إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

استعراض قوة وتهويل معولم في التآمر على سورية

شبلي بدر - البناء

نسخة للطباعة 2012-04-24

إقرأ ايضاً


بماذا وعدت الحركات السلفية التكفيرية وما يسمى بــ "دول الربيع العربي" أميركا و"إسرائيل"؟ وما هي المهمّات القذرة التي ألقيت على عاتقها ولا تزال طي الكتمان ولم تتكشّف تفاصيلها الخفية بعد؟

أسئلة كثيرة حول الأدوار الإجرامية الموكلة الى "لأَّارة" السوء القطرية و"خُدّام البيت الأميركي الأسود" باتت أجوبتها معروفة من خلال ما تكشّفت عنه جرائم أتباعهما المسلّحين و"الممولين تمويلاً جيداً" باعتراف علني من سفيرة "إسرائيل" المتجوّلة ومساعدها الذي ما زال يرسل التعليمات الى أيتامه السياسيين من بقايا "ثورة الأرز" الذين صدّقوا أنفسهم بأنهم هم الذين صدّروا "الثورات الربيعية" للمبشّرين بعالم عربي تطبّق فيه "شرائع التخلف وأحكام التكفير وعهود الغزو والسبي والوأد".

ما لم تتضح معالمه كلها بعد، حتى وإن بدأت بعض خفاياه بالظهور على مسرح الحوادث، هو الدور الأردني المشبوه الذي يُدفع بقوة ليقوم به، بدءاً بانضمامه إلى "مجلس الحرب الخليجي" والإغراءات المقدمة اليه من نفط مجاني وأموال طائلة لدعم "صموده" في محور الدول التي تحاول شد الخناق على سورية، ومحاولة استغلال التماس الجغرافي معها ليكون بديلاً من دولة "السلطان العثماني الجديد" رجب أردوغان والحالم بلقب "الباب العالي" داود أوغلو، في إقامة منطقة عازلة وحضناً دافئاً للمجموعات التخريبية وإرسالها لنشر "ثقافة" التكفير والتهجير والتدمير في المدن السورية الآمنة وأريافها الخضراء، بعد أن تُكمل قبيلة آل سعود دورها التآمري في تزويد شراذم الغزاة بالسلاح وطبعاً بفتاوى الفتن القرضاوية وغيرها تبريراً مسبقاً للأعمال التخريبية والهمجية الموكل إليهم تنفيذها وجواز مرور إلى "الجنة وحور العين".

ربما في زيارة رئيس أركان القوات الأميركية المسلّحة، التي تجاهلتها وسائل الإعلام المستعربة، المنخرطة حتى العظم في المشروع التآمري المتعدد الأوجه، والمباحثات التي ينوي القيام بها مع نظيره الأردني، حول تنفيذ مناورات عسكرية لأكثر من سبع عشرة دولة على الحدود الأردنية – السورية، تكشف ما خفي من الدور المطلوب من "المملكة الأردنية" القيام به في مسلسل التآمر الغربي "الإسرائيلي" الذي تحتل "قبائل الديمقراطية المستعربة" فيه الصفوف الأمامية مع جوقة المنادين بعدم الخشية من سيطرة "إخوان القباحة والتكفير" وتطبيق أساليبهم "الحضارية" في الحرية والديمقراطية، التي أعلنوا عنها والتي تجلّت في "انفتاحهم وتسامحهم" مع دولة الاغتصاب الصهيوني وتعهدهم علناً بإقامة علاقات "حسن جوار" والاعتراف بها من دون أن يكون في قاموسهم و"أدبيات ثورتهم" المزعومة أي تفسير منطقي مقبول لتخليهم عن نصرة الشعب الفلسطيني في انتفاضاته المتصاعدة، أو إبداء تعاطف حتى لو كان تعاطفاً إعلامياً مع إضراب الأسرى و"أمعائهم الخاوية".

من زيارة المفتن المصري الذي سار على درب الخيانة كسلفه " الرئيس المؤمن" أنور السادات، معفّراً جبهته على أعتاب الصهاينة إلى القدس المحتلة، إلى تعهد "ثوّار الديمقراطية الغربية" في كل من تونس وليبيا ومصر بإقامة الصلح مع "إسرائيل"، ومن حلقات التآمر لعائلات آل ثاني وثالث ورابع، وصولاً إلى تركيا الحالمة بدور استعماري جديد، وما يحضّر في الأردن من أدوار مشبوهة بدت طلائعها في التحضير لمناورات عسكرية للتهويل على حصن المقاومة وربيع العروبة وفجرها الحقيقي... من كل ذلك يمكن أن يجد المرء جواباً أكثر وضوحاً على ما تخفيه النوايا الغربية والدول "المناورة معها"، بالإضافة إلى القبائل المستعربة وأصحاب "الإبداعات الخلاّقة" في تفكيك وحدة العالم العربي وتقسيمه ليستقر لهم العيش مع أصولهم التلمودية في واحات التخلّف والبداوة.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024