إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

باراك حسين أوباما وهّابيّ المعتقد والعقيدة

علي البقاعي - البناء

نسخة للطباعة 2013-08-30

إقرأ ايضاً


بعد طول بحث وتدقيق وبعدما قرأت الكثير من كتب التاريخ والمراجع العالمية وبعد ولوج العديد من مواقع الإنترنت ومراجعة تاريخ الرئيس الأميركي باراك حسين أوباما ثبت لديّ بالوجه الشرعي أن الرئيس أوباما ينتمي فعلياً إلى المذهب الوهّابيّ البروتستانتيّ.

باراك حسين أوباما أثبت أنه وهّابيّ العقيدة والانتماء يوم زار مملكة آل سعود قبل بضع سنوات وانحنى مثل باقي الرعية أمام ملكها عبدالله في مملكة بندر وأخوته وأبناء عمومته الذين ولدوا على العمالة للأجنبي وخيانة القضايا الوطنية والقومية.

باراك حسين أوباما وهّابيّ في ممارسة السياسة وتطبيقها والحكم من دون دليل وإيمانه وطريقة تفكيره وتحالفاته وشوفينيته ورفضه الآخر ودعم الإرهاب الفكري والديني والسياسي والعسكري وتمويله.

لست في حاجة إلى شهود ولا أدلة ولا تحقيق أو قراءة تاريخ عائلة أوباما وأصولها طالما أن التهم ترمى جزافاً والمحاكمة تقام عبر التلفزيون والتنفيذ من دون الاستماع إلى المتهم فيحق لي أن أتهم من دون دليل وأن أدين من دون دليل وأن أحكم من دون دليل مثلما يفعل أوباما وصحبه ضدّ سورية ورئيسها بشار الأسد.

باراك حسين أوباما وهّابيّ المذهب والانتماء تماماً مثل اقتناعه هو وأحلافه من أعارب وغربيين ومتزلفين سوريين ولبنانيين بأن النظام في سورية هو من أطلق صواريخ غاز السيرين على شعبه في غوطة دمشق يوم وصول المفتشين الدوليين إلى سورية للتحقيق في قنابل الغاز التي قتلت مئات السوريين في خان العسل لكي يدين أي النظام نفسه ويسلّم بلاده لقمة سائغة للأميركيين والمتربصين بسورية!

باراك حسين أوباما ينتمي إلى تنظيم «القاعدة» الذي ثبت شرعاً وفعلاً وممارسة أنها الذراع العسكرية للحركة الوهابية فهو ينفذ كل ما تريده «القاعدة» ويسمح لحلفائه في السعودية وتركيا و»إسرائيل» بتسهيل كل ما يؤمّن تحركاتهم وسفرهم وهربهم من السجون ووصولهم إلى سورية عبر البحر والبر والجو ويمّدهم بالمال والسلاح مباشرة أو مداورة ويزودهم المعلومات ويدعمهم سياسياً وعسكرياً وتقنياً ويحاصر سورية إقتصادياً وغذائياً ثم يكذب ويقول إن أميركا تحارب الإرهاب! أي إرهاب هذا الذي تحاربه الولايات المتحدة الأميركية؟!

باراك حسين أوباما هو أوّل مموّل للإرهاب الذي أعلنت أميركا الحرب عليه بعد 11 سبتمبر2011. ألا يعلم الرئيس الوهّابيّ باراك حسين أوباما أن الذين خطفوا الطائرات وفجّروها في نيويورك وواشنطن كانوا في معظمهم من السعوديين المؤمنين حتى العظم بمذهبهم الوهّابيّ الذي هو مذهب آل عبد العزيز؟

ألم يتحقّق قبل أن يعلن الحرب على سورية من هم حلفاء أميركا في المنطقة وفي حرب الإرهاب على سورية؟ إنهم الوهّابيون و»الإخوان المسلمون» أحفاد ورفاق وأعضاء وإخوة وأبناء جلدة أسامة بن لادن «عدوّ» أميركا الأول. كيف يكون مؤسسس «القاعدة» عدوًاً لأميركا ويكون أبناء «قاعدته» أنصار أميركا وحلفاءها في سورية؟! إلا إذا كان أوباما يؤمن بما يؤمن به أسامة بن لادن الذي يزعم أوباما أنه قُتل في باكستان وألقيت جثته في المحيط لتأكلها أسماك القرش! لن نفاجأ إذا ظهر أسامة بن لادن في إحدى مدن «بلاد الشام» ينادي بالجهاد ضد سورية ودعم العدوان الأميركي الغربي العربي عليها.

ثبت أن كل ما قاله باراك حسين أوباما في جامعة القاهرة عام 2009 كان للاستهلاك فحسب. كان تنويماً مغناطسيسياً لملايين العرب الذين أرادوا أن يصدقوه وهو يقول «لا يمكن لأيّ دولة ولا ينبغي لأيّ دولة أن تفرض نظاماً للحكم على أيّ دولة أخرى... إذ يتم التعبير عن هذا المبدأ في كل دولة وفقاً لتقاليد شعبها...إن أميركا لا تفترض أنها تعلم ما هو الأفضل بالنسبة إلى الجميع... ولا ينبغي لأحد منا أن يتسامح مع أولئك المتطرفين... لقد مارسوا القتل في كثير من البلدان لقد قتلوا أبناء مختلف العقائد ومعظم ضحاياهم من المسلمين... إن أعمالهم غير متطابقة على الإطلاق مع كل من حقوق البشر وتقدم الأمم والإسلام».

أذكّرك يا سيادة الرئيس بأن في سورية شعباً عظيماً يحبّ أمته ومستعدّ للموت لأجل حماية كل حبة تراب ونقطة ماء وشجرة وسفح جبل وموقع ومكان مقدس فيها. شعب لا يزال يتحلّى بالصفات التي فقدها أعراب الخليج صفات ما زالت أجيالنا تتوارثها وتنمّيها ونتعلّمها في مساجدنا وكنائسنا ومدارسنا وبيوتنا وهي الصدق والنخوة والشهامة والفروسية والشجاعة والرجولة والعزة والكرامة والعدالة.

في سورية رجال رجال يا سيادة الرئيس عاهدوا الله والوطن أن يعيشوا بكرامة أو يموتوا بكرامة ولن يتركوا أمّتهم لقمة سائغة لك لإرهابيّي الوهابية الذين يريدون تدمير تاريخها وحاضرها.

أختم مقالي هذا بأقوال لقادة تاريخيين في الولايات المتحدة وسورية ومصر وأعيدها على مسامع إخوتك الوهّابيين لعلك تعيد التفكير في ما تنوي فعله ضد سورية:

«إن الحياة وقفة عز فقط» أنطون سعاده مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي.

«من مدّ لنا يداً خيرة مددنا له يداًً خيّرة ومن مدّ لنا يداًً شريرة مددنا له مديةً تقطع الشر» الرئيس الراحل حافظ الأسد.

«إذا رأيتم أميركا راضية عنى فاعلموا إنى أسير فى الطريق الخطأ» الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.

«إنني أتمنى أن تنمو حكمتنا بقدر ما تنمو قوتنا وأن تعلّمنا هذه الحكمة درساً مفاده أن القوة ستزداد عظمة كلما قلّ استخدامها» الرئيس الأميركي الأسبق توماس جيفرسون.

«إن خوض الحروب أسهل من إنهائها» باراك حسين أوباما. وهذه الجملة الوحيدة التي صدقتَ فيها فهلا طبّقتَ ما يقوله جيفرسون أحد أعظم الرؤساء في التاريخ الأميركيّ؟


 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024