إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق الشهيد إبراهيم منتش

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2014-07-03

إقرأ ايضاً


صدف، يوم الأحد 2 تشرين الثاني عام 1945 والحزب ينظم تظاهرة حاشدة في بيروت في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، أن كان الحزب الشيوعي، ومنظمات اخرى منها: النجادة، عصبة العمل القومي، النقابات، وسواها، تقيم مهرجاناً خطابياً في سينما روكسي (ساحة الشهداء) .

بدأ التحرش في ساحة الشهداء عندما حاول أحد الشيوعيين نزع علم الزوبعة الذي كان يرفرف فوق دراجة نارية يمتطيها الامين مسعد حجل على البرج (ساحة الشهداء) امام السراي القديم(1) اثناء خطاب رئيس مجلس الوزراء سامي الصلح.

امكن تدارك الامر بعد ان حوصر المعتدي وأعتقل، ثم سلّم الى الشرطة بواسطة منفذ عام بيروت الامين اديب قدوره .

عندما وصلت التظاهرة إلى ساحة "عالسور"(2) أعطيت الأوامر للرفقاء بالتفرق، إلا أن الشيوعيين شنّوا في اللحظة هجوماً عليهم، فحصل الاشتباك الذي أوقع قتيلاً (ادوار شرتوني) وجرحى من الشيوعيين، وسقط الرفيق إبراهيم منتش بطعنة سكين مزقت أحشاءه ونفذت إلى كبده، فتمّ نقله إلى مستشفى أوتيل ديو، إلى أن وافته المنية في الرابع من تشرين الثاني .

نعي عمدة الاذاعة

نعته عمدة الاذاعة بتاريخ 21 تشرين الثاني 1945 بالبيان التالي:

" إن عميد الإذاعة ينعي إليكم، بمزيد من الأسف، الرفيق إبراهيم منتش، عضو مديرية الغبيري في منفذية بيروت(3)، الذي قضى مساء 4 نوفمبر إثر إصابة بمدية مزقت أحشاءه ونفذت إلى كبده فعطلته عن العمل، وذلك أثناء الاصطدام بين القوميين والشيوعيين الذي حدث عندما تعدى بعض الشيوعيين على المظاهرة القومية يوم ذكرى وعد بلفور في محلة "عالسور" امام سينما "التياترو الكبير" في بيروت .

إن سقوط الشهيد القومي في ساحة النضال، يوم ذكرى وعد بلفور، ووسط مظاهرة ضد الصهيونية، لرمز نضال الحركة القومية الخالدة " .

*

يروي الأمين عبد الله قبرصي الحادثة في الجزء الثاني من كتابه "عبد الله قبرصي يتذكر" فيقول: أن المجلس الأعلى ومجلس العمد أصدرا تعليماتهما بوجوب استنفار القوميين الاجتماعيين في بيروت والشوف والمتن والساحل وتجمعهم أمام البرلمان قرب ساعة العبد، ليسيروا من بعد في تظاهرة تتجه إلى السراي القديم على ساحة البرج حيث يطل عليها رجال الحكومة(4). ويضيف " أن خال زوجته، المحامي فهيم

خوري الذي هو عضو مؤسس في عصبة العمل القومي أرسل له دعوة مع عائلته لحضور المناسبة التي كانت تحييها العصبة مع كل من الحزب الشيوعي، النجادة والنقابات في سينما روكسي. وفعلاً توجه إلى صالة السينما مع عقيلته(5) ووالدتها، إذ لم يكن مطلوباً منه أن يشارك في التظاهرة التي دعا إليها الحزب، إلا أن القائد الشيوعي المهندس أنطون ثابت، المطرود من الحزب عام 1935، وكان يقف عند الباب الخارجي للسينما، منعه من الدخول". ويضيف الأمين قبرصي " أن المساعد القضائي يومذاك الأستاذ بطرس نجيم روى له كيف أعلن عريف الاحتفال نبأ مقتل ادوار الشرتوني مستثيراً غضب الحضور ونقمتهم على القوميين الاجتماعيين، ثم كيف وقف المحتشدون داخل السينما دقيقة صمت " .

أما بشأن الحادثة فيقول:

" بينما كان رفقاؤنا يتجهون من ساحة البرلمان نحو البرج يتقدمهم حسن الطويل على دراجة نارية يحرسها فرسان الشوف، وقادة الحزب في الطليعة، مروا أمام السراي. خطب فيهم رئيس الوزراء. الا ان احد الشيوعيين (كان ارمنياً) تحرّش بدراجة حسن الطويل. فأُثخن ضرباً وجراحاً(6).

عندما مرّ القوميون تحت شرفات فندق سافوا الواقع في آخر ساحة الشهداء متوجهين نحو ساحة عالسور، انطلقت على رؤوسهم زجاجات البيرة والكازوز الفارغة. انما استمروا في مسيرتهم نحو الساحة حيث صيدلية قدوره (الامين اديب قدوره)، وتفرقوا بناءً على أوامر رؤسائهم، وفيما هو يتفرقون هاجمهم ادوار شرتوني على رأس فرقة من رفاقه ماراً بالزاروب الذي بين الساحة وكاراج العلمين، متجهاً إلى حيث كانوا يتفرقون فاصطدم بطلائعهم، وقتله أحدهم بضربة موسى في عنقه فخرّ صريعاً. حتى الآن لا نعرف من هو القاتل(7). في تلك الأثناء كان أحد رفقائنا إبراهيم منتش متجهاً من مركز عمله عند الحاج نقولا بردويل وولسن مجدلاني إلى منزله ففاجأه شيوعيان أرمنيان وقتلاه على الفور "(8) .

***

بعد أن كانت الدولة سحبت مذكرة التوقيف التي كانت أصدرتها بعد عودة سعاده من مغتربه القسري في 2/3/1947، قام سعاده يوم الأحد 4 تشرين الثاني عام 1947 بزيارة ضريح الرفيق الشهيد إبراهيم منتش في منطقة الغبيري .

رافق حضرة الزعيم، عميد المالية الأمين عبد الله محسن، منفذ عام بيروت الأمين اديب قدوره، وعدد من المسؤولين والرفقاء، الذين توجهوا في رتل من السيارات إلى ضريح الشهيد منتش، حيث كان في استقبالهم أهل الرفيق الشهيد وجمع من القوميين الاجتماعيين. بعد أن وضع حضرة الزعيم إكليلاً من الزهر على الضريح، وأخذ القوميون الاجتماعيون التحية الرسمية، ألقى عميد المالية آنذاك الأمين عبد الله محسن كلمة مناسبة، ثم إرتجل حضرة الزعيم كلمة هامة في الاستشهاد وفي معنى هذه الذكرى .

كلمة حضرة الزعيم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

" الرفيق إبراهيم منتش حاضر بيننا لم يزل ولا يزول !

إنه أول شهيد في عراك حزبي عقائدي، ولكنه ليس أول شهيد من شهدائنا في العراك العنيف بيننا وبين القوات التي لا تريد أن نثبت وجودنا وأن ننهض وأن نعطي الإنسانية من تعاليمنا ما نقدر أن نعطيها لفلاحها وخيرها. فقد سقط منا الرفيق سعيد فخر الدين في بشامون، كما سقط منا في فلسطين رفقاء أعزاء أمثال سعيد العاص ومن أبناء البنّا وغيرهم ممن يجب أن تسجّل أسماؤهم وتثبت في عداد الأحياء الذين عملوا لهذه النهضة القومية الاجتماعية العظيمة، التي تنهض الأمة السورية من مطاوي التاريخ وتؤسس قواعد للمجتمع الإنساني تضمن له الخير والحق والسعادة والجمال .

إنّ شهداءنا يمثّلون أول انتصاراتنا الكبرى، انتصارات معنى الحياة على مجرّد الوجود، انتصارات أنّ الحياة في مبادئها ومثلها وغاياتها، وليست في مجاريها الاعتيادية. إنهم يمثّلون أول انتصار كبير لإرادتنا وعزيمتنا على الأوضاع وعلى العراقيل والصعوبات وعلى الإرادات المعاكسة. إنهم سقطوا ليثبتوا، ويثبتّوا حياتنا القومية الاجتماعية، فثبتوها بالفعل، وأثبتوا للملأ أنّ القوميين الاجتماعيين، ليسوا بمتراجعين عن عقيدتهم وأنهم ماضون ليحققوا آخر غرض من أغراضها وآخر حرف من حروفها، هي عزيمة ليست مرتدة عن غرضها الأخير، هي عزيمة تطلب الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة، هي عزيمة قد عبّر عنها شهداؤنا الخالدون وبصورة خاصة شهيدنا الذي نحتفل بذكراه اليوم تعبيراً صادقاً لا يمحى.

من أجل ذلك ومن أجل أنّ شهيدنا وباقي شهدائنا المذكورين عملوا لمبادئ النهضة القومية الاجتماعية الراسخة وبذلوا نفوسهم في سبيل إحيائها وأعطوا حياتهم كلها لها، من أجل ذلك هم يثبتون بثباتها ثباتاً خالداً – هم خالدون لا يزولون ولا يضمحلون، لأن هذه النهضة العظيمة خالدة .

إنّ لهم تقديرنا الكلي واحترامنا وشكرنا " .

*

من كلمة عميد المالية الامين عبد الله محسن:

" نذر الفداء لامته، فسرعان ما اقتضته الوفاء. فلم يتخلف او يحجم، مبراً بوعده. ولاقى الموت جريئأً شجاعاً متأكداً من لقائه، يخطو نحوه الموت خطوة فيخطو نحو الموت خطوتين، يدفعه الى ذلك ألمان يعتملان في نفسه: ألم جراحه الجانية وألم روحه الثائرة التي أمضّها ان ترى أيدي بعض ابناء أمته تمتد لتمزيق صدور البعض الآخر.

واعتصره الموت بين ذراعيه، فاعتصر نفسه، وفي اللحظة الاخيرة التي تلتقي فيها الحياة بالموت ابتسم مطمئناً إذ تراءت له الحقيقة سافرة، فهناك في الفضاء البعيد اللامتناهي، رأى خفق الزوابع، فأيقن بأن جيش النصر لا يتقدم إلا بعد ان تنير أمامه سيل دماء الشهداء، فزفر زفرة الراحة وعانقت روحه الخلود.

لم يكن عظيماً في حياته كما تفهم الناس معنى العظمة، فما كان شاعراً او كاتباً، ولا مخترعاً او مكتشفاً

ولا سياسياً او قائداً، ولكنه كان عظيماً كما نفهم نحن العظمة، وكما يجب ان تُفهم، فقد كان جندياً قومياً ومعلماً علّمنا درساً كتبه بدمه الزكي الطاهر، عنوان الاستشهاد، ومتنه الخلود، فتعلمنا كبف الابطال تموت.

اي رفقائي، لئن كان في موت ابراهيم لكم ألم، فلكم يجب ان يكون في موته اطمئنان وثقة بعدل قضيتكم وانتصارها، فموته بعث في أنفسنا الثقة باننا نحن محط انظار الأمة وموضع أملها المنشود. وأننا لنجدد لها العهد بأننا لن نبخل بالدماء صوناً لحريتها وكرامتها وقضاء على من ينتقص من حقوقها ويعمل على تهديمها. وعهداً منّا للشهيد ولكل شهيد من شهدائنا الابرار اننا لن ننسى طريق الاستشهاد الذي سلكوه والذي سيقودنا حتماً للخلود ويرقى بالأمة للمجد.

*

نشرت جريدة "صدى النهضة" في عددها رقم 59 تاريخ 2 ايار 1946، الخبر التالي:

"افرج امس عن القومي المناضل محي الدين سنو الذي اوقف في حوادث 2 تشرين التي اسفرت عن مصرع القومي ابراهيم منتش والشيوعي ادوار شرتوني، وكان الافراج عن السيد سنو بقرار رد التهمة عنه ومنع محاكمته".

فالنهضة تهنىء السيد سنو ببراءته التي ما كنا نشك منذ ان اوقف رهن التحقيق وبالوقت نفسه نهنىء القوميين بخروج رفيق مناضل من السجن مرفوع الرأس، موفور الكرامة.

*

ونشرت "صدى النهضة" في الصفحة الاولى من عددها رقم 176 بتاريخ 06/11/1946 صورة للشهيد منتش مع الكلمات التالية:

الشهيد القومي الاول المرحوم الرفيق ابراهيم منتش الذي قضى في الرابع من نوفمبر في العام المنصرم اثر جراحه بمدى الشيوعيين وهو يؤدي واجباته القومية في التظاهر احتجاجاً على وعد بلفور، رحمه الله.

وفي التفاصيل اوردت في احدى الصفحات الداخلية، العرض التالي:

في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح الاثنين توجهت وفود مديريات بيروت بصفوف نظامية تتقدمها صورة الشهيد المرحوم ابراهيم منتش، والاعلام الحزبية واللبنانية من بيت الاستاذ نعمة ثابت الى ضريح الشهيد في الغبيري. وكان يسير في طليعة الصفوف عميد الاذاعة الاستاذ فايز صايغ وهيئة منفذية بيروت. وتولى القيادة ناظر الرياضة السيد ايلي حسونه.

بعد ان اوعز ناظر الرياضة بأخذ التحية والصمت دقيقتين حداداً على الفقيد، وقف حضرة المنفذ العام وأعلن الذكرى الأولى لاستشهاد الرفيق منتش. ثم وضع حضرة ناموس المنفذية السيد زكريا اللبابيدي اللوحة التذكارية منقوشاً عليها "شهداؤنا خالدون فينا" ثم ارتجل عميد الاذاعة كلمة الحزب التي جاء فيها: "يا ابناء الحياة. اقول يا أبناء الحياة وسط هذه الذكرى المؤلمة للموت، لاننا في الحزب نؤمن بان الحياة اقوى من الموت وان الفناء في سبيل بقاء الأمة خالد خلودذلك البقاء"

"يا ابناء الحياة. إن نهضتكم القومية التي علّمت الامة كيف تحيا قد علّمت جنود الأمة ايضاً كيف يموتون. ثم تطرّق الى بحث معنى الاستشهاد وقيمته وخلوده الى ان قال: " لئن يكن شهيدنا الاول قد سبقنا الى الموت فإنما ليدلنا ان الاستشهاد فخر، والموت في سبيل الامة حياة. ولا غرو إذا ما انحنت هاماتكم الآن إجلالاً لشهيد، فإن التاريخ نفسه لينحني، في أبلغ معناه، إجلالاً للاستشهاد".

ثم ختم كلامه قائلاً:

ايها القوميون، لقد قلتم في اللوحة التي وضعتموها على الضريح: شهداؤنا خالدون فينا. أما انهم خالدون، فذلك لا ريب فيه. وأما انهم خالدون فينا، فنقول يجعلكم تشترطون على خلود الشهيد خلودكم انتم وخلود نهضتكم. انكم تأبون لشهدائكم الكرامة إذا لم تجعلوا أنتم من استشهادهم حافزاُ لكم لتحقيق أمانيكم، ولتخليد أبطالكم. ويجب ان تعلموا ان هذه مسؤولية عظمى أخذتموها على عاتقكم، وعهد جديد سجلّتموه على أنفسكم: فقوموا بهذه المسؤولية وحققوا هذا العهد لتخلدوا الأمة فتخلد ابطالها.

وبعد ان اخذ الحاضرون التحية توجه الموكب الى بيت الفقيد حيث دخل العميد وهيئة المنفذية للتعزية".

*

وفي عددها بتاريخ 09/11/1946 نُشِرت صورة عن ضريح الرفيق الشهيد، تظهر فيها اللوحة التذكارية التي وضعتها منفذية بيروت على ضريحه في الذكرى الاولى لاستشهاده، وقد كتب عليها: "شهداؤنا خالدون فينا".

*

احتفال حزبي عند ضريحه

بعد سنتين، وكما تفيد مجموعة شباط عام 1949 من مجموعة "الأعمال الرسمية للحركة القومية الاجتماعية" اجتمع بعد ظهر يوم الأحد الموافق 31 تشرين أول في مدفن الرفيق الشهيد إبراهيم منتش في الغبيري عدد كبير من القوميين الاجتماعيين في منفذية بيروت، كذلك أهل الشهيد وأصدقاؤه، ورهط من المواطنين وذلك "للاحتفال بذكرى شهداء النهضة القومية الاجتماعية المقررة رسمياً كمناسبة قومية اجتماعية" .

افتتح الاحتفال منفذ عام بيروت الأمين جبران جريج، ثم ألقى الأمين إنعام رعد كلمة عمدة الإذاعة، تلاه الرفيق يوسف الطويل(9) الذي ألقى كلمة مديرية الشهيد منتش، فالرفيق أمين خويص من مديرية الاستقلال الذي ألقى أبياتاً زجلية، فالرفيق نصر المهتار من مديرية النظام، الذي ألقى بدوره قصيدة زجلية، وتلاه

الرفيق محي الدين الفيل(10) الذي ارتجل أبياتاً فصيحة .

واختتم الاحتفال منفذ عام بيروت الأمين جبران جريج بكلمة شاملة تكلم فيها عن معنى الاستشهاد، وذاكراً شهداء النهضة الذين قدموا دماءهم في سبيل انتصارها.

* * *

أبيات من القصائد التي ألقاها الرفقاء :

•الرفيق أمين خويص :

" وإن كان هالإكليل عا قبر الشهيد إحياء ذكرى منحتفلها بكل عام

الإكليل حطو مطرحو نار وحديد تايشعل البارود ويفيقوا النيام "

•الرفيق نصر المهتار :

" ما في ولا أمة عظيمة بترتقي غير تا تضحي بكنزها الغالي الثمين

لو استشهد الثلثين والثلث بقي بيكفي بإنو يعيش مرفوع الجبين "

•الرفيق محي الدين الفيل :

" لا تقل مات، فما مات شهيد إنما الميت شعب كالعبيد

ساقه الجزار يبغي ذبحه فحنى العنق، وأعطاه الوريد

يا شهيدا لم يذق طعم الردى قبل أن فتّح أبواب الخلود

كل جرح سائل منك فدى موطن الأحرار سورية، نشيد "

***

الذاتية الشخصية

-الاسم الكامل : إبراهيم منتش .

-مكان وتاريخ الولادة : مليخ (جزين) عام 1926 .

-انتمى في مديرية الغبيري التي كانت تتبع منفذية بيروت عام 1941 .

-مكان وتاريخ الاستشهاد: بيروت مستشفى أوتيل ديو في 4 تشرين الثاني 1945 متأثراً بالجراح التي أصيب بها في الثاني من تشرين الثاني .

-كان يعمل في معمل للأحذية كان يملكه الأمين ولسن مجدلاني والرفيق نقولا بردويل، ويقع في شارع المعرض (تجاه التياترو الكبير) .

***

هوامش

(1) كان مبنى السراي يقع وسط ساحة الشهداء، ثم جرى هدمه لتوسيع الساحة.

(2)الساحة المقابلة للسراي الحكومي، الى جانب بناية العسيلي، وبداية شارع المعرض.

(3)كانت مديرية الغبيري تتبع منفذية بيروت في حينه.

(4)يروي الرفيقان ادمون حايك وحمزة منصور أن الرفقاء تجمعوا في منطقة الحرش (جوار البربير حالياً) وساروا عبر طريق البسطة فالخندق الغميق الى التياترو الكبير، ومنه إلى السراي القديم في ساحة الشهداء، ويضيف الرفيق ادمون حايك ان عدد الرفقاء الذين ساروا صفوفاً منتظمة كان يناهز الـ7 آلاف، وكان المواطنون على طريق البسطة يرشون الرفقاء بالملبس والورود.

(5)المرحومة جورجيت بربر، من بلدة بتعبورة (الكورة).

(6)يوضح الامين مسعد حجل انه كان، والرفيق حسن الطويل على دراجتين ناريتين يتقدمان الصفوف، وان رفقاء من منفذية المتن كانوا الى جانب رفقاء الشوف في حراسة قادة الحزب في طليعة الصفوف.

(7)يفيد الرفيقان حمزة منصور وسليم منصور أن الرفيق عادل علامة (شقيق الرفيق الشهيد عبد الحفيظ علامة) هو وراء مقتل ادوار شرتوني .

(8)يقع معمل الأحذية الذي كان يملكه الأمين ولسن مجدلاني والرفيق نقولا بردويل في أول شارع المعرض تجاه التياترو الكبير. لذلك نرجح أن يكون الرفيق منتش قد غادر عمله ليشارك في التظاهرة، أو في العراك الذي دار على بعد خطوات من مكان عمله.

(9)من المريجة، نشط حزبياً وتولى مسؤوليات ومهمات حزبية، كذلك شقيقه الرفيق جوزف الطويل.

(10)لمن يرغب الاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى ارشيف تاريخ الحزب على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024