إتصل بنا مختارات صحفية  |  تقارير  |  اعرف عدوك  |  ابحاث ودراسات   اصدارات  
 

شعب سورية يختار الأسد رئيساً لوقفات عزّ تساوي الوجود

علي البقاعي - البناء

نسخة للطباعة 2014-05-16

إقرأ ايضاً


بعد ثلاث سنوات وبضعة أشهر من إعلان الحرب شبه الكونية على سورية، ورغم كثرة المتآمرين والمتبجحين والبلايين الممنوحة نقداً أو سلاحاً، صمدت سورية بجيشها وشعبها وقيادتها.

رغم عشرات المؤتمرات التي عقدت في اسطنبول والدوحة وباقي العواصم، ورغم الخطب والمؤتمرات الصحافية والصور الجماعية والفردية، صمدت سورية وقيادتها، ولم تتراجع عن مواقفها الوطنية والقومية، ولم تتنازل عن السيادة عن قرارها القومي.

رغم تأكيدهم لأكثر من سنتين أن الرئيس بشار الأسد سيرحل بعد أسبوع وأسبوعين وشهر وشهرين، رحل حمد بن خليفة آل ثاني وابن عمه حمد بن جبر أل ثاني، ورحل بندر وأخوته وبعض أبناء عمومته، وقريباً وزير خارجية آل سعود «الديناصوري» سعود الفيصل وبقيت سورية ورئيسها وجيشها.

رغم الوعود المؤكدة والأيامين المعظّمة بأنّ حمص ستبقى عاصمة «الثورة السورية» وأن القلمون ستكون شوكة في ظهر المقاومة، عادت حمص إلى كنف الدولة بعدما طُرد منها أعداء سورية مذلولين، وبعدما اندحر قبلهم إخوانهم «الداعشيون» و«النصرويون» في جبال القلمون وشوارع معلولا ويبرود ورنكوس ودير عطية والنبك على أيدي أبطال حماة الديار وأخوتهم في المقاومة.

رغم إصرارهم على معركة دمشق وعشرات المسمّيات لحملاتهم الإجرامية ووعودهم وتوعّداتهم بأن دمشق ستسقط، غير أن دمشق لم تسقط بعد يومين وشهر وشهرين وبقيت دمشق وأهلها وتاريخها وشوارعها وهُزموا جميعاً مع حلفائهم في الغوطتين، وها جيش سورية يلاحق فلولهم، وسيعيد للغوطة ربيعها الأخضر، وسيأكل أهل الشام من بساتينها ثمار الجنة توتاً شامياً ورمّاناً وكرزاً وجوزاً ولوزاً وصبّيراً.

رغم هجمة إعلامية قل نظيرها في التاريخ شارك فيها أعراب «أشد كذباً ونفاقاً» بجزيرتهم وعربيتهم وتوابعهما من أبواق إعلامية وصحف ببغائية في لبنان وباقي العالم العربي، ورغم بلايين الدولارات والريالات التي صرفت لتشويه سمعة سورية وقيادتها وجيشها، صمدت سورية بوسائلها الإعلامية المحاصرة فضائياً وإلكترونياً وتقنياً، واستطاع إعلامها المحلي وإعلامها الصديق في لبنان أن يوصل جزءاً من الحقيقة إلى العالم، ويوضح وجهة النظر السورية الرسمية، ويبيّن حقيقة موقف الشعب السوري من الحرب القذرة التي تشنّ على الوطن السوري.

رغم جامعة عربية مهترئة لم تجرؤ في تاريخها على اتّخاذ قرار إطلاق رصاصة واحدة على جنود الإحتلال «الإسرائيلي» طوال 66 عاماً، ورغم عشرات القرارات التي أذاعها أمينها العام المختفي حالياً نبيل «اللاعربي» والدعوات إلى الأمم المتحدة أن تعترف ب«داعش» و«النصرة» والدعوات العلنية والسرية إلى باراك أوباما كي يقصف دمشق، بقيت سورية وجيشها وحكومتها، وهُزمت جامعة الأعراب وما تبقى من ملوكهم ورؤسائهم وأمرائهم وخصيانهم وغلمانهم.

رغم فتاوى المنافق الأكبر مفتي الناتو، يوسف القرضاوي، وشيوخه الأتباع بقتل جنود سورية وقادتها، بقيت سورية وجيشها وقيادتها، بينما لا يجد القرضاوي مكاناً يأوي إليه، ولا يجد حتى منبراً يقف إليه لينفث سمومه الفتنوية.

رغم ألوف المرتزقة والـ«أبوات» المستوردين المزوّدين فتاوى دينية تبيح لهم نحر الرقاب وأكل الأكباد واستباحة الحرمات وسبي النساء ونكاح الجهاد وتعدهم بالجنس الأبدي مع مئات الحوريات العذارى اللواتي ينتظرن وصولهم على أحر من الجمر في الجنة، صمد جيش سورية وانتقل اليوم إلى مرحلة الهجوم على جبهات القتال كافة ولن يكون بعيداً لرئيس سورية الصامد والذي سيعيد شعب سورية اختياره وليس انتخابه فحسب رئيساً لهم، يوم يعلن النصر النهائي على المؤامرة والبدء في عملية إعادة إعمار وبناء مدارس ومصانع ومؤسسات وجامعات وأبنية وشوارع وأسواق سورية بسواعد أبناء سورية وبناتها.

جيش سورية لم يخذل قائدها فصمد وقاوم، وشعب سورية لم يخذل جيشه وقائده فوقف معهما على مدى سنوات ثلاث هي أصعب ما واجهته سورية في تاريخها القديم والحديث، ولن يخذله في الثالث من حزيران عندما يختاره رئيساً لسورية، فيكون النصر للثلاثي الذي تحدث عنه الرئيس الأسد مع بداية الحرب على سورية، أي الجيش والشعب والوطن.

أثبت الدكتور بشار الأسد أنه القائد الذي تحتاج إليه سورية في السنوات المقبلة لصلابته وثباته على موقفه وحلمه وقيادته وإيمانه بأن سورية الله حاميها لأنها على حق، ولهذا وقف شعب سورية معه في حربه التي شنها عليه ذوو القربى، ولهذا سيختاره رئيساً لسورية قائداً للوطن في مرحلتي الانتصار والإعمار في الثالث من حزيران 2014.

تحيةً لك يا رئيس سورية، اليوم وغداً، في مسيرتك إلى الأمام بخطى ثابتة نحو النصر المبين. شعب سورية سيختارك رئيساً لأنك أثبتّ أنك جدير بالرئاسة، بوقفات العز التي تساوي الوجود، مطبقاً القول: «إن لم تكونوا أحراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم».

 
شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية غير مسؤولة عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه
جميع الحقوق محفوظة © 2024