في النبذة المعممة عن الامين الراحل موفق شرف، ورد نص الرسالة التي كنت وجهتها اليه بتاريخ 28/04/2004 والتي يصح ان توّجه مرة جديدة الى كل امين ومنفذ ورفيق، آملاً ان يطلع عليها كل رفيق ان لم يكن تسنى له ذلك، سابقاً، ففيها توضيح كاف على ما تسعى إليه اللجنة، ودعوة ملحاحة لان يساهم الرفقاء في هذا الواجب.
لا اضيف على ما تضمنّته الرسالة، ولا الى الصادرات والتعاميم التي وجهتها في اوقات سابقة، الى فروع حزبية، امناء ورفقاء، انما اوجه صرخة اخيرة الى كل عقل ووجدان، مؤكداً على التالي:
1.ما نقوم به منذ سنوات ليس عملاً تجارياً ولا شخصياً، انه استماتة في سبيل حفظ ما امكن من ذاكرة الحزب، لجهة:
-شهدائه
-حضوره في بلدات وقرى ومناطق
-مناضليه الذين تميزوا بنشاطهم الحزبي مركزيا و او محلياً، ومن الواجب ان يتعرّف عليهم الرفقاء حديثو الانتماء.
-الادباء والشعراء والفنانين في الوطن وعبر الحدود، بعضهم معروف بالاسم دون سيرة شخصية وحزبية، وبعضهم غير معروف بالمطلق.
-حوادث حزبية متنوعة.
ان كل فرع حزبي تسلّم ما يتوجب الاهتمام به فالاجابة عليه، وكل أمين ورفيق طلب إليه ان يهتم بكتابة ما يفيد تاريخ الحزب في بلدة معينة او عن موضوع حزبي معين، بل ان كل فرع حزبي يعي اهمية انجاز ملف تاريخ العمل الحزبي في متحده، جميعهم مدعوون لان يساهموا مع اللجنة في عملها، اذ ان تاريخ الحزب، على أهميته وتنوعه وضخامته، لا يقوم به فرد او اثنان، انما هو موضوع يجب ان ينهض به كل فرع حزبي، وكل امين او رفيق كلّف بعمل معين، او يملك من المعلومات المفيدة لتاريخ الحزب، فيدونها لئلا تضيع،
لعلهــا الصـرخـــة الاخيــــرة .
*
نص الرسالة المشار إليها آنفاً:
" حضرة الأمين،
لا أريد أن أكرر ما سبق وأوردته لك في رسائل سابقة، إنما أتقدم منك باقتراح أن تتصل – أو أن تدعو إلى لقاء – بالرفقاء الذين تقدم بهم العمر، في منطقة مراكيبو – كايماس (نبيه مكارم – أنيس صعب – عفيف صعب – خليل نخول...) من أجل بحث موضوع تاريخ الحزب في هذه المنطقة، إذ حرام أن يضيع، وقد شهدت حضوراً حزبياً جيداً على مدى سنوات طوال .
إن تاريخ مراكيبو – كايماس، كما تاريخ الحزب في فنزويلا وفي مناطق أخرى من أميركا اللاتينية - كما خارجها – هو من حق أجيال الحزب، كما الأمة. فإن لم يسجله اليوم الرفقاء الذين يملكون بعضاً من تلك المعلومات، سيضيع ذات يوم، وسيخسر الحزب، نهضة وأجيالاً، تاريخاً يجب أن يبقى.
مسؤوليتك في هذا الصدد، هامة. كذلك رفقاء في مختلف فروع فنزويلا، منهم حنا خزمو ورياض الحسنية، وقد كتبت لهما.
العمل المقدس، الذي أشير إليه، والذي أرى أنك مطالب – قومياً اجتماعياً – بإعطائه كل ما تقدر عليه من اهتمام، ليس شخصياً، لا لي ولا لك، إنما هو للنهضة، للامة، لأجيالهما.
فإما أن يدونه من بقي من أمناء ورفقاء، وإما أن يضيع، مع الكثير مما لم يدونه عدد كبير من الأمناء والرفقاء الذين عايشوا أحداث الحزب وأو كانوا من مؤسسي العمل الحزبي في الكثير من المناطق .
لقد وجهت، لك، للفروع ن كما إلى مفوضية فنزويلا، الكثير من الصادرات، وتحدثت يوم الاثنين 26/4/2004 مع حضرة الأمين محمود الجوهري والرفيق جوزف ساسين. كما أن ما نشرته في "صوت النهضة/البناء" يقدم تحريضاً، كما دعوة للرفقاء كي يساهموا ويهتموا ويعتبروا موضوع تاريخ الحزب من مواضيع الحزب الهامة.
أكرر، هي مسؤولية الجميع من أمناء ورفقاء معنيين، وأنت منهم ".
*
من وحي ســـعاده:
فارق كبير بين ان تعمل للحزب، في سبيل نموه وانتصاره،
او ان تعمل لنفسك، عبر الحزب.
|