إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

رحيل الامين حسن فارس مكارم المناضل المشع في الوطن، وفي المهجر الافريقي

الامين لبيب ناصيف

نسخة للطباعة 2013-03-26

إقرأ ايضاً


إذا كتبنا عن الحزب في رأس المتن، التي عرفت الحزب منذ اواسط ثلاثينات القرن الماضي، نكتب عن الامين حسن مكارم، الى جانب افذاذ من الرفقاء المناضلين الذين، وان رحلوا، فهم باقون في حزبهم وفي وجدان رفقائهم امثال حمود هاني، عارف نبا، عارف حسن مكارم، عادل نويهض،ـ رفيق غرز الدين، حليم وعارف نويهض، يوسف حسين مكارم، حليم سليم حريز، رياض غزال، صياح هاني، وغيرهم من عشرات الرفقاء المستمرين في حمل مشعل النهضة في رأس المتن، وفي خارجها في الوطن وعبر الحدود .

واذا رغبنا ان نؤرخ للحضور القومي الاجتماعي في كل من ليبيريا وسيراليون، احتل الامين حسن حضوراً لافتاً في ليبيريا، ومركز الصدارة في سيراليون وقد تولى فيها مسؤولية منفذ عام لسنوات عديدة، حتى اذا انحلت المنفذية وانشئت مديرية مستقلة كان الامين حسن مديراً لها.

عرفته منذ العام 1970 مسؤولاً في سيراليون، وبقيت على تواصل معه في سنوات اغترابه، ثم عند عودته الى الوطن، مستمراً في اشعاعه القومي الاجتماعي.

لا اذكر ان الامين حسن تخلّف عن اي واجب او عن مناسبة حزبية عامة، مترافقاً مع الامين اميل حمود مكارم، الرفيق اميل سامي مكارم، والرفيق الراحل رفيق غرزالدين، فما كنتَ ترى واحداً منهم، إلا وتشاهد الآخرين.

ودائماً كان الامين حسن قلقاً على أمته، واثقاً انها ستنتصر على آلامها، ومشدوداً الى حزبه ولاءً وايماناً وعملاً دؤوباً كي تزداد عافيته، ويتمكن من النهوض بمسؤوليته.

ولاني عرفته جيداً في مسؤولياته، اشعر اليوم بحزن عميق على رحيله مدركاً وجع خسارته على عائلته ومحيطه وحزبه.

• ولد الامين حسن فارس مكارم في 1/1/1925 .

• يقول في تقرير له انه اعتنق العقيدة السورية القومية الاجتماعية في الثانية عشرة من عمره، اي سنة 1936 ، يعود الفضل في ذلك الى عمه المرحوم عارف حسن مكارم، وكان مديراً لمديرية رأس المتن. وكان اول اجتماع جماهيري حزبي حضره هو اجتماع بكفيا الشهير في السنة ذاتها، حيث تسنى له رؤية الزعيم انطون سعاده من مسافة قريبة جداً، كما تعرّف الى ابن عمته الامين وديع الياس، وكثيرين من المسؤولين الحزبيين الذين لفتوا انتباهه بلباسهم الحزبي، ويذكر منهم المرحومين الرفيقين: الدكتور فريد الشكر وامين سري الدين، كما لم يزل يذكر جيداً، كيف ان النظام الحزبي والتدريب العالي المستوى حالا دون وصول القوة العسكرية التي كانت قد ارسلتها الدولة آنذاك بقيادة الضابط بريدي لإلغاء الاجتماع، والبسالة التي اظهرها القوميون الاجتماعيون.

• انتمى الامين حسن الى الحزب عام 1940، ثم غادر بعد وقت قصير الى فلسطين ليعمل ضمن احدى القوى المناهضة للانتداب الفرنسي، وبقي ثلاث سنوات.

• بعد عودته الى لبنان بدأ نشاطه الحزبي، يقول: " اسسنا مديرية رأس المتن، شغلتُ مسؤولية ناموس، ومن ثم مديراً للمديرية حتى تركي لبنان الى افريقيا سنة 1948، وخلال الخمس سنوات هذه، انتسب عدد غير قليل الى صفوف الحزب، وكان لي شرف اللقاء بالزعيم انطون سعاده، مرة في ظهور الشوير وإبان مذكرة التوقيف بحقه، ومرّة ثانية في رأس المتن، وثالثة في بزبدين، ورابعة في سينما دنيا في بيروت، حيث وبتوجيه منه حضرنا فيلماً وطنياً قومياً " لمن تدق الاجراس "،

يضيف: "في بداية سنة 1948 تركت لبنان الى ليبيريا للعمل مع الاخوان رسامني، رحم الله الاخ الاكبر فيهم الشيخ حسيب رسامني الذي كان السبب في سفري، ولم يمض على وجودي هناك فترة قصيرة حتى عرفت ان الاخوة رشيد وفايز هما رفقاء لنا. في ليبيريا كان الحزب ناشطاً بركائز قومية صلبة وواعية، يتصدرها الرفقاء والامناء حسن ريدان، عادل شجاع، فؤاد خليفة، عادل زيدان، فؤاد صعب. هناك ضممت نشاطي الى نشاط الرفقاء وكان اقربهم إليّ الامين عادل شجاع والامين حسن ريدان. وخلال الاثنتي عشرة سنة التي امضيتها في ليبيريا، شغلت ناموس مديرية كاكاتا، وبعدها ناموس مديرية بانغا. اذكر انني والامين عادل شجاع قمنا ولمدة سنة بتقديم نصف رواتبنا لمساعدة الحزب عندما كانت قيادته في الشام.

"تركت ليبيريا الى سيراليون سنة 1961 لأنضم الى مصلحة هناك كان قد اشتراها كل من المرحوم الامين حسن ريدان والرفيق نديم نصار، وفي فريتاون عاصمة سيراليون تعرّفت الى الكثير من الرفقاء وفي مقدمتهم الرفيق حسن قنديل. بدأت رأساً نشاطي الحزبي، فتسلمت اولاً مسؤولية ناموس المديرية، ثم مدير المديرية، ثم منفذ عام منفذية سيراليون لمدة سبعة عشر عاماً، رفعتُ خلالها وبمؤازرة الرفقاء الاعزاء، مستوى المنفذية الى احد اقوى منفذيات الحزب عبر الحدود، ان من حيث عدد الرفقاء وان من حيث الدعم المالي للمركز في لبنان، وقد زارنا عدّة وفود مركزية، وفد يرأسه رئيس الحزب في حينه الامين عبدالله سعاده، وآخر يرأسه الامين جبران جريج كما زارنا عدة مندوبين مركزيين، وكلهم كانوا مسرورين من عملنا الحزبي، مثنيين عليه. اما من اعضاء المنفذية فاذكر بتقدير الامين الراحل سليم متري، والرفقاء النشيطين، عارف حلاوي، انيس كوسا، راشد جابر ".

• منح الامين حسن وسام الواجب في 17/02/2000، ثم منح رتبة الامانة في الحزب بتاريخ 2/12/2005، ووسام الثبات في 13/11/2010.

• وافته المنيه في 19 آذار وشيّع بمأتم مهيب في بلدته رأس المتن يوم الاربعاء 20 آذار الجاري.


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024