إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

المحامي الامين عدنان طيارة كان يطلب الشهادة في كل لحظة

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2017-01-09

إقرأ ايضاً


منذ انتمائه، طالباً جامعياً، حتى توليّه مسؤوليات مركزية، فوفاته، لم يتراجع عن حيويته، صراحته، والتزامه الصادق بالحزب.

تسنى لي ان اعرفه منذ انتمائه، وبقينا. ثم عرفته اكثر عندما اقترن المهندس، الصديق، الامين عاصم الداعوق، من شقيقته التي انتمت لاحقاً، نجوى.

فاكثر واكثر عندما اقترن من رفيقة اعرفها في العمل الحزبي، منيرة مزاحم، كما اعرف شقيقتها الرفيقة ناديا، وكانتا موضع مودة واحترام وتقدير لدي.

نشط الامين عدنان في ستينات القرن الماضي، على الصعيد الجامعي، كما في زيارات الى مناطق عديدة في لبنان، لمتابعة عمل الرفقاء والاصدقاء من طلبة جامعيين وثانويين. كانت سيارته جاهزة لكل مهمة، فقد كان نهج مكتب الطلبة في تلك الفترة، توجيه الطلبة لان ينشطوا صيفاً في قراهم وبلداتهم، وكنا، كمسؤولين، نزورهم حيث هم لمزيد من الحثّ والاهتمام. اذكر ان رفقاء آخرين، طلبة جامعيين، كانوا يضعون سياراتهم عند الحاجة، ودائماً دون اي مقابل، منهم الامين د. انطون حتي، والرفيق د. صلاح زهر.

بعد العفو، تابع الامين عدنان نشاطه الحزبي، متولياً مسؤوليات محلية ومركزية، متّصفاً بالجرأة في كل مواقفه، وخاصة ابّان الحرب اللبنانية التي شهدت له بصلابته وتحديه الموت في كل لحظة.

كان صلباً، عنيداً في ما يراه حقاً، وجريئاً الى حد التهوّر. انما كان عارفوه يجمعون على ايمانه الصادق وتفانيه واخلاصه للحزب الذي عنى له كل وجوده.

وكما كان عنيداً صلباً في مواقفه الحزبية، واجه الداء الخبيث الذي راح يقتات من عافيته، بعناد وصلابة وتمكن ان يدحره لسنوات عديدة.

كنت ازوره واتفقده من حين الى آخر، لم ار فيه غير البسمة، والتفاؤل واشراقة الحياة.

*

وفـــاتــــه

بعد صراعه المرير والطويل مع المرض، رحل الامين عدنان يوم الاربعاء 27/08/2008، وشيّع يوم الجمعة الى مثواه الاخير في مدافن الشهداء وسط حشد من رفقائه واهله واصدقائه.

نعاه، الى عائلته، حزبه السوري القومي الاجتماعي ونقابة المحامين في بيروت.

رحل الامين عدنان طيارة وفي قلبه غصة، انه لم يسقط شهيداً.

*

- ولد الامين عدنان طيارة في بيروت في 4/2/1945.

- الوالد: بهجت.

- الام: سهيلة خضر (بك) السجعان(1).

- شقيقه: الكابتن الطيار توفيق الطيارة.

- شقيقته:الرفيقة نجوى عقيلة الامين عاصم الداعوق.

- اقترن من الرفيقة منيرة مزاحم، ورزق منها غسان ونجوى.

- انهى دراسته الابتدائية في مدرسة المقاصد - الحرش، الثانوية في معهد الرسل في جونية، والجامعية في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية.

- انتمى اواسط ستينات القرن الماضي. تولى مسؤوليات حزبية عديدة: عميداً للقضاء، عميداً للداخلية، منفذاً عاماً للغرب عام 1976، ولبيروت في الفترة 1986 – 1987.

هوامش

(1) شقيقها "الوجه البيروتي" الرفيق حسين السجعان، كان انتمى في اوائل الثلاثينات الى الحزب.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024