إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

كلمة تبقى للتاريخ الرفيق انيس ابو رافع

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2018-12-11

إقرأ ايضاً


فيما كنتُ ارتب اوراقي "المكدسة" اطلعت على كلمة كنت اعددتها للنشر، بعد ان كنت قمت بزيارة الرفيق المربي، الصحافي والمسؤول الحزبي الذي كان له صفحات نضال مشرقة، انيس ابو رافع.

انشرها لمزيد من الاطلاع، وللتاريخ، متوجهاً بالكثير من الوفاء الى روح الرفيق الراحل، الباقي في تاريخ الحزب.

*

تسنى لي يوم السبت الفائت (...) ان ازور المربي والاديب والمناضل الرفيق انيس ابو رافع في منزله في منطقة "قريطم – ساقية الجنزير".

ذلك العملاق الذي رافق عملاقاً آخر، سعيد تقي الدين، وجدته ممدداً فوق السرير، لا قدرة له على الحركة، وتخدمه، امرأة اثيوبية تحسن التعاطي معه، وتفهم عليه فيما يتحدث اليها بالانكليزية.

سلّمتُ الرفيق انيس العدد الصادر يوم السبت (...) من جريدة "البناء"، وفيه ما كنت نشرته. افترّ ثغره عن ابتسامة ولمعت عيناه، وهبطت دمعة. قلت له: الكبار باقون معنا يا رفيق انيس وانت، وقد ربيت مئات المئات من طلاب بات لمعظمهم شأنهم في المجتمع، وتوليتَ في الحزب مسؤوليات شتى، وسطرّت في تاريخه رياحين من الوقفات، ومن المآثر، انت لا تُـــنـسى، وان كنا نسجّـل على انفسنا عدم زيارتك الا نادراً، بحكم الكثير من الضغوطات التي يتعرّض لها كل منا، الا اننا – نسجل لك حضورك الرائع في تاريخ حزبنا، واننا لا ننساك بل نتذكرك دائماً بكل ما تزخر به مسيرتك من غنى في الصحافة والادب والتربية والاذاعة وفي شتى ميادين النضال القومي الاجتماعي.

لك يا رفيق انيس ابو رافع حبنا الكبير، والى طلابك ورفقائك ومحبيك الكثر، دعوة لان يزورونك كلما تمكنوا، فهذا حق لك، وواجب عليهم.

ترى هل فعلوا، ام تناسوا ونسوا، كما بات دارجاً ؟

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024