كان الرفيق محمود شهيب، من منفذية حوران، قد أورد في تقرير له أن رفيقاً يدعى سليمان الملحم قد استشهد في حرب العام 1948 ضد الغزوة اليهودية.
بعد المتابعة وردنا من منفذية حوران في صادرتها رقم 14/1/تاريخ 14/12/2001 ملف الرفيق المذكور وتقريراً عن ظروف استشهاده. فرفعنا الملف الى المجلس الاعلى الموقر مع الاقتراح بتسميته شهيداً للحزب وقد تم ذلك بتاريخ 9/7/2002.
*
•ولد الرفيق سليمان حمود الملحم في بلدة القريا (السويداء) العام 1905.
•اقترن من السيدة حسيبة الشوفي ورزق منها:
-معزى: العضو في مجلس الشعب الشامي عن محافظة السويداء في الفترة 1973 – 1977.
-سميرة
-رياض
-نديمة
•انتمى الى الحزب في أواسط الاربعينات.
•شارك في الثورة السورية الكبرى وخاض عدة معارك، منها معركة "المزرعة".
•غادر الجبل برفقة أخيه الأكبر مع الثوار إلى وادي السرحان . وعندما بدأ بعض الثوار نتيجة ظروف العيش، تسليم انفسهم الى السلطات الفرنسية، عاد مع أخيه الى الجبل، وكانت القاعدة المتبعة عند الفرنسيين احتواء هؤلاء الثوار وتعيينهم في الجيش في مجموعة خاصة بأبناء الجبل. وكان يتم التجنيد برتب تتناسب مع مراكز العائلات، فكان من نصيب الرفيق سليمان أن عين برتبة ملازم.
•إلا انه طرد لاحقاً من الجيش بالنظر لمواقفه الوطنية ولمناصرته أبناء شعبه في بعض الظروف، وهذا ما كان أشار إليه كثيراً الرفيق زيد الأطرش، متحدثاً عن مواقف الشهيد سليمان الوطنية، ومنها اشتراكه مع مجموعة من رفقائه القوميين الاجتماعيين وعدد من شباب القرية في التظاهر، وحث أهالي بلدته "القريا" على عدم تسليم المحاصيل الزراعية " الميرة " إلى السلطات الفرنسية.
•عندما اندلعت الثورة في فلسطين وتنادى المناضلون من ابناء الوطن، كلف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي، المرحوم شكيب وهاب بتشكيل فوج من أبناء الجبل، فاتصل بالرفيق سليمان ودعاه للمشاركة، فلبى الدعوة وعين في جيش الانقاذ برتبة ملازم أول، قائد لسرية الكفر.
•شارك هذا الفوج في المعارك التي دارت على ارض فلسطين وكان أهمها معركة "الهوشة والكساير" ثم تلتها معارك أخرى وكانت آخر معركة شارك فيها، معركة "المالكية" حيث استشهد واحضر جثمانه الى قريته ودفن فيها، بتاريخ 5 حزيران 1948 وسمي احد شوارع بلدته "القريا" باسمه.
•عمل لنشر الفكر القومي الاجتماعي في محيطه، وبقي على ايمانه حتى استشهاده في فلسطين.
•ما زالت شعارات الحزب معلقة في مضافته في منزله في "القريا".
|