إنه صراعُ حريتنا لنفرض مبادئنا على كل ما حولنا ليغـدو حقاً وخيراً وجمالاً...
صـراعنا ليس مع شخص بل مع كل من يصمّون آذانهم عندما نخاطبهم ويديـرون وجوههم عن الحقيقة ويحاربوننا لأنهم على يقين أن انتصارنا هو القضاء والقدر ...
صـراعنا ليس مع فكرة بل مع قناعات باتت راسخـة في عقول أناس ملّت منهم الحياة لتعصبهم ووقوفهم في وجه تقدمها ورقيها ...
صـراعنا ليس من أجلي أو من أجلك بل من أجلنا، من أجل وحـدة شعبٍ وأمـة، أمتنا التي تغنى بها التاريخ وقدمت للدنيا الحرف والحضارة ولوحات من الصمود وحب البقاء والعمـل من أجل الحياة قلّ نظيرها...
صـراعنا ليس ضد دين أو طائفة أو مذهب بل هو ضد من يستغلهم عنواناً للفتنة والتقسيم، فالله بمعتقدنا هو الراحـة والمحبة والتسـامح وليس الظـلم الذي يشوه عقولنا، فلا أعتقد أن الله يرضى بأن نقتل ونسبي وندمر ونيتّم ونعذّب ونحرق ونسرق باسمه وبحجة ولائنا الإلهي، فلو تجسد لرأيناه يقاتل على أرض الجنوب، في ساحات العــزّ مع الشرفاء...
صـراعنا ليس من أجل مجموعة بل من أجل الإنسـان وتحقيقه لإنسانيته ونريد ذلك في وطننا قبل غيره لأننا بحاجة للمقاومة لاسترجاع فلســطين، للصمود حتى لا نخسر العـراق، لرفع رؤوسنا والمطالبة بحقنا لاسترجاع أراضينا المغتصبة، للقــوة لتبقى دمشـــق رمزاً وعنواناً للممانعة، لهوية أثبتنا بأننا نستحقها للتعريف بالكـويت، للإستقامة لتطهير الأردن، للوحدة ليستفيق لبنــان، بحاجة لأكثر من شعار وخطب نحتاج للعمل لعقيدتنا وفكـرنا ليظل سعادة حياً فينا؛ قدوة و معلماً، لنكون كما آمن بنا وآمنّا به بناة نهضة هذه الأمة والسير بها نحو النصر .
صـراعنا لنحس بالــواجب الملقى علينا في كل عمـلٍ نقوم به وفي كل كلمـة نقولها وفي كل هدفٍ نصبو إليه حتى لا ننسى بأن موطننا يعاني، وعلينا وحدنا ان ننتشله حتى لا يغرق ...
فهل نحن على قدر المسؤولية لندخل الصراع؟
| 
نسخة للطباعة