إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

في حفلة القوميات الاجتماعيات كلمة الزعيم

أنطون سعادة

نسخة للطباعة 1938-03-04

إقرأ ايضاً


ليس العمل القومي وقفاً على الرجال. لن يكون العمل قومياً حتى تشترك فيه المرأة وتكون عضواً عاملاً فيه. وانني عندما فكرت بامكانيات رجال سورية، فكرت ايضاً بامكانيات المرأة السورية، التي كانت في أدوار تاريخنا الخاص عاملاً أساسياً في تقدمنا ورقينا، وفي تلك المدنية التي وزعناها على العالم.

قد يعجز الرجل ان يدرك بعقله ما تستطيع المرأة أن تدركه بقلبها. وكما يجب على الرجل أن يعمل في سبيل امتنا، كذلك نريد المرأة أن تكون عضواً عاملاً في مجتمعنا. نحن في حاجة شديدة إلى المرأة. انني اهنىء السوريات القوميات، هؤلاء اللواتي قد ابتدأن هذه الحياة القومية، وفتحن السبيل لأخواتهن السوريات اللواتي نتوخى منهن ان ينضممن إلى الحزب السوري القومي بالاندفاع ذاته الذي صار مع الرجل.

انني مسرور بهذا الاجتماع الصغير بعدده، والكبير بمعنوياته. اذا كان الرجال يشتغلون ويفكرون بعقولهم، فالنساء يفكرن بقلوبهن وهذا التفكير الاحساسي او هذا الاحساس التفكيري وهذا الاحساس المجرد من كل تفكير، هو مجرد شيء جوهري في كل نهضة، وبغيره لا نستطيع الوصول إلى غايتنا.

ان لهذه الحفلة معنى كبير عندي، أشعر انني مدين به لهن.. لقد عملن في السر وفي العلن بما يستطعنه لخدمة القضية القومية، وقضية الحزب، وكانت نتيجة ذلك، هذا السيف المقدم لي. واعتقد انه مقدم لي بفكرة جلية واضحة، وانني اقبله ايضاً بفكرة جلية واضحة.

قد لا نستعمل هذا السيف في الحروب، ولكنه الرمز، انه الرمز للقوة التي لن نبلغ اهدافنا بدونها.

ان قضيتنا ليست قضية منطق، فخصومنا يدركون ان لنا حقوقاً، ولكن هذا الادراك لا يعطينا حقوقنا فالحقوق هي نتيجة نزاع الجماعات. وإذا لم نسترجع حقوقنا بالقوة فعبثاً نسترجعها، ولذلك سنكون مستعدين للدفاع عن حقوقنا.

النهضة – العدد 107 في 4 مارس 1938.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024