أكد علماء أنهم قد يكونون على وشك حل لغز "المادة المظلمة" التي تشكل أكثر من ربع الكون ولم يتسن رؤيتها قط موضحين أن تحديد تكوين هذه المادة الغامضة بشكل نهائي سيساهم في حل أحد أكبر الألغاز في عالم الفيزياء وبدء دراسات جديدة بشأن احتمال وجود عدة أكوان ومناطق أخرى.
ونقلت رويترز عن رئيس مشروع البحث الأوروبي الأمريكي صامويل تينج قوله: " إن أعضاء فريق البحث الدولي وضعوا أيديهم على ما قد يكون أول أثر مادي للمادة المظلمة أثناء بحثهم في الأشعة الكونية التي سجلتها محطة الفضاء الدولية وأن فريق الباحثين رصد موجة من جسيمات البوزيترون التي ربما صدرت من المادة المظلمة".
وأضاف تينج خلال مؤتمر في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية سيرن أنه في الأشهر المقبلة سيكون مقياس ألفا الطيفي المغناطيسي لرصد الجسيمات "قادرا على اخبارنا بشكل نهائي فيما إذا كانت هذه البوزيترونات من آثار المادة المظلمة أم أن لها مصدرا آخر".
وأوضح تينج ان المادة المظلمة التي كانت في يوم من الأيام ضربا من الخيال العلمي باتت "أحد أهم ألغاز الفيزياء اليوم" ومن المحتمل أيضا أن تكون الجسيمات صادرة عن نجوم نيوترونية دوارة تبعث ومضات من الأشعاع".
من جهتها رأت خبيرة الفيزياء في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بولين جاجنون بعد سماع تينج " أن دقة مقياس ألفا قد تجعل من المحتمل الإمساك بأول خيط للمادة المظلمة أمرا قريبا حقا".
وحتى الأسبوع الماضي كان المعتقد أن المادة المظلمة تشكل نحو 24 بالمئة من الكون بينما تشكل المادة العادية المكونة للمجرات والنجوم والكواكب نحو 5ر4 بالمئة غير أن فريق القمر الصناعي بلانك التابع لوكالة الفضاء الأوروبية قال إن رسما بيانيا لاصداء الكون في بداية خلقه أظهر أن المادة المظلمة تشكل 8ر26 بالمئة بينما تشكل المادة العادية 9ر4 بالمئة.
| 
نسخة للطباعة