
في بداية عملي الحزبي في الوسط الطلابي كان للرفيق نقولا نصر حضوراً لافتاً وقد ارتبطت معه بكثير من المودة مدركاً عظيم ايمانه بالحزب وكفاءته الحزبية.
كان الرفيق نقولا مدرّساً في مهنية النبطية وكثيراً ما التقينا، ودائماً كنت ارتاح إليه رفيقاً صادقاً، مؤمناً، نشيطاً، ملبيّاً لكل شؤون العمل الحزبي.
مع الأسف انقطعت عنه بسبب انتقالي الى مسؤوليات أخرى، انما دائماً كنت اشعر به لصيقاً في وجداني، رغم التباعد الزمني، فهو سافر كما سافرت انما بقي ذلك الرفيق الكثير الايمان البالغ الكفاءة والارتباط القومي الاجتماعي الحقيقي.
هذه الكلمة أضيفها الى كل ما قيل وسيقال عن الرفيق نقولا، فهو يستحق وانا اعتبره أميناً لما في حياته الحزبية من التزام حقيقي مع أسس الحزب ومفاهيم النهضة.
حزبنا في كفرشيما مدعو لان يغني النبذة عن الرفيق نقولا نصر .
ل. ن.
*
هل صحيح أن صوت الرفيق الحج نقولا نصر لن يخرق بعد اليوم أمسيات لندن وهو يتصل من نيويورك كعادته كل أسبوع أو أسبوعين.
وهل صحيح أنه لن ينادي على رفيقته وشريكة حياته الرفيقة علياء لترتب له وسيلة الاتصال عبر الهاتف!
هذا ما تعلنه الرسالة المختصرة صبيحة يوم السبت في 22 تشرين الثاني 2025: الرفيق نقولا نصر في ذمة الله.
للذين لم يتعرفوا على الحاج نقولا والحاجة علياء، نقول لهم لقد فاتتكم معرفة كيف تكون العائلة القومية الاجتماعية في أيام المحن وفي أيام الخير!
ما من اتصال بيننا إلا والحزب موضوعه، والأمة هاجسه، والنهضة غايته.
الحاج نقولا من جيل، جيلنا، يشعر ونشعر أننا في سباق مع ما تبقى من زيت في قناديل نحمي بصيصها حتى الرمق الأخير.
الحج نقولا يعرف ونحن نعرف أنه لا بد وأن تنطفيء قناديلنا واحداً بعد الآخر على رجاء أن تضيء قناديل شابة مفعمة بالإيمان.
الرفيق نقولا نصر في ذمة الأمة، وفي وجدان رفقائه وأحبائه. هو نحن ونحن هو. لا نقول وداعاً بل إلى اللقاء.
البقاء للأمة.
|