إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق سعد التيني نشط في الستينات، سُجن، وغادر الى اوريغون وفيها وافته المنية

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2015-12-01

إقرأ ايضاً


في ستينات القرن الماضي سمعت عن نشاطه من الأمين شفيق راشد(1) عندما كنت وآخرون في اللجنة المركزية برئاسة الرفيق الشهيد جوزف رزق الله. منهم الأمين الرائع شفيق راشد، "كميل" حسب تسميات العمل السرّي في تلك السنوات الصعبة.

ثم عرفت عن صدور الحكم عليه بالسجن لمدة سنة، وكان الأمين شفيق يتفقده في السجن من حين الى آخر، ثم علمت لاحقاً، بعد ان كان خرج من الاسر أنه غادر الى ولاية أوريغون (الولايات المتحدة) التي اذ اذكرها، لا يسعني إلا أن أذكر بكثير من الاعتزاز، ومن الحزن، الرفيق الراحل شوقي الخال، الذي تولى لسنوات طوال مسؤولية العمل الحزبي في اوريغون(2).

كنت اسأل عن الرفيق سعد فأطمئن دون أن أتعرف إليه، وعندما علمت لاحقاً أنه شقيق الرفيقة سيدي التيني، عقيلة الأمين شفيق راشد، أزددت ارتياحاً له، وكثيراً ما تابعت الاطمئنان عنه.

مؤخراً استلمت رسالة من الرفيقة سيدي تعلمني فيها أن الرفيق سعد فارق الحياة في مدينة بورتلاند، في نيسان 2015.

تضيف أن الرفيق سعد " لم يمارس حزبياً في السنوات الآخيرة من عمره، ولكن العقيدة القومية الاجتماعية بقيت في قلبه وفكره حتى آخر رمق في حياته ".

*

يحزنني أن الرفيق سعد الذي رافقته منذ الستينات، أتتبعه وأطمئن، وأرجو لو التقي به، رحل في المهجر بعيداً عن وطنه الذي أحب، ودون أن يتسنى لي اللقاء به لنحكي عن مرحلة الستينات نستعرض أسماء رفقاء كثر نشطوا في تلك الفترة، ومنهم في منطقة زحلة الرفيق جورج مرهج الذي ما زلت أذكر النشاط الجيد الذي قام به، الى أن غادر الى مدينة وندسور في كندا، والرفيق خليل سماحة الذي غادر الى الاردن ثم عاد الى موطنه مستقراً في منطقة زحلة.

الرفيق سعد التيني يحتل مساحة مضيئة في تاريخ العمل الحزبي في السنوات التي تلت الثورة الانقلابية. اذ ليس أمراً سهلاً أن يقوم رفيق في حمى الملاحقات ورغم ما يصله عن التنكيل الذي يتعرّض له الرفقاء في الأسر، أن ينشط حزبياً وان يدور على منازل الرفقاء الأسرى يوزع لهم المعونات، معرّضاً نفسه للخطر الى أن يُقبض عليه فيُحكم بالسجن ويخسر وظيفته.

على مدى كل هذه السنوات، كان اسمه ثابتاً في ذاكرتي ووجداني الى جانب الامين شفيق الذي شدّتني إليه اواصر متينة من المحبة والتقدير. فالى روحه والى روح الأمين الرائع شفيق راشد أرفع التحية وفي قلبي دمعة.

هوامش

(1) شفيق راشد: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى قسم ارشيف تاريخ الحزب على الموقع التالي www.ssnp.info

(2) كان للحزب حضوره الجيد في ولاية اوريغون. منهم: الأمين نذير العظمة، الذي امضى ردحاً من الزمن، استاذ في جامعة بورتلاند، مثله الأمين الدكتور نوري الخالدي (مراجعة الموقع اعلاه)، الرفيق فريد نبتي في مدينة Eugene، الرفقاء ريمون الجمل، اسكندر نصار، ابراهيم، عصام وراغدة كعدي، في مدينة بورتلاند.

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024