إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

الرفيق عادل يوسف الأعور نعرّف عنه بانتظار المزيد

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2015-01-13

إقرأ ايضاً


عرفته في ستينات القرن الماضي، ناشطاً في الإعلام وفي الحزب، محكوماً عليه بالسجن، ومتعرضاً للتعذيب.

في السبعينات فقدت أثره. سألت عنه فقيل لي أنه تعرض للخطف.

هذه نبذة أولى نأمل أن تكتمل باهتمام ثنائي: من صديقه ورفيقه، وكان مثله ناشطاً في الستينات، حزبياً وإعلامياً: فايز كرم(1)، ومن كل رفيق في المتن الأعلى عرفه في تلك السنوات الصعبة.

*

- هو عادل يوسف الأعور

- الوالدة مهيبة (رحلت في 2 حزيران 1952)

- مواليد قبيع العام 1934.

- من الصحف التي عمل فيها: "البناء"، "الزمان".

أصدر الكتب الثلات التالية:

- نذير العاصفة (قصص) عام 1955.

- هذا جسدي فكلوه ( أدب سياسي) 1965.

- خطوات في الرمل ( أدب سياسي وشعر منثور) 1973.

كان يعدّ لإصدار المؤلفات التالية:

- الملاءة السوداء (قصص).

- في زحام الأقدام (رواية).

- عودة اليسار (مسرحية).

- ومؤلفاً يجمع دراسات وأبحاث أدبية.

أهدى كتابه "هذا جسدي فكلوه" الى "فتى الربيع في ذكرى ميلاده".

وكتابه "خطوات في الرمل" الى "رفيقة العمر نادرة وولديّ رائد ودانية".

في كتابه "خطوات في الرمل" نشر الرفيق عادل الإفادة التالية:

لدى مراجعة القيود تبين ان المحكمة العسكرية في بيروت حكمت بتاريخ 14- 02- 1968 على المستدعي عادل يوسف الاعور بالاعتقال المؤقت ثلاث سنوات لجهة إقدامه على القيام بنشاط في سبيل الحزب القومي المنحل.

وبالاعتقال لمدة ثلاث سنوات لجهة تعكير صلات لبنان بدولة أجنبية وإدغام العقوبتين بحيث تنفذ بحقه إحداهما فقط. وإبدال هذه العقوبة للعذر المخفف بالحبس مدة ستة أشهر. وذلك لإقدامه ضمن الأراضي اللبنانية وخلال عام 1965 على القيام بنشاط في سبيل الحزب القومي المنحل. وعلى كتابة مواضيع من شأنها تعكير صلات لبنان بدولة أجنبية.

29-07-1971

رئيس القلم

المحكمة العسكرية

التوقيع: ميشال ابو شقرا

كتبت جريدة "البناء" في عددها 1033 – 79 تاريخ 29 ايار 1971 تعقيباً على صدور كتاب "هذا جسدي فكلوه" ما يلي:

هذا الكتاب، سلسلة من المقالات السياسية، كتبت عام 1964، في عهد الطاغوت الأسود، فكانت المقالات رد فعل للتسلط، وتحد للنظام والدولة والحكومات.

ودفع صاحب الكتاب، ثمن تمرده، ثمن رفضه للأمر الواقع المفعول، وكان الثمن غالياً جداً اذ صادر الطاغوت الأسود الكتاب، وصادر صاحبه. فاعتقل، وسجن، وشرد، وتعطل مستقبله. لماذا ؟ لأنه حاول أن يعطي رأيه بالأوضاع. حاول أن يعبر عن رأيه غير المسموع. في وقت لم يكن للرأي وجود، ولم يكن للآذان وجود لتصغي للآراء.

قيمة الكتاب، ليس في مضمونه فقط، بل في توقيته، في الوقت الذي صدر فيه. ان الكتاب له قيمة تاريخية أكثر من قيمته النظرية. انه تسجيل موقف، ووقفة عز، في الوقت الذي كانت المواقف فيه جريمة، والعز مدفون في السجون.

اهمية المقالات السياسية فيه، انها كتبت بعفوية الايمان، وعفوية التحدي، وعفوية الرأي. فجاءت العفوية هذه، تسديد ضربة للإرهاب، وتسجيل نقطة سوداء تضاف الى سجل أهل الإرهاب واصحابه.

"هذا جسدي فكلوه"، كتاب يعبر عن اشمئزاز صاحبه من الطاغوت، وسخريته من الارهاب.

هوامش

(1) مقيم في بلدته فيع (الكورة) بانٍ لاسرة قومية اجتماعية ومنكب على الكتابة .

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024