل بالترهيب والترغيب (أسوة بما هو الأمر عليه بالنسبة إلى معظم السياسيين الأميركيين).

والمرجح – وطبعاً لا يمكن الجزم في ذلك لغياب الأدلّة حتى الآن – هو أن مزيجاً من العاملين المذكورين أعلاه هو الذي حمل اليهود على "الإعتدال" في موقفهم من هاغل، أي أن اليهود خافوا من حصول ردة فعل شعبية ضدهم في حال منعوا تعيين هاغل لأسباب خاصة بهم وحدهم دون سواهم من الفئات المختلفة التي يتكون منها شعب الولايات المتحدة، وإلى جانب ذلك أن يكون هاغل أعطى اليهود تطمينات قوية إزاء السياسات التي يعتزم إتباعها في وزارة الدفاع، مثلاً لجهة الأسلحة التي تقدمها أميركا للكيان اليهودي...

خلاصة القول، وتكراراً فإنه لا بد من التعامل مع هاغل بحذر وعلى أساس أنه خاضع لنفوذ اللوبي اليهودي، أقله في المرحلة الأولى من ممارسته مسؤوليته كوزير للدفاع – طبعاً في حال ثبتت التوقعات المرجحة بأن اليهود لم يعودوا يمارسون الضغط لمنع إقرار مجلس الشيوخ إقراره في هذا المنصب...

نحو تعيين يهودي متشدد وزيراً للمالية في الإدارة الأميركية الجديدة

عين الرئيس الأميركي أوباما رئيس أركان البيت الأبيض جاك ليو Jack Lew وزيراً للمالية في إدارته للجديدة، علماً أن هذا الأخير يهودي متشدد، وهو على صلة وثيقة للغاية مع الشركات المالية الرئيسية بالولايات المتحدة. وقد حمل هذا التعيين البعض على إبداء بعض القلق إزاء أمر "حيادية" الوزير الجديد إزاء تلك الشركات لدى إدارته الخزينة الأميركية...

هذا،وقد نوّه البعض إلى أن ليو كان يعمل في مجموعة سيتيغروب Citigroup إبان حصول الأزمة المالية الكبيرة سنة 2008ـ وهو ترك وظيفته هناك حينها بعد حصوله على تعويض ذات القيمة الطائلة، الأمر الذي كان مناسبة حمل لإبداء الكثيرين بعض الإستغراب وطرح التساؤلات حينها...

مال وأعمال:غولدمان ساكس تحقق أرباحاً طائلة في ظل مخاوف من تكرار أزمة 2008

حققت الشركة المالية الأميركية اليهودية "غولدمان ساكس" Goldman Sachs زيادة في عائداتها بلغت نسبتها 30% في السنة الماضية 2012، الأمر الذي جعل قيمة سهم الشركة ترتفع بنسبة 40%، والذي جمل مجلس الإدارة على منح كبار المسؤولين في الشركة مكافآت طائلة.

على أن العديد من الخبراء الماليين يحذرون من أن هذا الإرتفاع ناجم بصورة رئيسية من الإعتماد على أدوات مالية تؤدي إلى تكرار الديون، طبعاً مع فرض نسب فوائد إضافية، ما يجعل المدينين النهائيين عاجزين عن التسديد لدى الإستحقاق النهائي للدين، ويؤدي بالتالي إلى حصول إنهيار مالي شامل، على غرار ما حصل سنة 2008 (وقبل ذلك سنة 1929). وما يُقال عن غولدمان ساكس صحيح بالنسبة إلى معظم الشركات المالية الأخرى في الولايات المتحدة، الأمر الذي حمل العديد من الخبراء الماليين على القول أن المضاربين في الأسواق المالية الأميركية لم يتعلموا شيئاً من دروس أزمة 2008، وأن هناك خطر حقيقي من أن تتكرر التطورات التي كانت أدت في جينها إلى إنهيار الأسواق المالية في معظم البلدان الغربية، مع إنعكاس تداعيات تلك الأزمة حتى يومنا الحاضر، وبصورة خاصة في أوروبا الغربية...

فريق سري يدير إستثمارات غولدمان ساكس

إستكمالاً للتقرير السابق، فلقد نُشر مؤخراً تحقيق حول غولدمان ساكس يؤكد وجود فريق سري لإدارة عمليات المضاربة ضمن هذه المجموعة اليهودية وقد أثار التحقيق المذكور موجة من الإستغراب واإلإستهجان في الولايات المتحدة، وحمل البعض على طرح التساؤلات والمطالبة بفتح تحقيق إزاء هذا الفريق السري للغاية وحقيقة ممارساته...

هذا، وكان التحقيق قد أشار إلى أن هذا الفريق السري يتصرف بميزانية للمضاربة تبلغ قيمتها 1 بليون دولار أميركي، ما يعزز حجج الذين يؤكدون وجود مؤامرات يهودية سرية ومحكمة للتحكم بثروات ومقدرات الأمم، وهي نظريات تثير الرفض والإستنكار البالغ عند اليهود الذين يصنفونها بالـ"معادية للسامية"...

تكنولوجيا المعلومات والإتصالات:وفاة قرصان كمبيوتر يهودي في ظروف غامضة

عُثر مؤخراً على المبرمج الكمبيوتري الأميركي اليهودي أهارون سوارتز Aaron Swartz ميتاً في شقته، وقد رججت التقارير الرسمية أنه قضى إنتحاراً عن طريق شنق.نفسه. وسوارتز المذكور كان ناشطاً في العديد من الجمعيات والمواقع الداعية إلى إطلاق حرية كاملة عبر شبكة الإنترنت، وكان يتعرض للعديد من الشكاوى القضائية يتهم تتراوح بين خرق حقوق الملكية الفكرية، وممارسة الإختلاس وأعمال القرصنة والسرقة بواسطة الكمبيوتر. وفي حال كانت ثبتت التهم الموجهة إلى هذا اليهودي في المحاكمة (التي كانت ستجري خلال الأسابيع القادمة لولا حدوث وفاة سوارتز)، فإنه كان سيتعرض للسجن سنوات طويلة...

وهناك ثمة تساؤلات حول حقيقة الوفاة نتيجة حادثة إنتحار، أم عملية "نحر" له، أي إغتيال مقنّع على شاكلة الإنتحار... والذي يهمنا من الموضوع أن الإعلام اليهودي أخذ يصوّر سوارتز على أنه كان عبقري في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، وأنه تعرض لعمليات التهديد والإضطهاد، ما جعله غير قادر على التحمل، ما أدى في النهاية إلى إنتحاره، وغير ذلك أيضاً. وإياً كانت حقيقة أهارون سوارتز، فمن الواضح أن اليهود يسعون حالياً إلى جعله رمزاً للعبقرية اليهودية في محاولة واضحة لإستمالة مجموعة الناشطين على شبكة الإنترنت الرافضين لهيمنة الشركات والمواقع ولممارسة الرقابة فيها، علماً أن معظم هؤلاء الناشطين معادون للصهيونية والكيان "الإسرائيلي" بالوقت الراهن...


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024