إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رحيل الدكتورة مي سعادة العملاقة شعراً وخطابة وحضوراً

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2016-03-10

إقرأ ايضاً


يحكى الكثير عن الدكتورة مي سعادة، منذ ان تظاهرت في النصف الثاني من الثلاثينات مع مجموعة من الرفيقات، من بينهن جنفياف سعادة وبلقيس الايوبي، امام سراي اميون للمطالبة بالافراج عن رفقاء معتقلين، كان من بينهم طالب الطب الرفيق عبدالله سعادة.

منذ ذلك الحين ارتبطت الدكتورة مي بحبيبها الازلي الدكتور عبدالله سعادة، وبالحزب الذي والته بكل عقلها وقلبها ووجدانها، وان لم تنتمِ إليه .

وعندما سقط ابنها الرفيق نقولا شهيداً، لم تبكه، بل رثته بقصيدة القتها في مأتمه الحاشد، وبقيت تزغرد له كما في كل عرس.

الى جانب الامين عبدالله صارعت وتنكبت وضحّت وعانت، وبقيت صامدة، لا يشعّ منها سوى البسمة والتفاؤل.

لم تكن الدكتورة مي عملاقة بجسدها، انما كانت، عملاقة شعر وخطابة وفكر وثقافة ونضال ومواقف تبقى فوّاحة في تاريخ حزبنا.

يوم الاحد تنضم الكورة الى عائلة الدكتورة مي في توديعها بالزغردات والهتافات كعهدها مع كل اطلالة للامين الدكتور عبدلله، ومع كل اشراقة من نضال لا يتوقف.

نحن من الجيل الذي عرف جيداً الدكتورة مي سعادة واستمع إليها وطرب، نشعر في اعماقنا بحزن شديد على رحيلها..

دكتورة مي،

ننحني لك اكباراً، ونشهد كم كنتِ عملاقة الى جانب احد الكبار من عمالقة حزبنا، والبـقـــاء للامـــــــة


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024